يوم الأحد المقبل يصادف ذكرى مرور "26" عاماً على تأسيس المؤتمر الشعبي العام الذي أعلن عن قيامه في ال "24" من أغسطس 1982م بعد استكمال صياغة الميثاق الوطني الذي تم إعداده من قبل خيرة السياسيين والمثقفين والعلماء والمفكرين في الساحة الوطنية اليمنية آنذاك وجاء من روح ديننا الإسلامي الحنيف.
> والثابت أن فكرة قيام حزب المؤتمر الشعبي العام جاءت بفضل الإرادة السياسية لقيادة البلاد الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح الذي لم يمض على توليه مقاليد الحكم منتخباً بإجماع مجلس الشعب التأسيسي آنذاك سوى أربع سنوات فقط، فيما كانت البلاد تمر بظروف سياسية معقدة واحتقانات وخلافات وتصدعات خطيرة جراء المشكلات التي عاشتها عقب مقتل ثلاثة رؤساء في غضون أشهر وزاد أعمال التخريب والفتن في المناطق الوسطى وحركة الناصريين وغيرها من المشاكل والأزمات.
> الأرجح أن فخامة الرئيس صالح الذي تسلم كرسي الرئاسة المحفوف بالخطر المحدق وتجاوز أصعب المخاطر وحطم كل الحواجز التي اجتازها بثقة وجسارة قد أدرك حالة الاحتقان السياسي ومتطلبات معالجتها ليتخذ القرار الرئاسي المدروس والشجاع بتشكيل لجان إعداد الميثاق الوطني وعلى هدي أعلى تاسيس المؤتمر الشعبي العام الذي حقق انفراداً سياسياً باستيعابه كل القوى السياسية ومن مختلف الاتجاهات الفكرية وألوان الطيف السياسي التي احتواها تحت ظله تمارس نشاطها وتطرح آراءها وأفكارها ومشاريعها الوطنية من داخل هذا الإطار السياسي الذي تفرد بسياسة الوسطية والاعتدال.
> الحاصل أن هذا التنظيم الوطني الرائد يحتفل كل أعضاءه من القيادة إلى القاعدة وحتى المناصرين اليوم بذكرى التأسيس في ظل رصيد حافل بالانجازات والنجاحات والانتصارات المشرقة التي اسهم في تحقيقها للوطن والشعب بفضل قيادته التاريخية بزعامة الرئيس/ علي عبدالله صالح التي يتصدرها المنجز الوحدوي العظيم والمشاريع الانمائية والخدمية الكبرى التي شملت كل المجالات في سائر اليمن الموحد وزاد انتهاجه الديمقراطية في أطره وتكويناته قولاً وممارسة وحرصه على ترسيخ النهج الديمقراطي والحياة السياسية الحرة ودفاعه باستماتة عن الثوابت الوطنية السامية، وكل ذلك هو التاريخ المجيد للمؤتمر الشعبي العام.
> إن هذه المناسبة العزيزة التي تأتي في ظل مناخات وطنية ساخنة، وفي أجواء المشهد السياسي الراهن يجب أن لا تمر مرور الكرام على القيادة العليا للمؤتمر ليس في إعادة التقييم والفعاليات الاحتفالية المتنوعة، بل أن تتذكر القيادات التاريخية المؤسسة للمؤتمر من الأحياء والأموات وهي القيادات والكوادر رجالاً ونساءً والتي أعطت التنظيم طوال مسيرته كل عطاءها وإخلاصها وتفانيها بقناعة وحب وولاء صادق، وأن تكرم هذه النخب بما يليق بمكانتها ودورها وجهودها، ومن هؤلاء الفقيد حسين المقدمي وأحمد العماد ويحيى المتوكل وعبدالكريم الإرياني وأحمد الأصبحي وعبدالعزيز عبدالغني وصالح عباد الخولاني وعبدالكريم العرشي وعلي مقبل غشيم وعبدالحميد الحدي وعلي حمزة ومحمد ناصر العامري، وأيضاً النخبة الأولى لمراحل التأسيس في المحافظات الجنوبية بعد الوحدة المباركة أمثال باجمال وعبدربه منصور وفريد مجور وأحمد قعطبي وعلي الهيثمي والزوكا والشدادي ومحمد هدران وصالح سريع وأحمد الحفشي وتوفيق عوبلي وصالح البركاني وبامطرف والحفاني ومحمد علي طاهر ومحمد الجمل وأحمد الرهوي وعلي بلعيدي وعلي لحمان وخالد دباء وعبدربه الدهبلي وأحمد العلهي وأحمد جرفوش والصويل والصيعري وباراس وقبلة محمد سعيد وحالية مصطفى والوف باخبيرة ونصرة عبده صالح وفاطمة الوصابي وعبدالعزيز كرو وعلي خودم ومحمد الحاج سالم وأحمد الزري وسلطان الشعيبي وطه وعبدالله غانم وحسين العلهي وأبو بكر عشال والفقيد البطل علي شيخ عمر، وكل من اسهم وله مواقف شجاعة في ظروف التأسيس يجب أن يكرم وقبل كل المكرمين الزعيم المؤسس الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله، وأرجوا المعذرة لمن سقطت أسماءهم ولنا ذكرهم في تناولة قادمة بمشيئة الله تعالى.
