موضوعة على طاولة الحكومة

مبادرة الأكوع.. سبيلٌ للارتقاء برياضة الوطن وتحقيق طموحات منتسبيها

2010-12-21 02:47:50 كتب : خالد هيثم


بقراءة بنود المبادرة والرؤية التي تقدم بها الأخ عبدالرحمن الأكوع وزير الدولة أمين العاصمة رئيس اللجنة الأولمبية اليمنية إلى مجلس الوزراء يستطيع المتابع للشأن الرياضي وحالات الانكسار التي تكتسيه من وقت إلى آخر بأن يرى تلك المبادرة التي جاءت من مصادر ذات قيمة في العمل الرياضي يمثلها الأكوع الذي يتواجد على رأس قيادة اللجنة الأولمبية اليمنية، وسبق وأن كان في رأس هرم وزارة الشباب والرياضة.
فقد جاءت تلك الرؤية ببنودها المتعددة لتضع الجميع في اتجاه نقاط الضعف التي ترافق عملية البناء الرياضي على مر السنوات التي أبقت الأمور على حالها دون قدرة على العبور بها إلى ما هو أفضل على خط تصاعدي.
فالبنود جاءت لتربط الأندية والمنتخبات وعناصرها في اتجاه يتضح أنه في حال اتبعها ستكون مجدية إلى الحد البعيد، وسيجعل أوضاعنا غير القادرة على النهوض في مسار مختلف، وسنجني ثمارها في قادم المحطات التي ستكون تالية للبدء في تفعيل بنود المبادرة والرؤية المقدمة.
فتوفير المدربين المؤهلين الذي جاء في مضمون أولى الفقرات – بلا شك - عامل مهم وجدي يجب أن يعاد النظر فيه ابتداءً من النادي الذي يعتبر الرافد الأساسي والوحيد للمنتخبات في كل الألعاب، يضاف إليه الاهتمام الفعلي والجاد بفئاتي الناشئين والشباب اللتين تفتقدا مساحات الاهتمام بتغييب مسابقاتهما على مستوى الألعاب كافة مما يغيب فرصة الظهور للمواهب القادرة على خلق الجديد على ساحات الإبداع والتنافس الرياضي الذي يعتر حلقة مفقودة على واقع الرياضة اليمنية بفعل غياب الاهتمام وتوفير متطلبات تلك الجزئية التي هي موضع اهتمام دول الجوار.
كما أنها حددت أيضا أمورا عدة منها استضافة الفرق الرياضية، واكتساب الخبرات من تواجدها في منافسات رياضية، وإعادة النظر في المشاركات التي تكون في أوقات كثير بعيدة عن ملامسة أي نتاج على الواقع الرياضي وتبدو وكأنها نزهات سياحية يصرف فيها ملايين الريالات دون حساب أو عقاب.
الرؤية ركزت في اتجاه مهم فيما يخص العلاقة بين وزارة الشباب كراعي للرياضة والاتحادات كجهات مسئولة عن تسيير النشاط الرياضي للألعاب المختلفة التي يفترض أنها مصدر تشكيل المنتخبات، حيث طالبت بتغير

وإعادة النظر في تلك العلاقة التي غاب عنها الحزم والمحاسبة مما جعلها تحيد وبشكل كامل عن تحقيق الأهداف التي تخدم الرياضة من خلال تسيب واضح في عمل الاتحادات الأهلية التي تسير على روتين ممل دون خلق الجديد على واقع الألعاب إلا فيما ندر.
كما ركزت الرؤية على أهمية توفير الدورات للمدربين من خلال إنشاء مراكز خاصة يوفر لها متطلباتها وإلزام الاتحادات بتنفيذ برامج التأهيل والتدريب لعناصرها.
وفي اتجاه الأندية كانت الأمور أكثر وضوحا، حيث أكدت المبادرة على إخضاع حسابات الأندية التي يلعب بها كيفما يشاء إلى النظام المحاسبي للدولة، وهو وإن تحقق سيكون له مردود طيب على مصادر تلك الأندية وأموالها التي تذهب في أوقات كثيرة في اتجاهات بعيد كل البعد عن مواقع الأنشطة وشبابها, إضافة إلى إبعاد المشايخ والعسكريين والمسئولين عن مواقع القيادة فيها كخطوة اتضح بأنها من الأمور التي أفسدت الكثير من الأندية ورمت بها إلى مواقع السقوط، إضافة أيضا إلى تحريم المجاملة التي أصبحت من سلوكيات التنافس الرياضي والتي أصبح من خلالها يتم التلاعب بنتائج المباريات لتكون لصالح فرق على حساب أخرى.
بنود الرؤية جاءت شاملة وسليمة واستطاع فيها الأخ عبدالرحمن الأكوع أن يضع الجميع أمام عيوب الرياضة اليمنية بشكل واضح بإيجاد سبل العلاج، وإعادة ترتيب الأوضاع.
المهم أن رؤية الأكوع الموضوعة على طاولة الحكومة التي تناولنا بعض بنودها تحتاج إلى إمعان في قراءتها ووضعها على مسار التنفيذ لأنها وافية وشافية للعلل التي أصبحت ترافق خطانا على واقع الرياضة ومنافساتها التي نتواجد فيها على خارطة الرياضة التي كان آخرها موقعة خليجي 20 التي لم نحقق فيها أقل ما انتظرنا.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد