اتهامات روسية لواشنطن بالتخطيط لهجمات جديدة بسوريا وتيلرسون يؤكد اقتراب نهاية الأسد..

استمرار القصف الجوي على إدلب وحماة والصدر يدعوا الأسد للتنحي حتى لا يلقى مصير القذافي

2017-04-12 09:43:41 اخبار اليوم / وكالات

واصلت المقاتلات الروسية وقوات النظام تصعيدهما في ريفي إدلب وحماة ومدينة حلب أمس الثلاثاء، كما قصفت طائرات النظام حي القابون بدمشق، بينما تتواصل المعارك بين قوات النظام والمعارضة في درعا وغرب حلب وشرق دمشق.
وأفادت مصادر إعلامية أن مدنيا قتل وأصيب آخرون جراء غارات روسية استهدفت بالقنابل العنقودية الأحياء السكنية في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، مضيفا أن قصفا روسيا بالنابالم استهدف بلدة ترملا في ريف إدلب الجنوبي، وأسفر عن خسائر مادية.
وتواصل المقاتلات الروسية وقوات النظام تصعيدهما في ريفي إدلب وحماة، حيث طال القصف مدن وبلدات طيبة الإمام وإدلب ومورك وكفرنبل واللطامنة ومعرة حرمة.
وشهدت جبهات القتال بين قوات النظام والمعارضة السورية في ريف حماة الشمالي اشتباكات عنيفة، وقالت المعارضة إنها قتلت عددا من قوات النظام بينهم ضابط برتبة رائد، كما قتلت عنصرين في بلدة حربنفسه قنصا.
من جهة أخرى، شنت طائرات النظام غارات على حي القابون شرقي دمشق بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي وقتلت شخصين، وذلك في محاولاتها للتقدم نحو أحياء القابون وبرزة وتشرين من محور شارع الحافظ، حيث تستمر هذه الحملة منذ أيام رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي ريف دمشق، هاجمت المعارضة مواقع للنظام في بلدة الميدعاني وطريق حمص الدولي وجبهة عربين، بينما شن طيران النظام غارات جوية على الجبل الشرقي في القلمون.
وتتواصل المعارك في حي المنشية بدرعا، حيث دمرت المعارضة دبابة بصاروخ تاو وقتلت عدة جنود، في حين قصفت طائرات النظام ومدفعيته أحياء درعا البلد وبلدتي الغارية الغربية والشرقية.
ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر ميدانية أن اشتباكات عنيفة تجري في حي الزهراء بحلب، حيث تسعى قوات النظام للتقدم بغطاء مدفعي وآخر جوي روسي، بينما قال ناشطون إن المعارضة تصدت لهجمات النظام وأسقطت العديد من القتلى والجرحى في صفوف قواته.
وطال القصف مناطق آهلة بالسكان في ريف حلب، منها مدينة عندان وبلدتا كفر حمرة والليرمون، كما أفادت المصادر بأن غارة بصواريخ -يعتقد أنها روسية- استهدفت مدينة دارة عزة.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الثلاثاء أن اثنين من عناصر قواتها في سوريا قتلا جراء سقوط قذيفة هاون أطلقتها المعارضة السورية المسلحة، كما أصيب عنصر ثالث بإصابات خطيرة.
من جانبه قال زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر -أمس الثلاثاء- إن مطالبته الأخيرة لرئيس النظام السوري بشار الأسد بالتنحي جاءت لكي لا يلقى الأسد مصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، معتبرا أن الأمر يعود للشعب السوري.
وفي معرض رده على سؤال لأحد أتباعه عن سبب مطالبته الرئيس السوري بالاستقالة من منصبه، قال الصدر إنه فعل ذلك لكي لا يكون مصير الأسد "كمصير معمر القذافي"، حيث لقي القذافي مصرعه على يد الثوار الذين أسقطوا نظامه في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2001.
وفي سياق أخر فقد أعلنت واشنطن أن النظام السوري هو من هاجم خان شيخون ويتحمّل المسؤولية كاملة عن ذلك، وتقدمت مع بريطانيا وفرنسا بمشروع قرار جديد يطالب بالتحقيق في الهجوم، في حين نفت روسيا ضلوع دمشق فيه.
وقال مسؤول رسمي في البيت الأبيض إنه لا دليل يدعم مزاعم روسيا بأن الهجوم الكيميائي الذي قتل العشرات في خان شيخون كان مختلقا، وأكد أن النظام السوري هو من قام به وهو يتحمل المسؤولية كاملة عنه.
وقال المسؤول إن "القدر الكبير من البيانات التي توفرت لدينا بكل الآليات ضخمة لدرجة يتعذر فيها على أي وكالة مخابرات أن تختلقها في هذه الفترة الزمنية القصيرة".
ومع ذلك فقد أعلن مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة أمس الثلاثاء أن لندن وواشنطن وباريس قدمت مشروع قرار جديدا إلى مجلس الأمن الدولي يطالب بالتحقيق في الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا.
وتدفع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق مشدد تطالب فيه سوريا بتوفير بيانات بشأن عملياتها العسكرية، لكن المشروع المقترح كان سيواجه احتمال ممارسة روسيا حق الفيتو.
من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي ريك تيلرسون إن من الواضح أن عهد أسرة الأسد يقترب من نهايته في سوريا، في حين قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت إن مجموعة الدول السبع الكبرى متفقة على أنه لا حلّ سوريًا مع بقاء الأسد في السلطة.
وفي تصريحات صحفية خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في مدينة لوكا الإيطالية، قال تيلرسون إن الولايات المتحدة تأمل أن تتخلى روسيا عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد، لأن أفعالا -مثل الهجوم الكيميائي الأخير- جردته من الشرعية.
وأضاف قبل قليل من مغادرته إيطاليا إلى روسيا، "نأمل أن تخلص الحكومة الروسية إلى أنها ربطت نفسها بتحالف مع شريك غير جدير بالثقة متمثلا في بشار الأسد".
في الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الأميركي إن بلاده لن تسمح بأن يسقط مخزون الأسد من الأسلحة الكيميائية في يد تنظيم الدولة الإسلامية أو غيره، مؤكدا أن أولوية واشنطن في سوريا والعراق لا تزال إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة.
وعلى صعيد متصل فقد قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء إن روسيا لديها معلومات أن الولايات المتحدة تخطط لشن ضربات صاروخية جديدة على سوريا، وإنها تدبر لاختلاق هجمات بالغاز وإلصاق التهمة بالنظام السوري.
وقال بوتين عند سؤاله عن احتمال مزيد من الضربات الأميركية في سوريا، "لدينا معلومات أن استفزازات من هذا القبيل يتم تحضيرها في الضواحي الجنوبية للعاصمة دمشق"، وأضاف "يخططون مرة أخرى لزرع بعض المواد واتهام السلطات السورية باستخدام (أسلحة كيميائية)".
وقال بوتين -في مؤتمر صحفي مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا الذي يزور موسكو- إن بلاده ستطلب من الأمم المتحدة إجراء تحقيق "دقيق" في الهجوم الكيميائي الذي استهدف بلدة خان شيخون السورية الأسبوع الماضي.
وقال بوتين إنه يمكن أن يتفهم الانتقادات الغربية، ولكنه يأمل في تخفيف حدة المواقف في نهاية المطاف.
وأشار بوتين إلى أن الضربات الأميركية في سوريا تذكره بالمزاعم عن أسلحة الدمار الشامل في العراق، مؤكدا أن الإرهاب هو الخطر الأساسي الذي يواجه العالم حاليا.
في هذه الأثناء أفادت مصادر إعلامية بموسكو أن هيئة الأركان الروسية أصدرت بعد دقائق معدودة من كلمة بوتين تصريحات أكدت فيها المعلومات التي ذكرها بوتين، وقالت إن المسلحين يقومون بنقل مواد سامة إلى مطار الجيرة وخان شيخون وغرب حلب وإالغوطة الشرقية
وأشارت إلى أن الروس بهذه التصريحات يحاولون توجيه أصابع الاتهام إلى المعارضة السورية المسلحة، خاصة أن هيئة الأركان تحدثت عن أنه تم التخلص من الأسلحة الكيميائية في عشرة مواقع من أصل 12 موقعا، مؤكدة أن منظمة منع انتشار الأسلحة الكيميائية أعلنت ذلك.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد