;
شكري عبد الغني الزعيتري
شكري عبد الغني الزعيتري

الوطن المفتوح !! 1655

2008-08-06 04:36:29


نستقبل أراء القراء للكاتب على البريد الالكتروني : Shukri_alzoatree @yahoo. com

هذا الوطن اليمني هو وطن من أوطان وبلدان هذا العالم الواسع الذي تقسم أراضيه بحدود وموانع سياسية وجغرافية يحدد بها النطاق الجغرافي لكل بلد ودولة وموطن، إلا أننا نجد وطننا اليمني فتح أبوابه على مصراعيه وأصبح هذا الوطن مفتوحاً ( لكل من هب ودب) كما يقول المثل اليمني إذ يمكن أن يدخل هذا الوطن من أراد ومتى أراد ويحل فيه وبآي أمتار منه و أين ما يريد ويخالط من أراد من مواطني هذا الوطن اليمني مهما كانت هوية الداخل إليه وجنسيته ومن آي عالم أو بلد أو أتى فيمكن أن يقدم رجل أو امرأة وان كانا حاملان لمرض معدي ويدخلان ولا من يعلم بحالتهما الصحية فيلعبان ويعبثان ويتركان أمراضهما لدى الكثيرين من أبناء هذا الوطن المخترق كما يمكن أن يدخله رجل يحمل في أعماقه الحقد والكراهية للإنسانية ولأبناء هذا الوطن ويخترقه فيطوف ويصول ويجول فيه كيفما شاء وأين ما يشاء. ويؤلب ويجمع حوله أفراداً من أبناء هذا الوطن ممن يعانون من أمراض اجتماعية ليعيثو فيه الفساد ويهلكون الحرث والنسل بالتخريب وأيضاً يمكن أن يدخله الكثير من الأشخاص ليلحقو الأضرار الكبيرة من أعمال التنكيل والهدم سواء المادي اوالأمني أو الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي أو الثقافي والفكري أو النفسي لمواطني هذا الوطن من خوف وقلق وبمصالحه

( كأعمال الهدم الفكري والثقافي وأعمال الكيد السياسي وأعمال الابتزاز والاستغلال الاقتصادي واستنزاف موارد الوطن وأعمال النصب والاحتيال وأعمال اختطاف الأطفال والمتاجرة بهم وحتى أعمال الدعارة والمتاجرة بأعراضه و افتعال الجرائم ومن أهل الاحتراف الإجرامي والجريمة القادم من خارج الوطن الخ ). إذ نجد أن هذا الوطن مفتوح لكل الآفات والأمراض والأضرار بمختلف أنواعها والتي تصدر إلى داخل الوطن ومن خارجه ولا من يتابع ولا من يراقب ولا من يحصن رغم أن في هذا الوطن جهات مختصة ووزارات عملاقة وكوادر عظيمة وتمنح هذه الوزارات إعتمادات مالية وموازنات مالية من الأموال وسنوياً تتزايد نفقاتها المالية وتعمل هذه الوزارات تحت مسميات عريضة تفجع الآمن بشره وجريمته وتيقظ النائم في سباته كوزارة الداخلية وزارة الدفاع والآمن وزارة التموين والتجارة وزارة الصحة ووزارة الزراعة وزارة العمل. الخ. ففي وجود هذه الوزارات وجهتها وفروعها المختلفة لماذا الوطن مفتوح للآفات والمهلكات ولمن هب ودب ؟ وأين حماة وحماية الوطن أرضاً وشعباً من قبل كل وزارة مختصة من اختراقات كثيرة كاختراقات الأمراض المنقولة والمعدية والمصدرة من الخارج وإلى الوطن ؟ فهلا قامت وزارة الصحة لإجراءات الأمن والسلامة من الأمراض المصدرة إلى اليمن باحكام الضبط في المداخل والموانئ بأن تفحص بفحوصاتها الطبية والمخبرية كل أجنبي يدخل اليمن للتأكد من خلوه من الأمراض المعدية والقاتلة وخاصة الايدز مثلا ؟ وأين حماية الوطن أرضاً وشعباً من اختراقات السلع الغذائية الفاسدة المستوردة إلى الأسواق اليمنية ؟ وأين وزارة الزراعة من استيراد المبيدات والأسمدة الزراعية المسرطنة والمستوردة إلى اليمن. ؟ من إحكام الضبط من قبل هذه الوزارات العملاقة بأن تخضع كل ما يأتي مستورداً إلى الأسواق اليمنية لفحصه ولما يخص المواصفات والجودة وللتأكد من معايير السلامة الصحية من مدخلاتها من المواد الخام والمواد التصنيعية المكونة لها والتي قد تلحق الأضرار بالمستهلك اليمني ؟ وللتأكد من خلو هذه السلع والمواد المستوردة من الأضرار التي قد تصيب الإنسان اليمني بأمراض قاتلة تخسر اليمن قوته البشرية وأمواله التي تصرف كتكاليف للعلاج والإستطباب ؟ وأين حماية الوطن أرضاً وشعباً من اختراقات العمالة الأجنبية غير ذات الاحتياج لها لوجود كفاءات يمنية مماثلة ؟ إذ تدخل هذه العمالة الأجنبية وتقيم في اليمن وتظل تعمل بالأسواق اليمنية دون إقامة مشروعة ومسموح لها ولانتهاء فترة إقامتها والتي منحت لها أول يوم لزيارتها اليمن وعلى أساس زيارات قصيرة ولأسباب لا تتعلق بإقامات عمل وينتج عن توافد هذه العمالة الأجنبية غير المرخصة وتتواجد بالأسواق اليمنية وبدون إقامة وتعمل بكل حرية بان يتزايد التقاسم على الخبز والغذاء والموارد المعيشية مع أبناء الوطن ويزيد الطلب للسلع الاستهلاكية عن العرض الذي بدوره يعمل على زيادة كميات الاستيراد لتلك السلع الاستهلالية الضرورية والكمالية ويؤدى إلى استنزاف الدخل القومي من خلال ارتفاع كميات وقيمة السلع الاستهلاكية الضرورية والكمالية المستوردة وأيضا زيادة نسبة البطالة لمنافسة هذه العمالة الأجنبية للعمالة اليمنية المحلية فأين وزارة العمل ودورها وإشرافها وتحريها من الوافدين الأجانب إلى اليمن؟ وأين جولاتها التفتيشية الميدانية بالأسواق اليمنية للشركات الخاصة والورش والمحلات وكافة مرافق عمل القطاع الخاص وذلك للتفتيش عن وجود العمالة الأجنبية المنتشرة بالأسواق اليمنية وتعمل بمهن تتوافر لدى أبناء الوطن ؟ وتؤدي إلى استنزاف فرص العمل المتاحة لأبناء الوطن وارتفاع نسبة البطالة لدى العمالة اليمنية. وأين حماية الوطن أرضاً وشعباً من اختراقات الأعمال التخريبية والجرائم المصدرة من الخارج وإلى الوطن ؟ بأن تقوم وزارة الداخلية بالتحري والتدقيق تجاه كل أجنبي يدخل اليمن وأسباب قدومه ومن هم ذات الارتباط به ؟ وجاء بدعوة منهم؟ وما هي نوع حاجتهم إليه؟ وأين سيسكن بداخل الوطن اليمني. ؟ وأين. . وأين وأين. ؟

 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد