ثمنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إدراج مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي في القائمة السوداء للدول والكيانات التي تنتهك حقوق الإنسان والعاملين فيها، وطالبت المجتمع الدولي بمحاسبة الاحتلال على الانتهاكات ضد الفلسطينيين.

واعتبر الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم أن هذه خطوة مهمة في إظهار حقيقة الاحتلال الإسرائيلي ومظلومية الشعب الفلسطيني، وذلك في بيان بثته الحركة على موقعها الإلكتروني أمس الأحد.

وأضاف برهوم أنه ينبغي أن تُبنى على تلك الخطوة خطوات عملية من المجتمع الدولي ومحكمة الجنايات والمؤسسات الدولية لمحاسبة الاحتلال ومعاقبته على الانتهاكات، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في نيل حريته واسترداد حقوقه المسلوبة.

وأصدر مجلس حقوق الإنسان مساء الأربعاء قائمة سوداء تضم 29 دولة متهمة باتخاذ إجراءات انتقامية ضد ناشطي حقوق الإنسان الذين يتعاونون مع منظمات الأمم المتحدة، وتم إدراج إسرائيل ضمنها.

وعلى صعيد أخر حذر الشيخ عكرمة صبري، إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، من المطامع الإسرائيلية في السيطرة على المسجد الأقصى المبارك، مطالباً الدول العربية والإسلامية بتحمّل المسؤولية تجاه الأقصى والقدس.

جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول، على هامش ندوة “القدس الدولية”، المنعقدة في إسطنبول، التي انطلقت أعمالها أمس الأول، وتختتم أشغالها أمس الأحد.

وأشار صبري، إلى أن “الاحتلال يعاقب الشعب الفلسطيني الذي انتصر بموقفه في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك”.

ولفت إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يقوم بإجراءات انتقامية وعقوبات جماعية ليغطي فشله”.

وشدد أن “المسجد الأقصى كان مهدداً بالضياع لكن الهبة المقدسية الأخيرة أعادت وأكدت السيادة الإسلامية عليه”.

وحذر صبري، من أن “الاحتلال ما زال طامعاً في السيطرة على المسجد الأقصى، ونحن وإياه في صراع″.

وثمّن “جهود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على مواقفه الإيمانية تجاه المسجد الأقصى”.

وأكد أنه “لا شك أن تركيا حكومة وشعباً ورئيساً وقفت مع المسجد الأقصى، خطوةً بخطوة (..)، ونسأل الله أن يحفظ تركيا، وأن يكون موقفها مقدمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي”.

وذكّر صبري، بأن “المطلوب من الدول العربية والإسلامية، على صعيد الشعوب والحكومات، أن تتحمل المسؤولية تجاه المسجد الأقصى ومدينة القدس″.

وشهدت القدس المحتلة أزمة، خلال النصف الثاني من تموز/يوليو الماضي، بدأت حينما قررت إسرائيل تركيب بوابات فحص إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى، وهو ما قوبل برفض فلسطيني قوي، أعقبه قرار برفض دخول المسجد، وأداء الصلوات في الشوارع.

وعاد الهدوء النسبي للقدس بعد أن قررت الحكومة رفع البوابات، وكافة الإجراءات الأخرى التي فرضتها على مداخل المسجد، بفعل الضغط الشعبي الكبير الذي مارسه المقدسيون.

الاحتلال ينظر لائحة اتهام رائد صلاح

وفي سياق منفصل فقدعقدت محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة حيفا صباح أمس الأحد جلسة استماع في قضية اعتقال رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، بزعم "التحريض على العنف والإرهاب" ودعم منظمة محظورة، في إشارة إلى الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر.

وقال الشيخ رائد صلاح عند دخوله قاعة المحكمة إنه بقي داخل سيارة نقل الأسرى "من الساعة الثامنة مساء من أمس السبت حتى وصل المحكمة صباح أمس الأحد، ومن كثرة القيود شعر بأن يديه قد كسرت".

من جانبه، أكد طاقم الدفاع أن قرار اعتقال الشيخ رائد سياسي، وأن الملف يدار في أروقة حكومة الاحتلال الإسرائيلية وأذرعها الأمنية.

وعلى صعيد ميداني فقد أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها اعتقلت خلال 48 ساعة الماضية 35 فلسطينيا في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، بتهمة مقاومة الاحتلال.

وجرت حملة الاعتقالات على دفعتين، وتم نقل المعتقلين إلى مراكز للتحقيق معهم، كما شهدت مناطق فلسطينية أخرى عمليات اقتحام ودهم، نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقبل أسبوع اعتقلت قوات الاحتلال 18 فلسطينيا خلال حملة مداهمات واعتقالات شنتها في الضفة الغربية أيضا.

وقال جيش الاحتلال في تصريح مكتوب إنه اعتقل الفلسطينيين بشبهة "الضلوع في أنشطة