كشف تقرير حقوقي دولي، الاثنين، عن التكلفة المادية التي ستخلفها الحرب باليمن، في حال استمرت خمس سنوات أخرى، والذي من الممكن أن يكلف أكثر من الميزانية الإنسانية السنوية بأكملها على مستوى العالم.

وبحسب تقرير صادر عن لجنة الإنقاذ الدولية، فإن القتال في اليمن لمدة خمس سنوات أخرى سيكلف ما يصل إلى 29 مليار دولار فقط للحفاظ على المستوى الحالي للمساعدات الإنسانية، وهو مبلغ يصل إلى أكثر من الميزانية الإنسانية السنوية بأكملها على مستوى العالم.

التقرير أشار إلى أن مليون يمني، أو 80٪ من السكان، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية وأن 16 مليونًا يعيشون على حافة المجاعة. كما تسببت الحرب في انكماش الاقتصاد اليمني بنسبة 50٪- حسب ما نقلت وكالة "اسوشيتد برس".

وأسفرت الحرب في اليمن عن مقتل أكثر من 100.000 شخص - حسب إحصائيات مراكز غربية- وخلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم، تاركين الملايين يعانون من نقص الغذاء والطب.

ونوهت لجنة الإنقاذ الدولية، إلى أنه مع المعدل الحالي للمساعدات، سيستغرق الأمر 20 عامًا لإعادة اليمن إلى مستويات ما قبل الصراع فيما يتعلق بأمر "جوع الأطفال".

من جانبه قال "ديفيد ميليباند" رئيس لجنة الإنقاذ الدولية، إن هذا "ضعف الجدول الزمني المتفق عليه لإنهاء سوء التغذية في جميع أنحاء العالم"، بحسب

وقال التقرير إن ما يقدر بنحو 160 ألف طفل يمني تقل أعمارهم عن خمس سنوات يعانون من سوء تغذية حاد.

وأضاف ميليباند: "إن التوقعات القاتمة اليوم هي نظرة ثاقبة على التكلفة الهائلة لعصر الإفلات من العقاب: حيث تخاض الحروب بتجاهل كامل للحياة المدنية ويتجاهلها الدبلوماسيون المكلفون بإنهاء العنف ومحاسبة منتهكي القانون الدولي".

وأوضح التقرير، إن النزاع شرد 3 ملايين شخص ، بينهم أكثر من 350 ألف شخص في عام 2019 وحده. ودعا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا للضغط على الأطراف المتحاربة لوقف إطلاق النار فوراً على مستوى البلاد والعودة إلى محادثات السلام.