عزز المنتخب السعودي حظوظه في بلوغ الدور الربع النهائي من كأس امم اسيا 2015 بفوزه العريض على خمصه كوريا الشمالية بأربعة اهداف مقابل هدف, ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثانية رافعاً رصيده الى 3 نقاط.

مدرب الأخضر كوزمين احدث بعض التغييرات عن اللقاء الاول حيث زج في التشكيلة الرسمية بعض الأسماء الجديدة لاسيما الزوري على الناحية اليسرى ومحمد السهلاوي في الهجوم.

المنتخب الكوري بدأ بقوة في اللحظات الاولى من خلال التقدم الى الأمام مبكراً وتهديد مرمى الاخضر خصوصاً في الدقيقة الرابعة حيث انقذ وليد عبدالله مرماه من تسديدة كورية صاروخية.

الأخضر رد بسرعة على خصمه وهدد مرماه برأسية كادت ان تثمر عن هدف السبق لكنها لم تثمر عن شيء.

الدقيقة العاشرة شهدت هجمة منظمة من قبل كوريا لتصل الكرة الى ريونغ قبل ان يسدد صاروخية ابعدها حارس الاخضر عبدالله لتعود الكرة الى المندفع يونج جي ليضعها في الشباك.

في الدقيقة الخامسة عشرة تمريرة عرضية من الزوري ليبعدها الدفاع الكوري في اللحظات الاخيرة قبل ان تصل الى هجوم الاخضر.

الضغط السعودي استمر في هذه الاثناء لتصل كرة عرضية الى نايف هزازي ليطلق رأسية قوية لكنها بجانب القائم الايمن للمرمى الكوري.

محاولات الاخضر السعودي استمرت لإدراك التعادل سريعاً, الا انها اصطدمت بدفاع كوري محكم, ورغم ذلك كاد السهلاوي ان يحرز هدفاً عالمياً بعد ان حاول تسديد كرة اكروباتية لكنها بجانب المرمى د 31.

وفي الدقيقة السابعة والثلاثين لعبة جماعية للسعودية لتصل الكرة الى نايف هزازي على الناحية اليمنى قبل ان يطلق صاروخ ارض جو في الشباك الكوري مدركاً التعادل.

سيطرة الأخضر في الدقائق الاخيرة من عمر الشوط الاول كانت بنسبة كبيرة مما سنح له بتهديد مرمى الخصم الكوري عن طريق نواف العابد الذي استلم كرة عرضية ليسيطر عليها ويلتف على نفسه مسدداً كرة بيمناه لكن حارس كوريا انقذ الموقف.

بداية الشوط الثاني شهد انطلاقة سعودية قوية من خلال التقدم الى الامام بكثافة عددية حيث كانت هناك رأسية خطيرة لمحمد السهلاوي لكنها فوق المرمى بقليل.

وفي الدقيقة الثانية والخمسين لعبة جماعية للاخضر لتصل الكرة الى الزوري على الناحية اليسرى قبل ان يمرر كرة عرضية الى السهلاوي الذي لم يبخل في اهداء الاخضر التقدم بالهدف الثاني.

وبعد مرور دقيقتين استغل السهلاوي هفوة دفاعية بخطأ كارئي من الحارس الكوري الشمالي ليخطف الكرة ويضعها بسهولة في الشباك ليقضي على آمال خصمه.

في الدقيقة السابعة والستين كاد نايف هزازي ان يعزز النتيجة بهدف رابع بعد مراوغة دفاع الخصم لكنها لم تثمر عن شيء, وبعدها بدقيقتين ايضاً اهدر الدوسري فرصة تسجيل الهدف الرابع بعد ان وصلت الكرة اليه ليسددها فوق المرمى.

مسلسل اهدار الفرص استمر من جانب الاخضر السعودي بعد انفراد تام لمحمد السهلاوي بمرمى كوريا الشمالية لكن تسديدته بجانب القائم الايمن.

في الدقيقة السادسة والسبعين فاصل مهاري بغاية الروعة للدوسري على الجهة اليسرى حيث راوغ دفاع الخصم قبل ان يسدد لكن دفاع كوريا تصدى الكرة بيده ليحسب حكم اللقاء ركلة جزاء انبرى لها العابد ليحرز من خلالها الاصابة الرابعة, علما ان حارس كوريا تصدى للكرة لكن العابد تمكن من متابعتها في الشباك د77.

قبل انتهاء الوقت الاصلي حصل المنتخب الكوري على فرصة تقليص الفارق الا ان وليد عبدالله حارس الأخضر ابدع في الذود عن مرماه, لينتهي اللقاء بفوز عريض للأخضر عزز به حظوظه في بلوغ الربع النهائي.

من جهتها نجحت الصين في قلب الطاولة على أوزبكستان والتأهل إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2004 بعدما حولت تخلفها إلى فوز (2-1) امس الأربعاء في بريزبن ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لكأس آسيا 2015.

واعتقد الجميع أن أوزبكستان في طريقها للفوز والاقتراب كثيرا من التأهل إلى ربع النهائي للمرة الرابعة على التوالي في مشاركتها السادسة فقط بعدما أنهت الشوط الأول متقدمة عبر عادل أحمدوف (22)، لكن الصين -وصيفة 1984 و2004- أدركت التعادل في بداية الشوط الثاني عبر وو شي (55) قبل أن يهدي سون كي الفوز بعد دقيقتين فقط على دخوله أرضية الملعب (68).

وكانت الصين افتتحت مشاركتها الـ11 بالفوز على السعودية (1-صفر)، فرفعت رصيدها إلى ست نقاط في الصدارة بفارق ثلاث نقاط عن الأخيرة التي فازت اليوم على كوريا الشمالية (4-1)، ومثلها على أوزبكستان التي فازت في الجولة الأولى على كوريا الشمالية (1-صفر) التي تأكد خروجها من الدور الأول.

وتلتقي الصين في الجولة الأخيرة مع كوريا الشمالية، بينما ستحدد هوية صاحب البطاقة الثانية بين السعودية وأوزبكستان.

وتجنبت الصين بتأهلها امس سيناريو مشاركتيها الأخيرتين حين ودعت من الدور الأول بمساهمة من أوزبكستان بالذات، وواصلت مشوارها نحو محاولة الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخها وفرض نفسها كلاعب مؤثر في كرة القدم القارية.

وما يزال الصينيون يتحسرون على ضياع الحلم على أرضهم عام 2004 حين وصلوا إلى المباراة النهائية قبل أن يخسروا أمام اليابان (1-3).