تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأربعاء، ببذل كل الجهود الممكنة لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي في ضوء التقارب الحاصل مع حركة حماس.
وأكد عباس ، لدى استقباله في رام الله المبعوث النرويجي الخاص بعملية السلام تور وينسلد ، على “بذل كل الجهود الممكنة لطي صفحة الانقسام وإعادة اللحمة للأرض والشعب”، مشيداً بالجهود المصرية في “تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية”.
واعتبر عباس أن “تمكين حكومة الوفاق من أداء مهامها في قطاع غزة، وحل اللجنة الإدارية التي شكلت من قبل حركة حماس (الشهر الماضي) ساهمت في توفير الأجواء الايجابية لتحقيق المصالحة الوطنية التي نسير في تحقيقها خطوة بخطوة”.
من جهته ، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ، لدى لقائه ممثلي الفصائل الفلسطينية في غزة، أن حكومته “جاهزة للعمل وستنفذ ما سيتم الاتفاق عليه” في حوارات المصالحة الفلسطينية المرتقبة في القاهرة.
وقال الحمد الله: “ننظر ببالغ الأهمية للاجتماع القادم بين حركتي فتح وحماس في القاهرة واجتماعات الفصائل والقوى والشخصيات الوطنية برعاية مصرية الأسبوع المقبل”.
وأضاف أن الحكومة “لن تكون إلا عاملاً مساعداً وإيجابياً لحل كافة الملفات الصعبة لا سيما ملفات الأمن والمعابر والموظفين، وسنجتمع مع كافة الأطراف لمتابعة تنفيذ المصالحة”.
وحث الحمد الله على التوحد فلسطينياً للعمل بشكل مشترك لإنجاح المصالحة، متأملاً باستمرار الجهود لحل كافة القضايا العالقة في ظل النوايا الجدية المتوفرة لتحقيق ذلك.
وفي وقت سابق أمس الاربعاء اجتمع الحمد الله مع ممثلي جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين في غزة، وأعرب عن أمله أن يساهم تحقيق المصالحة في إنعاش الاقتصاد الفلسطيني.
وقال الحمد الله “نأمل أن نستطيع الاستثمار في مجال المناطق الصناعية، وحقل الغاز في غزة، ولدينا خطط جاهزة للعمل، ونسعى لاستكمال تحسين بيئة الأعمال والاستثمار في غزة”.
وعلى صعيد ميداني فقد وذكرت هيئة البث الإسرائيلي، التي أوردت الخبر أمس الأربعاء، أنه جرى اعتقال ستة فلسطينيين في مداهمات بالضفة الغربية.
وأضافت أنه تم اعتقال اثنين آخرين خلال تفتيش أمني على طريق جنوب جبل الخليل بعد العثور في سيارتهما على بندقية.
ولم تذكر الهيئة ما إذا كان لأي من المعتقلين انتماءات تنظيمية.
إلى ذلك قالت شرطة الإحتلال الإسرائيلي، إنها تحقق في خلفيات مقتل مستوطن عثرت على جثته أمس الاربعاء في مدينة كفر قاسم، شمالي البلاد.
وأضافت الشرطة في بيان أن الإسرائيلي في السبعينيات من عمره، وهو من سكان مستوطنة “الكناه” المقامة على أراضٍ فلسطينية شمالي الضفة الغربية.
