صحيفة التلغراف البريطانية: بدعم من طهران جماعتي الحوثي والقاعدة يخططون لزعزعة أمن واستقرار المناطق المحررة والاستيلاء على مدن يمنية في الجنوب

2024-05-05 21:38:40 أخبار اليوم - متابعات

  

كشفت صحيفة بريطانية، عن علاقة وثيقة بين جماعتي تكفيريتين مختلفين عقائديا ومتفقين في العمل التعاوني الإرهابي لزعزعة أمن واستقرار المناطق المحررة خاصة في جنوب اليمن.

وأشارت صحيفة التلغراف أن تنظيم ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتنظيم القاعدة يتعاونون للإطاحة بمدن يمنية، معتبرة الشراكة بين الطرفين هدفها “مزيد من زعزعة الاستقرار في البلد الفقير الذي مزقته الحرب”.

ونقلت الصحيفة عن خبراء أن الميليشيات المدعومة من إيران تقدم الأسلحة لتنظيم القاعدة الإرهابي، من خلال منحهم طائرات دون طيار وإطلاق سراح شخصيات إرهابية رئيسية من سجون ميليشيا الحوثي.

وقالت الصحيفة على الرغم من أن الجماعتين الإرهابيتين من فرعين مختلفين جدا من الإسلام، حيث إن ميليشيا الحوثي شيعة وتنظيم القاعدة من السنة، يبدو أنهما ينسقان للاستيلاء على مناطق يمنية وخاصة في الجنوب.

ويقول الخبراء إن تعاون القاعدة الواضح والمتزايد مع جماعة إرهابية تدعمها طهران يمثل خطرا جديدا في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تصاعد التوترات بسبب الحرب في غزة.

وفي هذا الأسبوع فقط، اُتهم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بتفجير إرهابي أسفر عن مقتل ستة جنود في جنوب اليمن، وهي علامة على نشاطهم المتزايد في البلاد.

وقالت الصحيفة، “على الرغم من أن الطبيعة الدقيقة للشراكة غير المحتملة بين تنظيم القاعدة وميليشيا الحوثي لا تزال غير واضحة -بما في ذلك مدى ارتفاع مستوى التعاون- إلا أن هناك أدلة واضحة على ذلك”.

وأوضحت أن أهم الأدلة كان في مايو 2023، عندما نفذ تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية سبع هجمات بطائرات دون طيار على جنود يمنيين في محافظة شبوة جنوبي اليمن.

وكتب روبن داس من المركز الدولي للعنف السياسي وأبحاث الإرهاب في سنغافورة في تقرير لموقع Lawfare: “بالنظر إلى أن تنظيم القاعدة لديه قدرة تقنية محدودة في تطوير طائراته دون طيار، خاصة بعد الوفيات الأخيرة لخبراء المتفجرات لديهم، فإن الدعم الخارجي للحصول على هذه الأسلحة ربما كان حاسما”.

وتفيد التقارير أن الطائرات دون طيار قد حصل عليها أبو أسامة الدياني، وهو زعيم جهادي يمني مقرب من زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الراحل خالد باطرفي، الذي يحتفظ بعلاقة وثيقة مع ميليشيا الحوثي.

وقال المقدم اليمني محمد النقيب لصحيفة “التلغراف” إن ميليشيا الحوثيين قدموا للقاعدة الدعم اللوجستي، بما في ذلك الصواريخ الحرارية والطائرات دون طيار ومعدات الاستطلاع.

وقبل بضعة أشهر فقط، تبادلت الجماعتان الإرهابيتان الأسرى، حيث أطلقت ميليشيا الحوثي سراح الإرهابيين القعقاع البيهاني وموحد البيضاني مقابل اثنين من مقاتليهما.

وقال سكان ومصادر محلية للصحيفة، إن القاعدة وميليشيا الحوثي لم يعودا ينخرطان في مناوشات مع بعضهما.

وقال مصدر محلي للصحيفة: “يدير مقاتلو القاعدة نقاط تفتيش على الطريق الذي يربط شبوة بمحافظة البيضاء ويحمل علمهم. وعلى بعد بضعة كيلومترات على نفس الطريق، يدير الحوثيون نقاط تفتيش حاملين علمهم”.

وأضاف: “إنهم يعيشون في وئام (…) لا يتصادمون أبداً وكل جماعة ترفع علمها، وهو مما يشير بوضوح إلى التعاون المتزايد بين المجموعتين”.

من جانبه، قال فرناند كارفاخال، الذي عمل سابقا عضوا في لجنة خبراء مجلس الأمن الدولي المعنية باليمن: “من الواضح أن هناك مصالح مشتركة بين الجماعتين وسط الحرب الأهلية التي طال أمدها”.

مضيفا: “يهدف (ميليشيات) الحوثيون إلى السيطرة على كامل الأراضي الفعلية للجمهورية اليمنية، في حين يواصل تنظيم القاعدة إنشاء ملاذ آمن في اليمن”.

ويقول الخبراء إن التعاون بين المجموعتين يعرض أيضا اللاعبين الدوليين، بما في ذلك بريطانيا، الذين يقومون بحماية مصالح الشحن في البحر الأحمر، لهجمات جديدة.

                  

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد