قال رئيس مجلس الوزراء "معين عبد الملك" أن دم الشهيد العميد الركن "عدنان الحمادي" الذي استشهد بعملية آثمة وجبانة لن يذهب هدراً.

جاء ذلك خلال استقباله "عبد الملك" أمس السبت في العاصمة المؤقتة عدن، "زكريا عدنان الحمادي" نجل الشهيد "عدنان الحمادي"، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية.

ونقل رئيس مجلس الوزراء تعازي الرئيس/ عبد ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- إلى جميع أفراد أسرة الشهيد الحمادي.

ونوه رئيس الوزراء بقرار الرئيس هادي بتشكيل لجنة للتحقيق في الجريمة الغادرة وكشف ملابساتها.

كما أكد التزام الحكومة بتقديم كافة أشكال الرعاية والاهتمام بأسرة الشهيد، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، وذلك وفاء وتقديرا لتضحياته الجسيمة وما سطره من ملاحم بطولية في معركة استعادة الدولة والشرعية والدفاع عن الجمهورية حتى استشهاده.

وجدد رئيس الوزراء تعازيه الحارة ومواساته الصادقة لأسرة الشهيد والشعب اليمني بهذا المصاب الجلل، لافتا إلى أن خسارة هذا البطل فاجعة كبيرة ليس لأسرته فقط بل للوطن بأسره.

في غضون ذلك، شهدت مدينة تعز، السبت، تظاهرة حاشدة تنديداً باغتيال قائد "اللواء 35 مدرع" العميد عدنان الحمادي، بملابسات غامضة، منذ أيام، تزامناً مع استمرار الاعتصام المفتوح في النشمة مركز مديرية المعافر جنوبي المحافظة.

ورفع المشاركون في التظاهرة شعارات ولافتات، تطالب بكشف الحقيقة وراء الاغتيال، التي استهدفت واحداً من أبرز قادة الجيش في تعز، وأثارت عاصفة من ردود الفعل في المدينة.

ودعا المتظاهرون إلى تشكيل لجنة شعبية لمتابعة القضية ومنع حرف مسار التحقيقات، وأكدوا على استمرار التحركات الشعبية حتى تحقيق العدالة والانتصار لقضية الشهيد عدنان الحمادي.

في سياق متصل، يواصل عشرات المواطنين اعتصامهم المفتوح في منطقة النشمة مركز مديرية المعافر، ويطالبون بكشف حقيقة جريمة الاغتيال، ويعبرون عن شديد رفضهم للتحايل الرئاسي من خلال لجان التحقيق.

وكان العميد/ عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع قد قتل الاثنين الماضي بنيران شقيقه "جلال" الذي لقي هو الآخر مصرعه على يد حراسة الحمادي في منزله في منطقة بني حماد بمديرية المواسط جنوبي محافظة تعز، بحسب رواية مرافقيه التي تناقلتها وسائل الإعلام.