;
شكري عبد الغني الزعيتري
شكري عبد الغني الزعيتري

سرقــــــة مسجــــد 1685

2008-08-10 04:28:29


نستقبل أراء القراء للكاتب على البريد الالكتروني :

 Shukri_alzoatree @yahoo. com

الأمراض الاجتماعية المتفشية في المجتمعات الإنسانية وفي دول عدة والتي نسمع عنها كثيرة ابتداء من سرقة المنازل والاختلاس المالي والنصب والاحتيال و غيرها وأسباب هذه الجرائم وغيرها متنوعة ومتعددة فمنها يعود إلى أصل التربية الأسرية للفرد ومنها لأسباب الفقر والجوع ومنها لأسباب الحرمان والبطالة ومنها لأسباب انحرافات أخلاقية تدفع إلى السرقة. . الخ وكل تلك الجرائم الاجتماعية دافعها الرئيسي "الحاجة " إذ يسعي المنحرفون اجتماعيا لتلبية حاجتهم بطرق غير شرعية وتحرمها كل الشرائع السماوية وكافة القوانين الوضعية أما أن نرى هذه الأيام ما يذهل العقل ويحيره بان يعتدى بالسرقة على بيوت الله "المساجد" أن يسرق شخصاً ما منحرف اجتماعيا أثاث بيت الله المسجد " كسجاد أو أجهزة الميكرفون أو سماعات الصوت " بل ويذهب بعضهم إلى سرقة ما هو أدنى من ذلك أحذية المصلين من الناس الوافدين الى المسجد للصلاة وإقامة شعيرة من شعائر الله سبحانه وتعالي وبذلك يصبح المصلي غير آمن على أدنى ممتلكاته وهي الحذاء بأن يضعها في ركن أو زاوية ما من المسجد ومما يضطر كثيرين من المصلين إلى وضع حذائه إلى جواره ويسير متقدما للصلاة و في مقدمة صفوف المصلين حاملا حذاءه "عزكم الله " وإذ يستغرب الإنسان الصالح والسوي عقليا لهذه الجراءة والاعتداء والتمادي أن يسرق السارق ربه الله وخالقه وأن يسهم السارق عندما يسرق احد بيوت الله "مسجدا" والتي جعلها الله أمنا لكل من دخلها وجعل لها قداسة حرمه من أي اعتداء و قداسة طهارة من أي دنس ويأتي السارق ليسهم بأفعال سرقاته لأن تفقد بيوت الله "المساجد" بعض حرمتها ويفقد المصلون فيها الأمان على ابسط ممتلكاتهم وحيث أن المساجد عند الله وعند المسلمين أكثر حرمة وأمنا من إي أماكن ومباني أخرى يشيدها الإنسان وأقامها وسعي لتأمينها أن شرع لها قوانين وضعية تحترم أمنها وسلامتها لدرجة أن بعض المباني لما لها من صفة عملية دبلوماسية وسياسيه تمارس فيها شرع لها الإنسان قوانين دولية مثلا " كالسفارات الأجنبية " إذ يمتد أمانها لمن يلجأ إليها وشعر بعدم الأمان لنفسه وجسمه وحريته في دولة ما بأن يلجأ لطلب الأمان في مبنى سفارة لدولة أخرى فيكون بأمان تلك الدولة صاحبة السفارة الأجنبية ولهذا يكون من هدد أمنه من الإفراد في أمان الإنس من جنسه وممنوح للملتجئ الأمان من دولة البلد الملتجأ بسفارتها وينال الأمان وفق القوانين الوضعية وإذ أن أمان بيوت الله "المساجد" يأتي من تأمين الله لمن يلجأ إليها وعليه فأمان الله عز وجل أعظم وأكثر أمانا عند الله وعند المسلمين أليس هذا كافيا ليعلم كل معتدي مدى حرمة وعظمة المساجد "بيوت الله " ؟ الم يقرأ هذا النوع من المنحرفين اجتماعيا قول الله تعالى "إن المساجد لله الخ " ؟ الم يقرأ هذا النوع من المنحرفين اجتماعيا أحاديث نبوية كثيرة وردت عن الرسول "صل الله علية وسلم " وتبين حرمة المساجد ؟ الم يقرأ من راودته نفسه من أولئك المنحرفين اجتماعيا لسرقة أحد بيوت الله أن الرسول أمتدح المساجد بأمان الله إذ قال يوم فتح مكة من دخل المسجد فهو آمن؟ وحرم على أي معتدى يعتدي على امن فرد غيره يلجا إلى اخذ الأمان من بيت الله "المسجد" بالدخول إليها. وإذ نستغرب لجراءة من يعتدي على حرمة المساجد بالسرقة ويتمادى على الله سبحانه وتعالى و رسوله فكيف حاله داخلا مساجد الله بنية أن يعتدي عليها ولذاتها و بسرقتها ؟ أين عقله ؟ أين ضميره ؟ وأين هو من مخافة الله تعالى شديد العقاب ؟ ويعقل أن يكون في هكذا مستوى من انحطاط وتمادي بتجاوزه على الله وحرماته ؟ بالتأكيد فقد نسي الله تعالى وينسي بأنه خالقه ويراه عندما يعزم على سرقة مسجد، وبالتأكيد تحققت فيه الآية الكريمة بقول الله تعالى "نسوا الله فآنساهم أنفسهم ". أين قلبه القاسي لدرجة انه لا يلين أمام مخافة الله تعالى ً والوعيد بالعذاب وبجهنم والتي وصفها الله كثيرا في كتابه الحكيم القران الكريم. وبالتأكيد تحققت فيه الآية الكريمة بقول الله تعالى "والذين قست قلوبهم الخ " ورغم هذا يظل السارقون لبيوت الله " المساجد " بعنادهم والاستمرار فيما هم عليه والتكرار في سرقة مساجد الله وفي أماكن كثيرة نسمع عنها هنا وهناك أفلا يتوب إلى الله هذا النوع من الناس

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد