بينما فورين بوليسي يقول إن كركوك الأكثر حساسية في العراق..

بدء سريان الحظر الجوي على كردستان العراق وسط استعادة قرى غرب كركوك

2017-09-29 15:47:35 اخبار اليوم / وكالات


بدأ مساء أمس الجمعة سريان الحظر الجوي الذي فرضته بغداد على إقليم كردستان العراق، حيث توقفت كل الرحلات الدولية من وإلى مطاري مدينتي أربيل والسليمانية، بينما يسود تخوف من قيود قد تفرضها تركيا وإيران بعد الاستفتاء الذي جرى في الإقليم.
وقالت مصادر إعلامية من داخل مطار أربيل إن الرحلات الدولية عُلقت تماما في هذا المطار، وكذلك في مطار السليمانية. وأشار إلى أن الحركة شبه مشلولة في مطار أربيل، حيث بات الأمر يقتصر على الرحلات الداخلية.
وغادرت مطار أربيل آخر طائرة قبيل سريان الحظر الجوي، وقالت مصادر ملاحية إن الطائرة غادرت إلى الأراضي التركية.
كما أكد التلفزيون العراقي بدء الحظر الجوي الذي دفع أجانب كثيرين لمغادرة الإقليم، وكانت الحكومة العراقية طالبت السلطات في الإقليم بتسليم المطارات إلى السلطة الاتحادية، وأمهلت السلطات في أربيل حتى السادسة من مساء أمس الجمعة قبل وقف الرحلات الدولية.
وكانت هيئة الطيران المدني العراقية دعت جميع شركات الطيران لتعليق رحلاتها إلى مطاري أربيل والسليمانية بحلول السادسة من مساء أمس الجمعة، وأضافت الهيئة أنه سيُسمح بالرحلات الداخلية للشركات الوطنية العراقية فقط حتى إشعار آخر.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إلغاء كل الرحلات إلى أربيل والسليمانية لأجل غير مسمى، ووصف يلدرم إجراء استفتاء انفصال كردستان العراق بأنه خطأ جسيم، مؤكدا أن تركيا ستتخذ تدابير تستهدف المسؤولين عن إجراء الاستفتاء دون استهداف المدنيين.
وقال وزير المواصلات والاتصالات في حكومة إقليم كردستان العراق مولود باوا مراد إن أجواء الإقليم جزء من أجواء العراق، وإن الحركة في مطاريْه تتم برخصة سلطة الطيران المدني العراقي وبإشراف منه.
ودعا الوزير السلطة الاتحادية في بغداد إلى الحوار بشأن كيفية حضور ممثليها في مطاري أربيل والسليمانية وفقا للقرار الصادر عنها. وكانت الحكومة العراقية طالبت أيضا بتسلم المعابر الحدودية الأربعة مع تركيا وإيران، كما طالبت الحكومات الأجنبية بإغلاق بعثاتها الدبلوماسية في أربيل.
وقال مسؤول عراقي كبير إنه لا مفاوضات رسمية أو سرية، وأكد أنه لا تفاوض حتى يتم إلغاء نتائج الاستفتاء وتسليم المعابر الحدودية والمطارات والمناطق المتنازع عليها إلى الحكومة الاتحادية. وفي المقابل، يرفض المسؤولون في أربيل حتى الآن جل تلك المطالب، خاصة ما يتعلق بالمعابر الحدودية.
في الأثناء، تسود مخاوف في كردستان العراق من قيود مشددة قد تفرضها تركيا وإيران على التجارة، خاصة ما يتعلق بالنفط ومشتقاته. وكانت أنقرة أكدت أنها ستتعامل حصرا مع بغداد في ما يخص النفط الذي يتم ضخه من الإقليم إلى ميناء جيهان في تركيا.
وقالت مصادر مطلعة إن طابورا من الشاحنات القادمة من تركيا تشكل يوم أمس على امتداد كيلومترين عند معبر خابور (إبراهيم الخليل) شمالي العراق، موضحا أن أبواب المعبر مفتوحة.
وفي إيران، أفادت مصادر إعلامية بأن السلطات أوقفت نقل المشتقات النفطية من إقليم كردستان العراق وإليه. وكانت إدارة النقل والمواصلات الإيرانية قررت منع شركات النقل مؤقتا من نقل المنتجات النفطية من الإقليم وإليه.
وفي تحليله لاستفتاء استقلال كردستان العراق والاحتفالات التي أعقبته، قال كامبل ماكديارميد (صحفي مستقل يعمل في أربيل) إن سكان كركوك لم يشاركوا جميعا في الاحتفال بالاستفتاء الذي تم وسط اعتراضات من سكان المدينة التركمان والعرب والمسيحيين، حتى أن مؤيدي الاستقلال اعترفوا بأن المدينة كانت متوترة.
وأشار إلى ما قاله واحد من آخر الأشخاص الذين صوتوا في الاستفتاء إن "أكثر المناطق حساسية في أي حوار مستقبلي بين الأكراد وبغداد ستكون كركوك، لأنها تجسد مشاكل العراق".
وقال الكاتب إن مناورة حكومة إقليم كردستان لإجراء استفتاء على استقلاله ضد إرادة الحكومة الاتحادية وجيرانها تركيا وإيران ومعظم المجتمع الدولي محفوفة بالمخاطر، حيث يراهن القادة الأكراد على أنهم إذا تمكنوا من الحفاظ على الهدوء في الأيام المقبلة فسيكونون في وضع أفضل للتفاوض مع بغداد.
وعلى صعيد أخر فقد قالت مصادر في الجيش العراقي إن القوات المشاركة في معركة استعادة مدينة الحويجة بـمحافظة كركوك شمال العراق عبرت منطقة جبال حمرين من جهة الغرب وكسرت حاجز الصد الأول لتنظيم الدولة الإسلامية في تلك المنطقة، كما تمكنت من استعادة أربع قرى غرب كركوك.
وأعلن مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أن "القوات العراقية تقدمت لمسافة ثمانية كيلومترات بعد الطرق، ووصلت إلى قناة زغيتون وحررت قرية الرمل، وأصبحت القوات على بعد عشرين كيلومترا من ناحية الرشاد إحدى أهم المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة".
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات مع تنظيم الدولة في حمرين نتج عنها إصابة ثمانية من القوات الأمنية بجروح، في حين تواصل القوات الأمنية شمالا تعزيز مواقعها التي سيطرت عليها ليلا للتقدم نحو الحويجة.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد