بعد رحيل عام مليء بالمتاعب..أبناء السعيدة يبدءون رحلة البحث عن وطن

2011-11-28 03:35:05 ينقلها/ يونس الشجاع

 
 لا يختلف اثنان على أن عام 1432هـ كان مليئاً بكثير من الأحداث التي لم تكن في خلدان أحد ,فالعام الهجري المنصرم فجر الأوضاع اليمنية سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.. وأسقط أوراق التوت وأغصان الزيتون على كل مجالات الحياة اليمنية وأحال الوطن إلى ساحات احتراب ومعارك ضارية متعددة الأشكال والألوان والمشارب.. حتى أصبح الواقع اليمني واقعاً ملبداً ومشحوناً لا يسر صديقاً ولا عدواً .. عام مضى وآخر هلت نسماته، وبين العامين أحداث موجعة وذكريات مفجعة ستظل عناوينها تلازم خلد اليمنيين جيلاً بعد جيل.. فالأزمة السياسية بتداعياتها المختلفة،وخاصة الاقتصادية منها، أدرجت نحو 9 ملايين يمني ضمن قوائم الجوعى، بحسب تقرير للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بصنعاء، وعصفت بالقوة الشرائية للمستهلك اليمني إلى أدنى مستوياتها..
وفيما اليمنيون يستقبلون عاماً جديداً بعد أن طوى العام 1432 هـ صفحات أيامه المليئة بالأزمات التي يبدو أنه لم ينقشع غبارها بعد،حيث المساحات الفاصلة تبدو طويلة، تحيط بها الاحتمالات والمخاطر، وتلفها المتاعب والألغام على حد سواء..والفتن لا تزال تطل برأسها أكثر من مرة،وإن كانت تتلون حسب الظرف والمعطى-‏ من العبث الرهان على آمال كاذبة وأحلام العصافير في هذا الوطن يتم اغتيالها ووأدها فكيف بأحلام البشر..
كيف كان العام 1433هـ ؟ وكيف رحل؟ وكيف يقيمه اليمنيون؟ وكيف يستقبلون العام الجديد؟ وما هي آمالهم وتطلعاتهم وأحلامهم ..هذا ما سنحاول استقراءه من خلال هذه المساحة المخصصة لـ"هموم الناس" ..

تسببت الاضطرابات التي شهدها ويشهدها اليمن في أزمة حياتية متفاقمة اكتوى بنارها الشعب اليمني على مختلف الأصعدة في الوقود والكهرباء وضخ المياه نتيجة انقطاع دائم للتيار الكهربائي وضرب وتخريب خطوط إمداداتها وكذا النفط ،ما انعكس سلباً على الأوضاع المعيشية لغالبية اليمنيين بارتفاع أسعار الغذاء وبشكل متزايد ومزاجي بانعكاسات ارتفاع أسعار النقل.
أسعار المواد الغذائية التي ارتفعت بشكل جنوني وخاصة أسعار الخبز دفعت بالمزيد من الناس إلى الوقوع في براثن الجوع وأصبح الوضع المعيشي أمراً لا يطاق ونذير شؤم بانفجار أوضاع اليمن بصورة لا سابق ولا مثيل لها في هذا العالم إذا لم تكن الأوضاع الحالية عند مستوى الانفجار.
 وبحسب مسؤولين بالأمم المتحدة فإن اليمن يتعرض لخطر الوقوع في أزمة إنسانية أعمق على غرار الأزمة الصومالية بعدما جعلت الاضطرابات السياسية الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للعديد من اليمنيين الذين يكافحون من أجل الحصول على الغذاء ،مما رفع من تفاقم حالات سوء التغذية.
وقال جيرت كابيليري -ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)في تصريح له أواخر العام المنصرم "إن اليمن على شفا كارثة إنسانية حقيقية..انه عرضة لخطر أن يصبح صومالاً جديداً على المستوى السياسي والإنساني ومعرضون لخطر الموت جوعاً"..وهو ما نوهت به أيضاً مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في اليمن ,مؤكدة أن هناك حاجة لإنهاء الاضطرابات من أجل البدء في مرحلة التعافي.
ووفقاً لمنظمة الفاو، فقد ارتفعت أسعار السلع الغذائية الرئيسية بمعدل 46 بالمائة منذ يناير الماضي,حتى إذا توفر الطعام، لم يعد بمقدور العديد من اليمنيين تحمل نفقات المواد الغذائية بسبب التضخم وانخفاض الدخل.


اغتيال الحرث والزرع
بالنسبة للمزارعين البسطاء لم يكن العام المنصرم عاماً جيداً ومبروكاً كما قالوا وإنما كان "دبوراً" حسب تعبيرهم ،نتيجة لشحة الأمطار وأحداث العنف والجرائم المؤسفة التي شهدتها الساحة اليمنية على المستوى الاجتماعي وراح ضحيتها المئات من الأبرياء,إضافة إلى أزمة المشتقات النفطية التي أدت إلى أضرار فادحة في القطاع الزراعي والسمكي وكبدت المزارعين والصيادين خسائر كبيرة قدرت بك265مليار ريال يمني , حيث أدت أزمة الوقود وخصوصاً الديزل إلى تلف المحاصيل الزراعية التي كانت في طور النمو وحرمانهم من مردود الموسم الزراعي الذي كانوا ينتظرونه لتسديد التزاماتهم وتأمين متطلبات حياتهم كما أدت إلى توقف الصيادين عن ممارسة أعمالهم وخسارتهم مصدر دخلهم الوحيد لإعالة أسرهم.
وبحسب مراكز الدراسات البحثية " فإن اليمن واجه طيلة العام المنصرم تحديات كبيرة ولا يزال يواجهها وكان للأزمة أثر بالغ على الجوع وسوء التغذية لعدم تمكن العديد من المزارعين من ري محاصيلهم، نتيجة النقص الحاد في الوقود؛ إذ ينبغي ضخ المياه من الآبار, وحتى المزارعون القادرون على إنتاج المحاصيل ليس لديهم ما يكفي من الوقود لنقل بضائعهم إلى الأسواق.
ولفتت المراكز البحثية إلى أن الصيادين والمزارعين اضطروا بسبب أزمة المشتقات النفطية وانعدام الديزل إلى تسويق منتجاتهم على قارعة الطريق وبأثمان بخسة لا تصل في أحسن الأحوال إلى 1 بالمائة من كلفة الإنتاج.
وأشارت إلى أن عمليات شراء أو بيع أو تسويق المنتجات الزراعية في صنعاء صعبة جداً نظراً لانعدام الأمن,كما أن العديد من رجال الأعمال توقفوا عن استيراد البذور بسبب انعدام الأمان؛ الأمر الذي سيؤدي إلى نقص الإنتاج في هذا الموسم إذا ما ظلت الأزمة الراهنة تراوح مكانها.
وقال ممثل منظمة الفاو باليمن "إن الموقف صعب جداً، ونحن خائفون من المستقبل.. ماذا سيحدث في الموسم المقبل؟",مشدداً على ضرورة وضع خطة طوارئ لتوزيع 400 طن من البذور المدعومة على المزارعين وناشد منظمة الأغذية والزراعة تقديم المساعدة في هذا الصدد".
وقد تم تجميد مشروعات الفاو الجارية أو المخطط لها في البلاد بما في ذلك مبادرات تعزيز التخطيط الزراعي وإعادة تأهيل مستجمع المياه بمحافظة إب - حسبما أفاد فؤاد الدومي ممثل الفاو باليمن.
وقالت لبنى علمان -مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في اليمن- إن اليمن يعتمد مثل دول الخليج الأخرى اعتماداً كبيراً على الواردات الغذائية ,لأن 2.5% فقط من الأراضي صالحة للزراعة.
الصحة بلا عافية
تفاقمت المشاكل الصحية في بلادنا منذ اندلاع الاحتجاجات وعادت الأمراض في الانتشار والتوسع، وباتت اليمن على حافة كارثة إنسانية,بعد أن توقفت برامج تعمل عليها اليمن منذ سنوات مع الدول المانحة والمنظمات الدولية من أجل مكافحة الأمراض المعدية في البلاد ،وربما تم تأجيل تنفيذها الى حال استقرار الأوضاع ،وهذا ساهم في تفاقم الوضع الصحي في البلاد ،خاصة وان التمويل الوطني غير كافٍ أصلاً وهو ما يعد إخلالاً بالمنظومة الصحية البيئية.
وتسبب انقطاع التيار الكهربائي بوفاة عدد من المرضى في عدد من المستشفيات في بعض المدن اليمنية ,حيث أعلنت مصادر طبية في مستشفى العلفي بالحديدة عن وفاة 15 مريضاً من المصابين بداء الفشل الكلوي منتصف العام المنصرم لعدم التمكن من الغسيل الدوري لهم بسبب انقطاع الكهرباء وتوقف أجهزة غسيل الكلى لساعات طويلة,كما أعلنت مصادر طبية أخرى في مستشفى معبر بمحافظة ذمار عن وفاة 6 آخرين لتوقف أجهزة التنفس الصناعي عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء,ناهيك عن تعرض كثير من المستشفيات والمراكز الطبية للاعتداءات وتدمير بعضها تماماً.
وتعيش كثير من شرائح المجتمع تحت خط الفقر وفوق ذلك لا يحصلون على رعاية صحية توقف الأمراض والأوبئة التي تفتك بغالبية المجتمع وتوصل الكثير الى المقابر في غير أوانهم.. ولا يزال يواجه المجتمع حالياً اعتلالاً في صحته..

رمضان على غير العادة
على غير ما جرت العادة من اكتظاظ الأسواق وازدحامها بالمشترين والمتبضعين قبيل حلول شهر رمضان المبارك،بدت الأسواق في صنعاء والمدن اليمنية الأخرى،رمضان المنصرم شبه خالية وبلا زبائن، إلا في مستويات محدودة.
وضاعف من معاناة اليمنيين وتراجع قدراتهم على الوفاء بمتطلبات شهر رمضان الفائت، غياب برامج الجمعيات والمنظمات الخيرية التي تنشط بصورة استثنائية خلال رمضان من كل عام، وتحشد التبرعات لتقدم مساعدات عينية للأسر الفقيرة والمحتاجة، وتسهم في تخفيف حجم معاناتها.
كما عانى الناس أيضاً بجانب عدم قدرتهم على تحمل نفقات الشهر الكريم،من عدم الشعور بالأمان وحرمانهم من التمتع بأجواء رمضان الروحية والتعبدية هذه المرة، كما قللت الأوضاع من فرص التواصل والتواشج الاجتماعي، كسمة رمضانية، بسبب الحالة الأمنية وصعوبة التنقل..
كما أن الأزمة السياسية وآثارها الاقتصادية دفعت باليمنيين إلى تناسي طقوسهم وممارساتهم التقليدية لشهر رمضان؛فانقسام الشعب اليمني بين موالاة ومعارضة للنظام انتزع الأجواء الروحانية للشهر الكريم, فبدلاً عن التركيز على الأسرة والأصدقاء والعمل الصالح، تميز الشهر الرمضاني بتدهور الوضع الاقتصادي وانعدام فرص العمل وتناقص الدخل ,مما أثر على حياة الناس التي اعتادوا عليها في كل رمضان من كل عام.
غياب روح رمضان للعام الهجري المنصرم ظهر بوضوح في شوارع المدن الرئيسية والتي كانت نابضة بالحياة بلعب الأطفال بعد وقت قصير من الإفطار, فالعائلات تبقى في المنازل بسبب الوضع غير المستقر في الشوارع ووجود المتاريس المسلحة في بعض المناطق..موائد الإفطار الجماعية والتي اعتاد اليمنيون إقامتها خلال شهر رمضان تلاشت أو قلت بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتدهور الاقتصادي الذي عاناه اليمنيون وينشدون الخلاص منه وأن يكون هذا العام فاتحة خير عليهم.

أعياد بلا فرحة
لم تكتمل فرحة غالبية اليمنيين بعيد الفطر أو الأضحى العام المنصرم بسبب تردي الأوضاع المعيشية إلى مستوى كارثي بفعل الأزمة الطاحنة بالبلاد منذ اندلاع الإحتجاجات.
ومع استمرار حالة ارتفاع أسعار السلع الأساسية في السوق وتردي الوضع المعيشي بما يضاف من أعباء إضافية بفعل الاضطرابات ونزيف الواقع المتردي،بدا عيد الأضحى الفائت بمنطق المثل اليمني القائل "العيد عيد العافية"؛ إذ أضحت مسألة شراء الأضاحي من الأغنام والعجول رغم نوعاً من المستحيل وهو ما أكده بائعوها في الأسواق والذين شكوا قلة الإقبال على الشراء بشكل لافت.
وعبر عدد من مرتادي تلك الأسواق عن حالة من الحسرة على عدم قدرتهم على توفير أضحية، وتحول العيد إلي "عبء لا يطاق" بسبب الضائقة الاقتصادية التي يعيشها معظمهم مضاف إليها انعدام مصادر الرزق المعينة,حيث باتت لا تكفي دخولهم للأكل خبزاً وكذا لشراء الماء الذي ارتفع إلى أعلى مستوياته.

عام بلا كهرباء
ومن ذكريات العام الخالدة والتي لا يمكن أن تغيب عن بال كل المواطنين الكهرباء التي انقطعت في كل المدن اليمنية الكبيرة خلال العام الماضي بشكل شبه مستمر ولازالت تنقطع ولكن بوتيرة أعلى.
وفي آخر تصريح له حذر وزير الكهرباء عوض السقطري من انهيار وشيك للمؤسسة العامة للكهرباء وتوقف جميع محطات الطاقة الكهربائية ..
يقول مواطنون من شرائح مختلفة من المجتمع: استفزتنا الكهرباء كثيراً حتى اعتدنا عليها ثم أدمنا على انقطاعها لدرجة أنها إذا لم تعد تنقطع نشعر بفراغ ونشعر أن في الأمر سر ,كما اعتبر مواطنون آخرون أمر انقطاع الكهرباء خلال العام الماضي وحتى اليوم ليس بالأمر المهم في بلد كل شيء فيه شبه مظلم.
وقد عاش اليمنيون العام المنصرم ولا زالوا في ظلام دامس معظم لياليهم واستبدلت الكهرباء بإشاعة الخوف والفوضى وقطع الطرقات وتعطيل مصالح الناس،وزيادة معاناتهم وحرمانهم من المقومات الأساسية للحياة من الغذاء والماء والكهرباء والوقود.. وخصوصاً سكان المناطق الحارة كالحديدة وعدن التي تفاقمت معاناتهم جراء الإنطفاءات المتكررة ويتمنون أن يكون التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بداية خير لإنهاء معاناة الشعب اليمني.
موظفون إلى رصيف البطالة
قال رئيس الاتحاد العام لنقابة عمال اليمن محمد الجدري إن نحو 60% من إجمالي القوى العاملة في كل القطاعات الإنتاجية والاقتصادية في القطاعين العام والخاص فقدوا وظائفهم ومصادر رزقهم نتيجة لتداعيات الأزمة الراهنة في اليمن وأن20% من إجمالي القوى العاملة تم فصلهم نهائيا من أعمالهم.
وحذر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن كافة الأطراف السياسية في الساحة اليمنية من مغبة استمرار تفاقم الأزمة الراهنة غير مستبعدا حدوث انهيار اقتصادي كلي وتفاقم المعانات المعيشية للشعب اليمني لدرجة ظهور وانتشار شبح المجاعة في الشريحة الاجتماعية التي تقع تحت خط الفقر بسبب تزايد نسبة البطالة التي قال أنه "وصلت حاليا إلى 70%"..
ويرى الكثيرون أن البطالة تفتك بغالبية السكان من جميع الأعمار وأوضاع معيشية خانقة تدفع بالناس في كثير من الحالات إلى التهلكة وتقديم كثير جداً من التنازلات الجسيمة من أجل حياة كريمة ومستوى يقيهم شر الحاجة وعذابات المعيشة.
متفائلون بأحلام منكسرة
وفيما أصبح العام 1432هـ اليوم من ماضي الحياة في الساحة اليمنية سألنا أعداداً غير قليلة من المواطنين الذين التقينا بهم وجلسنا معهم خلال الأيام الماضية وهم من شرائح مختلفة عن رأيهم في العام الجديد وهل بإمكانه أن يصلح ما أفسده الدهر؟ أم يسهم في بعض الإصلاحات أو قليل منها أو بعضها؟ وهل هم متفائلون بتغيير أفضل في أي مجال؟..فوجدنا أن 85% من اليمنيين متفائلون بالعام الجديد بعد أن تم التوقيع على المبادرة وآليتها التنفيذية بالرياض من جميع الفرقاء السياسيين ,حيث اعتبروا التوقيع بمثابة عهد جديد لليمن ونقطة انطلاق لتحقيق تطلعات الشعب اليمني وبناء مستقبل واعد ..بينما وجدنا 15% غير متفائلين على الإطلاق بهذا العام الجديد ولا بغيره من الأعوام القادمة لسبب بسيط هو حسب تعبيرهم أن وطننا اعتاد حياة التناقضات والتجاذبات والحروب والصراعات والأزمات والنكبات بمختلف صنوفها ولا يستطيع شعبنا ومجتمعنا العيش إلا بمزيد من التمرد على الحياة.. مشيرين إلى أن التغيير للأفضل حلم مزعج ومن سابع المستحيلات وأن الحل في نظرهم يكمن في تغيير وعي شامل وغسيل دماغي لمجتمع بأسره..إلا أنهم ألمحوا إلى وجود بارقة أمل لديهم في إصلاح الأوضاع الحياتية انطلاقاً فقط من الحديث النبوي الشريف "تفاءلوا بالخير تجدوه" حسب قولهم وراحوا يستشهدون بآيات قرآنية وأحاديث نبوية أخرى تدعو للتفاؤل بالزمن القادم أو التشجيع عليه لما في ذلك من بركات وحسنات كما قالوا؛غير أننا أصررنا عليهم بتساؤلنا لهم عن تفاؤلهم بالعام الجديد في اليمن فقالوا بأنهم يتفاءلون بعام بلا أزمات ولا حروب ولا فساد, ولا يهمهم إن كان تفاؤلهم هذا حلماً أو وهماً لأنهم كما قالوا: لا يرون الأمور والأشياء من خلف نظارات سوداء.

 الخلاصة
يجمع المتفائلون والمتشائمون والغاضبون والناقمون وكذلك المرفهون في الساحة اليمنية على أن التحديات الصعبة هي أول المستقبلين للعام الجديد بأنياب مكشرة..وأنه من العبث الاعتقاد أن المواجهة انطلقت الآن.. أو بدأت للتو.. ومن العبث أيضاً التوهم أن الصراع بدأ العد التنازلي مالم يقف الجميع شوكة في حلق المتآمرين على الوطن الذين أكثر ما يؤلمهم اتفاق الفرقاء ،فيتقاطرون فرادى وجماعات على استهدافه والنيل منه.. توجد مخاطر ضخمة هنا،وينبغي على من يتولى المسؤولية اليوم أن يدرك تماماً تفاصيل ما يجب فعله..وأن المسؤولية التي تحملها ليست مجرد لعبة شطرنج سياسية، بل هي لعبة شطرنج ذات عواقب إنسانية لا تصدق.. وأن المهم هو كيف يمكن تجاوز هذه التحديات الكبيرة في وطن السعيدة التي تطل على العالم في مطلع عام جديد من خرم إبرة.
 

ترانزيت..ترانزيت..ترانزيت

تمر الأيام سراعاً وكأنها في سباق ماراثوني مع الزمن.. تصبح معه مجرد ساعات بل إن شئت قل لحظات.. وفي خضم هذا الهوس الجنوني المتسارع ندخل دوامة الوقت ونغدو جزءً من حلقاتها المتسابقة.. تسقط من ذاكرتنا الأماكن..الوجوه..الأرقام..ونتحول إلى آلة تتحرك في اتجاه واحد دون احتمالات للتوقف أو التراجع إلا على مساحة محدودة من الزمن هي محطة "ترانزيت" ..
"ترانزيت" مساحة من الزمن نتوقف فيها.. نلتقط أنفاسنا..ننسى إرهاق اللحظات اليومية وذكرياتها المعبأة بقضايا الواقع وتداعياته المتداخلة.. ومع الوقت يتحول الـ " ترانزيت " إلى زمن في بُعد آخر.. نغسل فيه عقولنا من رذاذ الأفكار اليومية العالقة فيها.. نشحذ أنفسنا بتموجات المستقبل مختزلين في داخلنا ماهو قادم. . لنعود إلى تسارع الأيام من جديد. . يملؤنا الشوق إلى محطات الـ "ترانزيت".. إلى حالة التوقف.. الاغتسال.. الاختزال.. نراقب بخوف جنوح الأقلام والأفكار في إصرارها على تحويل " ترانزيت " إلى مساحة تفريغ لما تعتركنا من قضايا.. هموم..انتكاسات.. دون أن يكون في وسعنا سوى المراقبة والقلق. . وكأنما اعتصارات التسارع اللحظي ليست كافية لتمزيقنا كيما نضيف إليها قلقنا هذا.. أو كأنما الأقلام والأفكار في جنوحها ذلك قد استكثرت علينا واحة راحة واحدة ننزل بها في لحظة انتظار..
 ومع ذلك يأبى " ترانزيت " إلا أن يظل كما كان واحتنا الأخيرة وغسقنا الليلي الممتع.. رافضاً كل محاولات الضم والارتهان والتبعية.. صامداً أمام احتلال هموم اللحظات له. . منتظراً في كل مرة عودة الهاربين من جحيم اللحظات المتسارعة.. وسياط الواقع المربك.. ليتجددون به ويتجدد بهم.. فارداً أشرعته لمساحة هادئة نرتشف فيها فنجان قهوة على سيمفونية السكون. . في لحظات تصبح فيها محطات الزمن متوقفة على أعتاب " ترانزيت ".


ماليزيا بلد مساحته 320 ألف كيلو متر مربع و عدد سكانه 27 مليون نسمة ، أي ما يقارب عدد سكان اليمن
حتى سنة 1981 كان الماليزيون يعيشون في الغابات ، ويعملون في زراعة المطاط ، والموز ، والأناناس ، وصيد الأسماك … وكان متوسط دخل الفرد أقل من آلف دولار سنوياً… والصراعات الدينية ( 18 ديانة) هي الحاكم … حتى أكرمهم الله برجل اسمه مهاتير محمد.
مهاتير هو الابن الأصغر لتسعة أشقاء ، و الدهم مدرس ابتدائي راتبه لم يكن يكفي لتحقيق حلم ابنه “مهاتير” لشراء عجلة يذهب بها إلى المدرسة الثانوية فما كان منه إلا أن عمل “بائع موز” بالشارع حتى حقق حلمه ، ودخل كلية الطب في سنغافورة المجاورة …
و أصبح رئيساً لإتحاد الطلاب المسلمين بالجامعة قبل تخرجه سنة 1953 ليعمل طبيباً في الحكومة الإنجليزية المحتلة لبلاده حتى استقلت ماليزيـا في سنة 1957، ففتح عيادته الخاصة كـ “جراح” و خصص نصف وقته للكشف المجاني على الفقراء مما أهله للفوز بعضوية مجلس الشعب سنة 1964 الذي عمل فيه مدة خمس سنوات ثم تفرغ لتأليف كتاب عن “مستقبل ماليزيا الاقتصادي” في سنة 1970.
تم انتخابه “سيناتور” في سنة 1974 ، و تم تعيينه وزيراً للتعليم في سنة 1975 ، ثم مساعداً لرئيس الوزراء في سنة 1978 ، ثم رئيساً للوزراء في سنة 1981 لتبدأ في نفس العام النهضة الشاملة لماليزيا.
ماذا فعل الطبيب الماليزي لماليزيا؟
أولاً: رسم خريطة لمستقبل ماليزيا حدد فيها الأولويات والأهداف والنتائج التي يجب الوصول إليها خلال 10 سنوات .. و بعد 20 سنة .. حتى سنة 2020 !!!
ثانياً : قرر أن يكون التعليم والبحث العلمي هما الأولوية الأولى على رأس الأجندة ، وبالتالي خصص أكبر قسم في ميزانية الدولة ليضخ في التدريب والتأهيل للحرفيين .. والتربية والتعليم .. ومحو الأمية .. وتعليم الإنجليزية .. وفي البحوث العلمية .. كما أرسل عشرات الآلاف كبعثات للدراسة في أفضل الجامعات الأجنبية.
ثالثاً : أعلن للشعب بكل شفافية خطته وإستراتيجيته ، وأطلعهم على النظام المحاسبي الذي يحكمه مبدأ الثواب والعقاب للوصول إلى “النهضة الشاملة.
فصدقه الناس ومشوا خلفه مبتدئين بقطاع الزراعة ، فغرسوا مليون شتلة نخيل زيت في أول سنتين لتصبح ماليزيا أولى دول العالم في إنتاج وتصدير زيت النخيل!!
وفي قطاع السياحة .. قرر أن يكون الدخل في عشر سنوات هو 20 مليار دولار بدلاً من 900 مليون دولار سنة 1981 ، لتصل الآن إلى 33 مليار دولار سنوياً .. و كي يستطيع الوصول إلى هذا الدخل ، حول المعسكرات اليابانية التي كانت موجودة من أيام الحرب العالمية الثانية إلى مناطق سياحية تشمل جميع أنواع الأنشطة الترفيهية والمدن الرياضية والمراكز الثقافية والفنية ..
لتصبح ماليزيا مركزاً عالمياً للسباقات الدولية في السيارات ، والخيول ، والألعاب المائية ، والعلاج الطبيعي.
وفي قطاع الصناعة .. حققوا في سنة 1996 طفرة تجاوزت 46% عن العام الذي سبقه بفضل المنظومة الشاملة والقفزة الهائلة في الأجهزة الكهربائية ، والحاسبات الإلكترونية.
وفي النشاط المالي .. فتح الباب على مصراعيه بضوابط شفافة أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية لبناء أعلى برجين توأم في العالم .. بترو ناس .. يضمان 65 مركزاً تجارياً في العاصمة كوالالمبور وحدها .. و أنشأ البورصة التي وصل حجم تعاملها اليومي إلى ملياري دولار يومياً.
أنشأ مهاتير محمد أكبر جامعة إسلامية على وجه الأرض و التي أخذت بالتطور لتنضم إلى قائمة أهم خمسمائة جامعة في العالم يقف أمامها شباب الخليج بالطوابير ، كما أنشأ عاصمة إدارية جديدة أسمها putrajaya‏ بجانب العاصمة التجارية كوالالمبور و بنى فيها مطارين بالإضافة إلى الطرق السريعة و عشرات الفنادق ذات الخمس نجوم و غيرها تسهيلاً للسائحين والمستثمرين الوافدين من الصين والهند والخليج ومن كل بقاع الأرض.
باختصار .. استطاع مهاتير محمد من 1981 إلى سنة 2003 أن ينقل بلده من بلد متخلف مهمل إلى دولة حضارية تتربع على قمة الدول الناهضة التي يشار إليها بالبنان و البنيان. و ترافق هذا الازدهار مع تضاعف دخل الفرد الماليزي من 1.000 دولار عام 1981 إلى 16.000 دولار سنوياً عام 2003… أما الاحتياطي النقدي فقد أرتفع من 3 مليارات إلى 98 ملياراً ، ووصل حجم الصادرات إلى 200 مليار دولار.
لم يظلم أبناء شعبه بل كان يقول – أنت ماليزي و يجب أن تفخر بنفسك – و رغم كل الإنجازات التي تحققت على يديه لماليزيا فهو لم يطلب يوماً من أبناء شعبه أن يقدموا أي ولاء لشخصه ، بل كان يحثهم على العمل و الإنتاج.
مهاتير محمد الذي مافتئ ينتقد أنظمة الغرب لم ترهبه إسرائيل و لم يعترف بها كدولة. مهاتير محمد لم ينتظر معونات أمريكية أو مساعدات أوروبية ، ولكنه اعتمد على الله ، ثم على إرادته ، وعزيمته ، وصدقه ، وراهن على سواعد شعبه وعقول أبنائه ليضع بلده على الخريطة العالمية ، فيحترمه الناس ، ويرفعوا له القبعة!!!
في سنة 2003 و بعد 21 عاماً قضاها في خدمة بلده قرر بإرادته المنفردة أن يترك الحكم ، رغم كل مناشدات شعبه التي كانت تحثه للبقاء ، تاركاً لمن يخلفه خريطة طريق و خطة عمل اسمها “عشرين.. عشرين” و هي ترمز إلى شكل ماليزيا سنة 2020 والتي يفترض أن تصبح رابع قوة اقتصادية فى آسيا بعد الصين ، واليابان ، والهند.
مهاتير محمد ، الذي بكاه الشعب الماليزي عندما غادر السلطة ، يعيش الآن في ماليزيا مثله مثل أي مواطن آخر من الطبقة الوسطى ،منزل ريفي بسيط و سيارة و مرتب تقاعد.
سيبقى الشعب الماليزي ينظر باحترام لهذا الطبيب الفقير و ستبقى ذكراه حية في قلوبهم في الأبد.

 كي لا نغدو بلا وطن..                                         
بتوقيع المبادرة وآليتها برهن الفرقاء حرصهم على اللحمة الوطنية ووأد الفتنة بكل قوة وحنكة ،إدراكاً منهم لمصلحة الشعب والأمة والوطن.. فلا عقل ولا حكمة ولاثمن لأية مصالح مع انطلاق الحقد المجنون والارتكاز على تفاعلاته بعناد وتصميم..لا قيمة للحياة حين تنفلت الغرائز من عقالها ويصبح القتل لغة حوار،والتآمر وسيلة تغيير، والدم مخاضة كل فريق من الفرقاء إلى شاطئ "السلامة" إذا كان ثمة أصلاً في ظلها من سلامة..لا قيمة للحياة إذا كان الفرقاء يتداعون على الوطن ليس من أجل إنقاذه وإعلاء شأنه ولكن من أجل خرابه بقصد أو بدون قصد..لا قيمة للحياة حين تغيَّب العقول وتزدري الحكمة وتلغي كل رأي قد يثمر رأياً أفضل مما يؤدي إلى التبصر والتدبر والتصرف المسؤول الذي يؤدي إلى الخروج من أنفاق الأزمات الحادة،ومن الظلمات إلى النور.. حين يُحتكم للقوة وليس للمنطق والمصلحة العليا للوطن الذي يحتاج لكل بنيه ولما يقويه ويحميه ويرتقي به؟!.
بالأمس شهد العالم انتصاراً حاسماً للعقل والحكمة اليمانية والرأي السديد ..إلا أن بقايا النظام وخلال الثلاث الأيام التي مرت من بعد التوقيع على المبادرة الخليجية وما تم خلال هذه الأيام من استمرار لقصف المدن والأحياء السكنية واستمرار الاعتداءات على المتظاهرين واستمرار العقاب الجماعي وقطع الخدمات الاساسية تكشف أن هناك نوايا مبيته وهذا ما نخشاه.. فالفتنة مطلة بقرنيها تدق الأبواب ويستجيب لها من لا يرى أبعد من أنفه,من يحفر قبره بظفره.. وقد تحاشيناها ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.ً.لكن حين يقف وراءها البعيد والقريب تكون فتَّاكة ومكلفة وكارثية، وقودها الناس والعمران والأوطان,تزرع من الحقد والبؤس والذل أكثر مما تجتث..وتبيت في النفوس ما يشعلها ويؤججها لعقود وقرون,حيث تبقي الدم ينزف،والدمار يجتاح، والألم يعتصر القلوب،والموت يتخطف من يتخطفهم من الناس في الدروب،وتنتج التشرد والتآكل والعذاب والضعف والضلال البعيد..
من يرد المعرفة فقد وصله ما يكفيه من المعلومات والأخبار والقرارات والتصريحات والتصرفات لكي يعرف ويعلم ويفهم ويدرك ويقرر ويكوِّن رأياً أو يرسم صورة أو يحدد موقفاً..ومن ينتظر المزيد سيأتيه المزيد.. فالأيام حبالى، والأحداث ولودة.. وهناك أرحام فتية لعقول معتلَّة ستنتج لنا من الأفكار والآراء والخطط والممارسات كل ما هو مبهر للعيون،مغرٍ بالفتنة،مضلل للناشئة،مزيِّنٍ للحرب،مؤسسٍ للدمار،مدمرٍ للمنطق،مفضٍ إلى الفوضى وخراب البلدان وتقسيمها،واعتلال الأنفس والقلوب وتبريحها.. من ينتظر أكثر عليه أن يستبشر بما هو أكثر وأكبر، فالعواصف الهوجاء على الأبواب ولن تترك باباً يفلت من قبضتها وقد تقتلع الكثير منها،القريب من بؤرتها ومركزها ومن يظن أنه بعيد عنها، فالفصل خريف يناوش شتاء قارساً ذا زمهرير،نخشى معه ألا يبقى في أرض السعيدة عوداً ليخضر أو شجرة لتزدهي بقامتها وثمرها.. ومن يعش يرَ،"ويأتيك بالأخبار من لم تزود".. فمن يعميهم الحقد ويعصف بهم الانتقام لن يهدأ لهم بال إلا باستباحة ما تبقى من المحرمات الوطنية والدينية والإنسانية والممتلكات والثروات والحقوق والحريات،لأنهم يطلبون أكثر من الأكثر، ويقف عند عتبة ما يطلبون الاجتثاث بكل ما يعنيه وما يرتبه وما يستدعيه،ونعرف أن الاجتثاث ينادي الاجتثاث.. ويمضي نحو حرب تتسع وتتسع لتصبح حرباً ضروساًَ تعركها عراك الرحى بثقالها وتمهد لفوضى خلاقة ومستقبل مجهول .. وحينها ترانا مطايا وأدوات وبيادق لا نرى ولا ندرك فوران الأرض، نهيأ ونتهيأ لحرب بسوس بعد حرب بسوس، نتقدم نحو تدمير اليمن بأيدي أبنائها، ندلف يوماً بعد يوم إلى حروب أهلية ذات خلفيات قبلية ومذهبية، يستفيد منها من يريدون التوسع الإقليمي والهيمنة وإضعاف الأمة العربية والإسلامية.. يبقى من يطمعون بنا يملكون ويحكمون ويطمعون ويفسدون،يحرضون ويوجهون ويتكالبون علينا تكالب الأكلة إلى قصعتها.. يعبثون بنا من وراء البحار، أيديهم في الماء وأيدينا في النار..وبعدها سنتنادم بكؤوس الدم، وتغص أرض الوطن بأشلاء البشر وأصوات العويل..ونبقى كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه.. فيما يبقى المعني بالإصلاح والحرية والكرامة والأمن والتغيير والمواطَنَة الحقة -يبقى غارقاً ومستغرقاً في هذه التفاصيل أو تلك ولا يكاد يبين الطريق إلى ضوء الصباح..
                                                                                yonis210@hotmail.com              




