قالت مصادر إعلامية إن قتيلين سقطا وجرح آخرون في قصف جوي استهدف منطقة بين محافظتي السويداء ودرعا، في حين أعلن النظام تمديد وقف القتال في جنوب البلاد إلى يومنا هذا السبت.
وذكرت أن القصف -الذي رجحت مصادر في المعارضة المسلحة أنه من جانب مقاتلات روسية- استهدف منطقة اللجاة بين محافظتي السويداء ودرعا (جنوبي سوريا).
وأوضحت أن مروحيات تابعة لقوات النظام ألقت براميل متفجرة على المنطقة، وشمل القصف بلدات الجسري وأيب وأم الخرز.
وتشهد مدينة درعا وريفها هدنة معلنة من جانب قوات النظام، وقالت وكالة سانا الرسمية إن توقف الأعمال القتالية يشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء حتى نهاية غد الثامن من يوليو/تموز، بعدما كان مفترضا أن ينتهي أمس الجمعة.
من جانبها قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن أربعة آلاف مدني من قرية السلحبية الشرقية بريف الرقة الغربي شُردوا قسرا، وأضافت أن الأهالي عالقون في الحقول المحيطة بالقرية في ظروف تفتقد إلى أبسط مقومات الحياة.
ونقلت الشبكة شهادات عن الأهالي قالوا فيها إن ما تسمي "قوات سوريا الديمقراطية" تمنعهم من العودة تحت التهديد باستخدام الرصاص بشكل مباشر، وإنها تتذرع بوجود "ضرورة عسكرية".
وطردت هذه القوات تنظيم الدولة الإسلامية من القرية في مايو/أيار الماضي، وسجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قتل نحو تسعمئة مدني منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي حتى نهاية يونيو/حزيران من هذا العام.
وقالت الشبكة إن من بين القتلى 241 طفلا، و170 سيدة، كما تم اعتقال 117 شخصا، بينهم طفل وثلاث سيدات على يد قوات سوريا الديمقراطية.
وطالبت الشبكة السورية بالضغط على قوات سوريا الديمقراطية لوقف تجاوزاتها وبدء إنشاء مجالس محلية لإدارة المناطق بشكل مدني.
وفي سياق أخر فقد شهدت مدينتا الباب وإعزاز في ريف حلب مظاهرات شارك فيها مئات من الأهالي المُهجّرين من بلدات تسيطر عليها القوات الكردية في ريف حلب الشمالي.
وطالب المتظاهرون بخروج القوات الكردية من مدنهم وقراهم، مؤكدين على ما سموها الأخوة بين العرب والأكراد، ومنددين بالقوات الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
وكانت الوحدات الكردية قد سيطرت، بغطاء جوي روسي، على مناطق عدة بريف حلب، منها مدينة تل رفعت ومطار منغ العسكري، ما دفع الأهالي للجوء إلى مخيمات عشوائية ومدن وقرى ريف حلب، في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر التابع للمعارضة.