قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه تلقى اتصالا هاتفيا من مايك بنس نائب الرئيس الأميركي، تناولا فيه الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية والأوضاع في سوريا.
وأضاف المكتب في بيان أن نائب الرئيس الأميركي أكد أثناء الاتصال أن أولوية بلاده في المنطقة لم تتغير، وتتمثل بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والمنطقة.
من جهته أكد العبادي على إدانة العراق لاستخدام السلاح الكيميائي، كما أكد الدعوة لتحقيق دولي عاجل، وقال "نحن مع الشعب السوري" الذي وقع ضحية لضربه بالكيميائي.
وطالب بوضع خطة شاملة لإنهاء التصعيد في سوريا، وتوحيد الجهود للقضاء على ما وصفها "المنظمات الإرهابية"، منتقدا "التدخلات والإجراءات المستعجلة"، واعتبر أنها قد تؤثر سلبا على الجهود المبذولة لمواجهة "الإرهاب".
ويقدم تحالف تقوده الولايات المتحدة دعما جويا وبريا للقوات العراقية التي تقاتل تنظيم الدولة، مما مكنها من استعادة معظم المدن التي كان قد سيطر عليها التنظيم في 2014.
وعلى الصعيد الميداني قالت مصادر أمنية عراقية إن قوات مكافحة الإرهاب تواصل تقدمها لإكمال استعادة حيي "المطاحن واليرموك" في الجانب الغربي من مدينة الموصل.
وأوضحت المصادر أن تقدم القوات يسير بشكل بطيء داخل الحيين بسبب وجود قناصة تنظيم الدولة الإسلامية فوق أسطح المباني.
من جانب آخر، قالت مصادر أمنية إن عمليات قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية التي تقف على مشارف المدينة القديمة متوقفة لليوم الثامن على التوالي، دون إبداء أسباب لهذا التوقف.
وأضافت المصادر أن العمليات القتالية مقتصرة على قصف جوي ومدفعي باتجاه داخل المدينة القديمة، وتبادل لإطلاق النيران مع مسلحي تنظيم الدولة.
وكانت القوات العراقية وبإسناد من طيران التحالف الدولي تمكنت قبل يومين من استعادة أجزاء كبيرة من حي اليرموك بعد أكثر من أسبوع على إعلان القوات بدء عملية اقتحامه.
وأعلن الجيش العراقي الخميس المنصرم مقتل ستة قياديين في تنظيم الدولة الإسلامية بضربة جوية نفذتها مقاتلات التحالف الدولي على الجانب الغربي من الموصل (شمال العراق).
وأوضحت خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش أن من بين القادة ثلاثة أجانب (أسترالي وفرنسي وسعودي) وهم من القادة العسكريين في "كتيبة صقور الخلافة" التابعة لتنظيم الدولة، مشيرة إلى أن الضربة الجوية أسفرت أيضا عن تدمير مقر الكتيبة.
من جانبه قال وزير الهجرة العراقي جاسم الجاف إن عدد النازحين منذ انطلاق المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق قبل أكثر من عامين بلغ أكثر من أربعة ملايين معظمهم من محافظة نينوى.
وجاء كلام الوزير بعد يومين من إعلانه أن عدد نازحي الموصل تجاوز 460 ألفا، أغلبهم من مناطق القتال في الجانب الغربي للموصل، وأنهم يعيشون في مخيمات تفتقر إلى مستلزمات الحياة الأساسية.
ودفعت معارك غربي الموصل السكان لهجر منازلهم خوفا من القصف الجوي والمدفعي الذي وصف بالعشوائي، إلى مخيمات الخازر وديبكة وجماكور وحسن شام التي تفتقر للكثير من الأساسيات والخدمات.