مقتل 7 جنود في صد هجوم للدولة بالموصل, والبرلمان ينصاع للمحتجين والدعوة يحذر

2017-02-13 02:09:36 اخبار اليوم / وكالات

أعلن البرلمان العراقي أمس الأحد تشكيل مفوضية انتخابات جديدة في ما يبدو استجابة لمطالب المحتجين. وبينما تصاعدت حدة التوترات بين مكونات التحالف الشيعي الحاكم في العراق، حذر حزب الدعوة الإسلامية -الذي يرأسه نوري المالكي- من المساس بالعملية السياسية.
ونقلت وكالة الأناضول عن رئيس لجنة الخبراء في البرلمان العراقي آرام شيخ محمد يوم أمس أن لجنته المُكلفة باختيار أعضاء لمفوضية الانتخابات، قررت تشكيل مفوضية انتخابات جديدة.
وارتفع عدد قتلى مواجهات الأمس الأول بين المتظاهرين وقوات الأمن العراقية إلى تسعة -حسب مراسل الجزيرة- بينهم شرطي وثمانية من المتظاهرين، معظمهم يتبعون التيار الصدري، إلى جانب إصابة نحو 320 شخصا.
واندلعت الاشتباكات عندما حاول المتظاهرون عبور جسر يربط بين ساحة التحرير التي احتشدوا فيها والمنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم العديد من المباني الحكومية والسفارات والمنظمات الدولية.
ولجأت قوات الأمن لإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع على المتظاهرين الذين رفعوا شعارات مطالبة بإصلاح العملية السياسية والقضاء على الفساد وتعديل قانون المفوضية العليا للانتخابات.
وطالب الرئيس فؤاد معصوم رئيسَ الوزراء حيدر العبادي بفتح تحقيق بشأن أحداث أمس الأول التي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.
من جهته، حذر حزب الدعوة الإسلامية من المساس بالعملية السياسية، ومما سماه إغراق العراق في الفتن من خلال مؤامرات داخلية وخارجية.
وطالب الحزب (الذي يتبع له رئيس الوزراء حيدر العبادي) في بيان البرلمان العراقي بتعيين أعضاء جدد لمفوضية الانتخابات.
كما طالب الحكومة بتقديم المنخرطين في الأحداث التي شهدتها مظاهرات أمس الأول إلى العدالة.
وأكد الحزب ضرورة التحقيق العادل والشامل والسريع في ما حدث بين القوات الأمنية وبعض المتظاهرين في بغداد، ومع الذين أطلقوا الصواريخ على المنطقة الخضراء مساء السبت المنصرم.
وقال الحزب إنه يدعم رئيس الوزراء في الاستمرار بمواقفه وعدم الانجرار وراء الفتن، أو السماح للمساس بالعملية السياسية.
وردا على مقتل المتظاهرين -ومعظمهم من التيار الصدري- قال زعيم التيار مقتدى الصدر في بيان "دماء شهدائنا لن تذهب سدى"، متوعدا برد قوي. تجدر الإشارة إلى أن التيار الصدري جزء من التحالف الحاكم في العراق.
من جهته، هدد تحالف "إصلاحيون" الذي يضم منظمات مدافعة عن حرية التعبير وحقوق الإنسان في العراق باللجوء إلى تدويل قضية اعتداء الأمن العراقي على مظاهرة أمس الأول.
كما انتقد التحالف قمع الحكومة المظاهرات بإطلاق الرصاص الحي والقنابل المدمعة واستخدام الهراوات لضرب المتظاهرين. 
وعلى صعيد أخر فقد قتل ضابط وأُصيب 6 جنود من الشرطة العراقية، أمس الأحد، في هجوم نفذه مسلحو تنظيم “الدولة الاسلامية” جنوبي مدينة الموصل (شمال).
وقال النقيب في الشرطة، محمد عبد الكريم، إن “سيارة مفخخة يقودها انتحاري هاجم مقراً لمرابطة الشرطة الاتحادية في قرية العريج بناحية حمام العليل جنوبي الموصل أعقبه هجوم شنه عشرات المسلحين على المقر ذاته”.
وأضاف أن “القوات الأمنية تصدت للهجوم الذي دام أكثر من ساعة وأرغموا ما تبقى من عناصر التنظيم على الفرار، وحالوا دون سقوط ناحية العليل”.
وأشار إلى أن “حصيلة الخسائر البشرية والمادية بين القوات الأمنية بلغت مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة 6 جنود آخرين، فضلاً عن تدمير عربتين نوع (همر وبيك اب)”.
فيما بلغت خسائر التنظيم “5 قتلى وإعطاب عجلة لهم والاستيلاء على 3 قطع سلاح متوسطة ونحو 8 قطع سلاح خفيفة”. وفق المصدر نفسه.
ولفت عبد الكريم إلى أن “التنظيم كان يحاول السيطرة على المقر بالكامل ومن ثم التقدم نحو المواقع الأخرى”.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد