نظام الأسد يشن حملة اختطافات واسعة بوادي بردى..

سوريا.. قصف تركي وتقدم للجيش الحر في مدينة الباب

2017-02-13 02:12:32 اخبار اليوم / وكالات

قالت مصادر إعلامية إن مدينة الباب بريف حلب الشرقي تشهد قصفا مدفعيا من جانب الجيش التركي على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين التنظيم والجيش السوري الحر.
وتمكنت الفصائل العسكرية المشاركة في عملية "درع الفرات" أمس الأحد من فرض سيطرتها على مناطق جديدة في مدينة الباب، وذلك بعد معارك وصفت بالعنيفة مع تنظيم الدولة، وتزامن ذلك مع استهداف القوات التركية مواقع التنظيم في المدينة.
وأفادت المصادر أن الجيش السوري الحر تقدم داخل الأحياء الغربية من المدينة ومن الجهة الجنوبية أيضا، بالتوازي مع معارك في الجهتين الشرقية والشمالية.
وذكرت وكالة "مسار برس" أن عناصر الجيش السوري الحر سيطروا على مزرعة الشهابي عند مدخل مدينة الباب من الطرف الشمالي، كما قتلوا 14 عنصرا من تنظيم الدولة.
وقال القيادي في الجيش السوري الحر أحمد ندوم إن سيطرة الجيش السوري الحر على دوّار تادف قطع الطريق على قوات النظام للتقدم باتجاه مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.
من جانب آخر، قُتل جندي تركي وأصيب ثلاثة بجروح في مواجهات أمس الأحد مع تنظيم الدولة في منطقة الباب، ونقل الجنود الثلاثة الجرحى إلى مستشفيات في منطقتي كيليس وغازي عنتاب التركيتين قرب الحدود.
وأعلنت هيئة الأركان التركية تحييد 42 مقاتلا من تنظيم الدولة، وقصف 207 أهداف للتنظيم في اليوم 173 من عملية درع الفرات.
من جهة أخرى، أفاد إعلام النظام السوري بأن قوات النظام سيطرت على قرية أبو طلطل التي تتصل ببلدة تادف، والتي تعدّ بدورها امتدادا للباب من الجهة الجنوبية للمدينة، وأنها باتت على بعد أربعة كيلومترات من قلب المدينة.
وتدور المعارك في محيط الباب بين أطراف عدة تتسابق لإحكام سيطرتها على المدينة، حيث يقاوم تنظيم الدولة من أجل التمسك بها، في حين يحقق الجيش الحر تقدما كبيرا بدعم من القوات التركية، كما تحاول قوات النظام والفصائل الكردية السيطرة على المدينة القريبة من الحدود مع تركيا.
وفي وقت سابق أمس الأحد، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الجيش الحر والجيش التركي يحاصران مدينة الباب من الجهات الأربع، وإن استعادة المدينة من تنظيم الدولة باتت مسألة وقت فقط.
وأكد أردوغان أن مدينة الباب لن تكون الهدف الأخير للحملة التركية، وأنها ستستمر حتى تسيطر على المعقل الأساسي للتنظيم في الرقة.
من جهة أخرى، قالت مصادر محلية إن الأوضاع الإنسانية للمدنيين تدهورت داخل مدينة الباب مع استمرار القصف ونقص الخدمات الطبية وشح المواد الغذائية.
وأكدت المصادر أن منظومتي الإسعاف والدفاع المدني خرجتا عن الخدمة في المدينة، ويقتصر تقديم الخدمات الطبية على مستشفى ميداني يعطي الأولوية لعلاج جرحى عناصر التنظيم.
وتقدر أعداد المدنيين المحاصرين بالآلاف دون توفر إحصائية دقيقة في ظل تناقص أعداد السكان جراء النزوح رغم مخاطر الهرب والخروج من المدينة.
وعلى صعيد منفصل شنت قوات النظام السوري مدعومة بعناصر من الأمن حملة اعتقالات واسعة في منطقة وادي بردى بريف دمشق وبشكل خاص في بلدة دير مقرن طالت عددا من النساء، وجرى اقتياد المعتقلين إلى جهة مجهولة، وذلك حسبما أفادت وسائل إعلامية نقلا عن مصادر محلية.
وكانت قوات النظام قد سيطرت على كامل منطقة وادي بردى بريف دمشق بعد اتفاق مع المعارضة المسلحة قضى بخروج الأخيرة إلى محافظة إدلب (شمال سوريا)، كما تضمن الاتفاق عدم التعرض لمدنيي المنطقة لإنهاء اقتتال استمر نحو أربعين يوما.
وأشار الاتفاق إلى بقاء من يرغب بالبقاء من مقاتلين ومدنيين وجرحى داخل الوادي مع التعهد بإجراء مصالحة مع النظام وتسوية أوضاعهم، كما تعهد النظام بعودة النازحين من قريتي بسيمة وعين الفيجة إلى قراهم بعد مدة زمنية (لم تحدد).
ودفعت خشية المعارضة المسلحة من تهجير سكان المنطقة وتغيير بنيتها الديمغرافية إلى فرض شرطها على النظام إعلان منطقة وادي بردى مكانا آمنا، وأن يسمح للأهالي الذين نزحوا منها في وقت سابق بالعودة إليها.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد