في مؤتمر صحفي عقدة بعدن..

محمد علي أحمد: الجنوب أصبح غابة فيها وحوش كأسرة تمول من جهات خارجية تهدف لإفشال قضية الشعب الجنوبي

2012-12-20 04:02:30 تغطية/ أخبار اليوم ـ علي الصبحي


قال محمد علي أحمد: "إن أولويات عمل المؤتمر الوطني لشعب الجنوب هي إعادة البناء لكل حلقات الهيكل الوطني الجنوبي بأبعاده الشعبية والاجتماعية والسياسية وإعادة تشكل مرجعياته القيادية على كل المستويات ابتداءً بالمديريات ومروراً بالمحافظات وصولاً إلى المستوى الوطني على امتداد الجنوب منوهاً إلى أن ذلك تقرر بعد اجتياز المؤتمر الوطني مرحلة التحضير بنجاح تام على مدى 10 أشهر رغم كل الصعوبات التي اعترضت طريقة لنيل شعب الجنوب حريته وتقرير مصيره واستعادة دولته كاملة السيادة ـ حسب تعبيره.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بعدن على هامش اختتام فعاليات المؤتمر الوطني لشعب الجنب التي استمرت على مدى ثلاثة أيام.
وأضاف أحمد: "لقد حرص مؤتمرنا على تعزيز الوحدة الجنوبية والوصول إلى مؤتمرنا على تعزيز الوحدة الجنوبية والوصول إلى أكبر قدر من الاجتماع الوطني الجنوبي عن طريق وثائقه التي أقرها وكان التوازن الوطني والتسامح والتصالح وقبول الآخر هي من أهم المبادئ التي حكمت سلوك المؤتمر وستستمر في نهجه.
وفي إطار حديثه عن الموقف من الدعوات الدولية فيما يخص الحوار والتفاوض أوضح محمد علي أحمد بأن موقف المؤتمر الوطني الجنوبي معلن عنه في وثيقته الخاصة التي أجتمع عليها الجنوبين وسلمت لمبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر وللوزير البريطاني ولسفراء الدول الكبرى أثناء زيارتهم لعدن، مؤكداً على أن المؤتمر الوطني الجنوبي متمسك بتبني ودعم إرادة الشعب وليس مفوضاً للإقدام على أي خطوة تخالف إرادة شعب الجنوب.
ولفت أحمد إلى أن المؤتمر الوطني الجنوبي وضع ثلاثة مسارات للحوار والتفاوض الأول هو الحوار الجنوبي بهدف تعزيز الوحدة الداخلية والالتفاف الشعبي حول قضية الجنوب وأهدافها أما المسار الثاني هو الحوار مع المجتمع الدولي ومؤسساته الشرعية بهدف الوصول إلى اعتراف واضح بشرعية التمثيل السياسي للجنوب والتوقيع على اتفاقية دولية يتبناها المجتمع الدولي يتم التوقيع عليها من قبل الجنوب كطرف أول والشمال كطرف ثاني ويوقعها المجتمع الدولي بصفته..
ضامناً وشاهداً بحيث تضع الاتفاقية مبادئ وآليات التفاوض بين الطرفين ودولتيهما وتضمن الندية والاعتراف المتبادل بحقوق كل طرف واستعادة الوضع القانوني لدولة الجنوب في مؤسسات الشرعية الدولية بينما يتمثل المسار الثالث في التفاوض بين الشمال والجنوب بندية الشعبين والدولتين.
ومرجعيات احترام إدارة الشعب الجنوبي وضمان تحقيق خياراته المصيرية واعتماد البيان الإقليمي الذي صدر عن مجلس التعاون الخليجي وبيان دول إعلان دمشق والقرارات الدولية 924 و931 التي صدرت بشأن قضية الجنوب أثناء حرب 1994م.
وفيما يتعلق بالمبادرة الخليجية والقرارات الدولية 2014 و2015 قال محمد علي أحمد بأنها تختص بمشكلات الأخوة في الشمال متمنياً لهم الاعتماد عليها كرجعية لحل مشاكلهم الداخلية ما يضمن وصول الشمال إلى شرعية سياسية موحدة تمثل الشمال في التفاوض مع الجنوب.
وفي سيقا رده على اسئلة الصحفيين أجاب محمد علي أحمد عما إذا كان المؤتمر الوطني الجنوبي سيشارك في الحوار الوطني؟ أجاب قائلاً: " نعم نحن سنخل الحوار الوطني ولكن على أساس الوثيقة المدقمة في مؤتمرنا والتي تعبر عن إرادة شعبنا، والحوار مسألة حضارية ومن الضرورة المشاركة فيه للمدافعة على حقوق الشعب الجنوبي ونحن نتحدث باسم شعب الجنوب على أساس التمثيل الوطني للمحافظات الجنوبية والتي وافقت على مؤتمرنا وهي من تمثل القاعدة الشعبية لنا أما المجتمع الدولي إذا كان سيؤمن بحقوق شعبنا ومطالبة سنرحب به، ما لم فإن الضمانات هي ضمانات الإرداة الشعبية.
وحول وصف بعض القيادات والمكونات السياسية الجنوبية والمؤتمر الوطني لشعب الجنوب بأنه لا يمثل إرادة الشعب علق محمد علي أحمد بقوله: "المكونات المشطرة هي مكونات صغيرة تفرخت من مكونات أخرى وكان هدفها إفشال.
مؤتمرنا وقضية الجنوب وأولئك مدفوعون من قوى سياسية داخلية وخارجية ومدعومين ماليا لكن ليس لهم قاعدة شعبية حتى وإن نبحوا من الخارج أما من يؤمن بميثاق الشرف الجنوبي فإننا نرحب به أكان في الداخل أو الخارج.
وعن الخطوات القادمة التي سقوم بها المؤتمر الوطني الجنوبي مستقبلاً؟ أوضح محمد علي أحمد بأن أهمها لملمة شمل الجنوبيين وتأسيس جسم مؤسسي وتعزيز خارطة وطنية جنوبية جديدة سيما بعد دخول أطراف كثيرة تهدف إلى تمزيق الشمل الجنوبي ـ حسب قوله..
وفيما يتعلق بتأييد ومباركة اللواء/ محسن للمؤتمر الوطني الجنوبي هل كان الهدف منها احراج قيادة المؤتمر أمام القاعدة الشعبية الجنوبية؟
أجاب محمد علي أحمد: "اللواء علي محسن هو أول شخصية من الوطن اليمني بارك مؤتمرنا.
ونحن نؤمن بأن الوطن للجميع ونؤمن بأن هناك خصائص للشمال وخصائص للجنوب وعلي محسن له أهمية كبيرة وهو رجل فرض نفسه برجولته سواءً شهدنا له أم لم نشهد وعلى الجنوبيين أن يفهموا بأن علي محسن هو أو لمن اعترف الاحتلال الشمالي للجنوب، وهذا الاعتراف يأتي من قائد محور الهجوم على عدن لأنكم لا تعرفون من الذي كان يقود المحاور في الجنوب والشمال في حرب 94م.. وأنا أقول لكم بأن كان لكل واحد منا موقف سياسي وقناعات بما اختاره وهذا ليس عيباً وسأقول لكم بصراحة كان مقرراً أن أقود أنا الحرب لكننا ختلفنا وحينها بدلني علي محسن بطريقة معلنة لكن كانت هناك قيادة من تحت الستار هي من قادة الهجوم على الجنوب وعلى شعب الجنوب أن يتعامل بالسياسية وليست بالعواطف وعليه يعلم أن خصمنا وعدونا هي قوى وتحالفات سياسية أكانت دينية أو قبلية أو عسكرية المهم أنها هي من احتل الجنوب أما الشعب الشمالي بكل شرائحة الاجتماعية ليس خصمنا ولسوا أعداءنا وهم مظلومون مثلنا لذلك سيبقى الشعب الشمالي حلفينا وصديقنا إلى يوم القيامة.
وعما إذا كان الرئيس هادي دعم المؤتمر الوطني الجنوبي أولاً؟
أجاب محمد علي أحمد: لولا وجود الجنوبيين في السلطة لما استطعنا أن نعقد مؤتمرنا، مشيراً إلى أن من مول المؤتمر هو رأس المال الوطني الشريف أما الرئيس هادي لم يقدم ريال واحدة، مستنكراً ما يروج له البعض عن دعم هادي ؟؟؟؟؟ للمؤتمر منوهاً إلى أنه حتى وأن تم التسليم بذلك جدلاً فهي من حق الشعب الجنوبي وثرواته لكن نفي ذلك وقال بأن الثروة والموارد الاقتصادية والصناعية والزراعية والتغطية والسمكية ليست بيد هادي لأنها لا تزال حتى الساعة بيد متنفذين وتذهب إلى الدولة القديمة وإلى التقاسم القبلي والعشائري، لافتاً إلى أن العالم كله لم يدعم المؤتمر الوطني مادياً.
وحول ما ورد في حديثه عن الأحزاب المفرخة من يقصد بها؟
قال محمد علي أحمد بأن الجنوب أصبح غابة فيها وحوش كاسرة وأخرى متوسطة وضعيفة وأن الأقوياء يأكلون الضعفاء، مشيراً إلى أنه حصل تفريخ في الجنوب أكان من المؤتمر والإصلاح أو المكونات الجنوبية أو المؤسسات الحكومية وما يعرف بالأمن القومي والأمن السياسي أو بائعي الخمور وتجار السلاح ومروجي المخدرات والحبوب المسكرة وبدعم خارجي وعلى رأسهم علي عبدالله صالح ـ جميعهم يسعون للفوضى والتخريب ـ حسب قوله منوهاً إلى أن الله والتاريخ سيفضح الوجوه الخفية التي تمول من جهات مجهولة، داعياً الجنوبيين تقديم الولاء الوطني والعمل على بناء دولة حقيقة.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد