أهم ما يجذب اللص هو الذهب وإن النفط هو الذهب الأسود وإن المنطقة العربية غنية جدا بالذهب الأسود بها أكثر من 60 في المئة من نفط العالم وعليه فقد كان لها النصيب الأكبر من عمليات اللص الأمريكي المجرم.
تصوروا أن دولة مثل السعودية بها بطالة مستعصية مع أن دخلها اليومي من النفط يفوق المليار دولار فتستطيع بناء ألف مصنع يوميا كل مصنع يكلف مليون دولار وتقضى على البطالة نهائيا في السعودية والدول المجاورة ولكنها بدلا من ذلك تدعم جيش اللصوص الأمريكي الذي يقتل إخوانهم العراقيين وتشترى أسلحة لا لزوم لها من هذا اللص الأمريكي لتواصل الإسهام في استمراره قويا علينا جميعا.
إن الغزو الذي قام به اللص الأمريكي للعراق والإجرام الشديد الذي لحق بالعراق على أيدي الغزاة اللصوص الأمريكان سوف يسجله التاريخ بالدم والسواد والخزى والعار الذي يلحق بمجتمع الذئاب الأمريكي المتعطش للدماء؛ أقول ذئاب لأنه لا يوجد بشر يجرمون مثل هذا الإجرام الفظيع؛ فقد دمروا دولة العراق بحجج كاذبة وقاموا بانتخابات مزيفة تحت حراب الاحتلال بعد تفصيل دستور صهيونى طائفي للعراق؛ والآن يسعى لصوص الاحتلال الى عقد اتفاقات سرقة دائمة لنفط العراق.
لقد أدخل اللصوص الأمريكان بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي الطائفية إلى العراق؛ لقد حصدت الطائفية ألوف الأرواح البريئة.
وكنا نسمع كل يوم عن مجموعات من الأشخاص مقتولين بإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة وجثثهم ملقاة في النهر أو أماكن أخرى، وصار الجار لا يأمن جاره إذا كان من طائفة مخالفة وانتشر القتل والقتل المضاد وانتشرت الهجرة داخل الوطن سني يهاجر من منطقة شيعية أو شيعي يهاجر من منطقة سنية وبلغت الهجرة الداخلية أكثر من مليون نسمة لاجئون داخل وطنهم في ما سمى بالفصل المذهبي على شاكلة الفصل العنصري وبلغت الهجرة الخارجية خمسة ملايين نسمة من الذين يخافون من الفتنة الطائفية أو ممن يخافون من بطش حكومة ما بعد احتلال العراق لأنهم يتعاون مع المقاومة العراقية البطلة.
لقد قتل اللصوص الأمريكان أكثر من مليون ونصف عراقى سواء قتلوهم بطريقة مباشرة أو بواسطة الفتنة الطائفية البغيضة التي خلقوها لتدمير المجتمع العراقى ويديموا سيطرتهم على نفط العراق ولكى يصبحوا هم الحكم بين الفئات العراقية المتناحرة المتقاتلة من أجل البقاء.
وفي فلسطين تدعم أمريكا إسرائيل منذ عام 1967 والى غاية اليوم وغدا بالسلاح والطائرات الحديثة والمال الكثير؛ إنها لا تدعمها محبة باليهود ولا بالصهيونية؛ ولكن تدعمها كون إسرائيل مشروع نفطى استعمارى لصوصي.
إن نهاية اللص السجن والمحاكمة وأمريكا سوف تنهار بفعل الناموس الإلهي بعدم دوام الظلم؛ وسوف تقاضيها الشعوب المظلومة على ظلمها وإن الأيام دول يوم لك ويوم عليك. والتاريخ لا يرحم اللصوص.