أبرز الأحداث خلال العام الهجري 1432
نلقي فيما يلي الضوء على أهم الأحداث التي احتواها العام1432هـ والذي كان عاماً استثنائياً مليئاً بالأحداث الإستثنائية:-
*في12 محرم الموافق 18 ديسمبر2010م انطلاق شرارة الثورة التونسية بعد أن قام محمد بوعزيزي-وهو شاب جامعي عاطل اضطر لبيع الخضروات-قام بحرق نفسه نتيجة الظلم والفساد.
*يوم الأحد بتاريخ 5 صفر الموافق 9 يناير 2011م انطلاق استفتاء انفصال جنوب السودان عن شماله بعد دعم من جهات خارجية ساعية للانفصال..
*فجر السبت 11 صفر الموافق 15 يناير هبطت الطائرة التي تقل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في مطار جدة بالسعودية طلباً للجوء سياسي بعد انطلاق ثورة الشعب التونسي.
*في يوم الثلاثاء 21 صفر الموافق 25 يناير انطلقت الثورة المصرية والتي سقط علي إثرها حكم الرئيس المصري حسني مبارك بعد 18 يوماً من اندلاعها.
*في 22 صفر الموافق 26 فبراير وقعت كارثة سيول جدة الثانية وأودت بحياة10 أشخاص وإصابة 114 آخرين وقطع التيار الكهربائي واستدعت نزول قوات الجيش السعودي والحرس الوطني لنجدة المنكوبين في أكبر عملية إنقاذ تشهدها السعودية في تاريخها.
*في يوم الجمعة 8 ربيع الأول الموافق 11 فبراير صدر بياناً من رئاسة الجمهورية المصرية يعلن فيه محمد حسنى مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية وتسليم إدارة شؤون البلاد للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية.
*في يوم الجمعة 8 ربيع الأول الموافق11 فبراير اندلعت شرارة الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام في اليمن والتي تأثرت بموجة الاحتجاجات العارمة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في تونس وبالرئيس حسني مبارك في مصر, حيث قاد هذه الثورة أحزاب المعارضة,بالإضافة إلى الشباب للمطالبة بتغيير نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاماً..
*في يوم الاثنين11ربيع ثاني الموافق 14 فبراير 2011 والذي يصادف الذكرى العاشرة لإطلاق الدستور البحريني وبدعوة من المعارضة ونشطاء الإنترنت وتحت مسمى "يوم الغضب" بدأت حملة احتجاجات شعبية واسعة في مملكة البحرين للمطالبة بإسقاط النظام.
*في يوم الخميس 14 ربيع الأول انطلقت ثورة 17 فبراير شرارة الثورة الليبية والتي تحولت إلى نزاع مسلح إثر احتجاجات شعبية بداية في بعض المدن الليبية ضد نظام العقيد معمر القذافي.

*في يوم الأحد24ربيع أول الموافق 27 فبراير2011 انطلقت الإحتجاجات في سلطنة عمان للمطالبة بإصلاحات اقتصادية واجتماعية،مؤكدين أن هدفهم الأول الحصول على وظائف.
*يوم الجمعة 6 ربيع الثاني الموافق 11 مارس شهدت اليابان موجات تسونامي شديدة نتيجة الزلزال الذي ضرب اليابان بقوة 8.9 ريختر والذي أدى إلى موجات تسونامي وصل ارتفاعها إلى 10 أمتار اجتاحت مئات المنازل علي الساحل الشمالي الشرقي لليابان وسببت أضراراً جسيمة وراح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى والمفقودين, وحتى هذه اللحظة لا يوجد تقرير نهائي عن أعداد الوفيات ولا الأضرار,ويعد هذا الزلزال الذي ضرب اليابان من أقوى الزلازل التي ضربت اليابان منذ القرن الماضي .
*يوم الثلاثاء 10 ربيع الثاني الموافق 15-3-2011م انطلاق الاحتجاجات السورية لإسقاط نظام بشار الأسد.
*صباح يوم الاثنين 28 ربيع الثاني الموافق 2 مايو إعلان مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
*في يوم الجمعة1رجب الموافق 3 يونيو2011 تمت محاولة اغتيال الرئيس علي عبدالله صالح وكبار المسؤولين في مسجد دار الرئاسة بصنعاء.
* في يوم الأحد 3رجب الموافق الـ 5 من يوليو من عام 2011 أعلن الديوان الملكي السعودي وصول الرئيس اليمني للأراضي السعودية لتلقي العلاج جرّاء الإصابات الناتجة عن محاولة اغتياله.
*في يوم الاثنين 27شوال الموافق الـ5 من سبتمبر تعرض موكب أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني إلى حادث اغتيال وهو في طريقه الى القصر الأميري.
*في يوم الخميس 22 ذو القعدة الموافق الـ 20 من أكتوبر أعلن الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة ،مقتل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافى.
*فجر السبت 24 ذو القعدة الموافق 22 أكتوبر أعلن الديوان الملكي السعودي وفاة ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير سلطان بن عبد العزيز خارج المملكة.
*مساء الأربعاء 27 ذو الحجة الموافق 23 نوفمبر وقع الرئيس علي عبد الله صالح في الرياض على اتفاق نقل السلطة على أساس المبادرة الخليجية، واعتبر أن المهم ليس التوقيع وإنما حسن النوايا لإعادة بناء ما دمرته الأزمة في اليمن.
هذا أبرز ما حدث خلال العام الهجري المنصرم, بالإضافة إلى بعض الزلازل والهزات الأرضية وكذلك بعض البراكين في مناطق متفرقة من العالم.




المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد