;
المؤلف/ علي محمد الصلابي
المؤلف/ علي محمد الصلابي

صلاح الدين الأيوبي.. وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس ..الحلقة الثانية 2262

2008-08-24 02:30:35


خامساً: الاستعمار:

وجاءت الموجة الأوروبية المضادة التالية على يد القوات الاستعمارية التي دفعتها الثورة الصناعية إلى البحث عن مجالاتها الحيوية في القارات القديمة، لتعريف بضائعها والحصول على الخامات الضرورية، وتسخير الطاقات البشرية "الرخيصة" المستعبدة في إفريقيا عن طريق نقلها بالقوة فيما يُعرَف بحركة تهجير العبيد التي كانت بمثابة إحدى العلامات السوداء في تاريخ الصراع بين أوروبا والشرق، والتي ذهب ضحيتها عدد كبير من أبناء الشعوب الإسلامية في أفريقيا، واستمرت هذه الموجه التي قادتها بريطانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا وألمانيا إلى حد ما، حتى العقود الأولى من القرن العشرين، وكان العالم الإسلامي فريستها الأولى، بل إنه كان فريستها الوحيدة، إذا استثنينا مساحات محدودة قطنتها أكثرية غير إسلامية، وكانت أهدافها الاقتصادية تتحرك على خلفية صليبية عبرت عن نفسها في أكثر من واقعة، وقدمت عبر التاريخ أكثر من دليل، إن "غلاد ستون" رئيس الوزراء البريطاني يقولها بصراحة أمام مجلس العموم البريطاني وهو يمسك بالمصحف الشريف: ما دام هذا في عقول المصريين وقلوبهم فلن نقدر عليهم أبداً، وعندما دخل القائد البريطاني الصليبي القدس بعد الحرب العالمية منتشياً وحلفاء بريطانيا يستقبلونه بحفاوة وتكريم إلا أنه لم يخف حقده الصليبي على الإسلام والمسلمين، وأظهر سروره وحبوره كقائد صليبي منتصر فتح القدس وفلسطين وجعلها تحت الانتداب البريطاني الصليبي فقال: الآن انتهت الحروب الصليبية، يزعم بهذه العبارة أن هدف الحروب الصليبية باحتلال القدس وفرض السيادة الصليبية عليها وعلى فلسطين قد تحقق، وهو بهذا يشير إلى أن الحروب الصليبية التي استمرت قرنين من الزمان واحتلَّت القدس وفلسطين سنة "492ه" وحررها المسلمون في عام "583ه" لم تحقق هدفها، أما الحرب العالمية الأولى فقد حققت فيها الصليبية هدفها واستولت على فلسطين والقدس وكانت السيادة لها.

وأما القائد الصليبي الفرنسي فقد ذهب إلى قبر صلاح الدين - دمشق وقال عند القبر: ها نحن عدنا يا صلاح الدين.

واستمرت الحرب الصليبية فلم تتوقف فقامت بريطانيا بإعطاء وطن لليهود على أرض فلسطين وأقامت دولة يهودية، واتخذت من القرارات والإجراءات الإدارية والعسكرية ما تقيم هذه الدولة ، بتدريب اليهود على السلاح وفنون القتال وتوفير السلاح لهم، بل إعطاء بعض أسلحة الجيش البريطاني لهم، وبخاصة عندما أعلنت بريطانيا انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين في "15/05/1948م" بل سلمت كثيراً من المدن والقرى الفلسطينية إلى اليهود ليعلنوا إقامة دولة يهودية عليها، وفي الوقت ذاته قد حرمت على الفلسطينيين المسلمين التدريب على السلاح واقتناء السلاح، وشنت عقوبات ظالمة على كل فلسطيني يقتني السلاح أو العتاد، فكانت عقوبة الإعدام هي الشائعة، ولقد علق من المجاهدين المسلمين على أعواد مشانق الصليبيين الإنجليز في تلك الفترة آلاف الشهداء، وزج في غياهب السجون عشرات الألوف، هذا وقد تزامنت الحركة الاستعمارية وارتبطت عضوياً بحركة التبشير النصرانية، بجانبيها الكاثوليكي والبروتستانتي، والتي انتشرت مراكزها في طول بلاد الإسلام وعرضها تمهد للاستعمار بأنشطتها المختلفة، وتفتح أمامه الطريق وتحظى تحت سلطانه بالكثير من المساعدات والميزات، إلا أن هذا الهجوم الاستعماري الصليبي المضاد لم يمض بسلام ولم تركع الشعوب الإسلامية أمام إرادة القوة التي اعتمدها الغزاة، بل شمروا عن ساعد الجد واستجاشوا قدرات الإيمان الدافقة ووازنوا بتضحياتهم وعشقهم للموت، وركضهم إلى الشهادة، رغم نقص إمكانياتهم العسكرية والمادية وصنعوا بذلك الأعاجيب التي أذهلت الغربيين وعرقلت استمرارية حركتهم، ألحقت بهم الهزائم والويلات ووضعت في طريقهم الأسلاك الشائكة والألغام، ليس هذا فحسب، بل إن الاستجابة للتحدي الاستعماري النصراني بعث حركات إسلامية أصيلة تخلَّقت في مناخ جهادي قاس، واستهدفت مقارعة العدوان وتحرير الأرض والعقيدة والإنسان، وقدمت نماذج من أعمال المقاومة تحدث بها الغربيون قبل الشرقيين وملأت صفحات ناصعة بيضاء في معطيات التاريخ، ونحن نذكر على سبيل المثال لا الحصر مقاومة كل من محمد عبدالكريم الخطابي بالمغرب، وعبدالقادر الجزائري، وجمعية علماء المسلمين بالجزائر التي قادها عبدالحميد بن باديس ومحمد البشير الإبراهيمي، وعمر المختار بليبيا، وغير ذلك من حركات التحرر التي تحتاج إلى أقلام صادقة لبحثها وكتابتها، والأمة في أشد الحاجة إلى مثل هذه الدراسات الجادة، إن الحرب الصليبية لم تنته ولن تنتهي، وما يحدث في أفغانستان والعراق وفلسطين دليل على ما نقول.

المبحث الثاني

أهم أسباب ودوافع الغزو الصليبي

كان المجتمع الأوروبي الغربي في هذه الفترة تسوده المنازعات والحروب المحلية بين الأمراء الإقطاعيين مما يساعد على ازدياد سوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية في الغرب الأوروبي، كما كان للصراعات القائمة بين رأسي العالم المسيحي الغربي حينذاك، وهما: البابا والإمبراطور أثر كبير في مجريات الأحداث الأوروبية، فلقد بلغت البابورية درجة عظيمة من القوة واتساع النفوذ في هذه الفترة، مما فتح أمامهما المجال لكي تصبح القوة العالمية بمعنى أن يكون البابا هو الزعيم الروحي لجميع المسيحيين في الشرق والغرب على حد سواء، بجانب الخلافات المستمرة الموجودة بين الكنيستين الأرثوذكسية الشرقية والكاثوليكية الغربية، إذ أصرت كل منهما على أن تسود وجهة نظرها، وأن تكون لها الأولوية على الأخرى، ولهذا السبب عندما عُرضت فكرة الحرب المقدسة على البابا أوربان الثاني "471- 491ه" "1078-1097م" وجد في تنفيذها فرصة كبيرة لإنهاء الخلاف بين الكنيستين والسيطرة على الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية وإدماجها في الكنيسة الغربية تحت زعامته، على أن يتم ذلك كله تحت ستار محاربة المسلمين وحماية البيزنطيين واسترداد الأراضي المقدسة في فلسطين، هذا بالإضافة إلى أغراض أخرى عديدة كانت البابورية ترغب في تحقيقها من وراء تمسكها بفكرة الحرب المقدسة، منها التخلص من نفوذ كبار رجال الإقطاع في الغرب، وإنهاء الحروب المستمرة عن طريق توجيه هذه الطاقات واستغلالها في الحرب المقدسمة، عليها تفتح لهم بذلك منفذاً لحياة أفضل في الشرق بدون منازعات، وقد اختلفت الآراء في تفسير طبيعة الحركة الصليبية والدوافع الكامنة، فبعضهم يرى أن منها ما هو مادي والبعض الآخر يرى أنها وليدة الحماس أو التعصب الديني التي عرفت بها أوروبا في العصور الوسطى، وأن الباعث الحقيقي لتلك الحروب كان في الواقع هو الهوس الديني الممزوج بأغراض أخرى كالميل إلى تأسيس ممالك جديدة والحصول على الثروات الطائلة، وقد اعتبر غالبية المؤرخين القدامى والحديثين تلك الحروب أنها حروب دينية، وأن العامل الديني كان الدافع الأساسي وراءها من أجل استعادة قبر المسيح - على حد زعمهم - والأراضي المقدسة من أيدي المسلمين، والآخرون يعتبرونها أحد مظاهر التوسع الاقتصادي الاستعماري في العصور الوسطى، وحقيقة الأمر أن الحروب الصليبية كانت نتيجة لتفاعل هذه العوامل مجتمعة؛ لأنها قامت لأسباب سياسية واقتصادية واجتماعية، واتخذت الدين وقوداً أو وسيلة لإخفاء أغراضها المذكورة، ولا يمكن التقليل من الدافع الديني في تلك الحروب بأي وجه من الوجوه، وإليك تفصيل تلك الدوافع والأسباب:

أولاً: الدافع الديني:

كان الدافع الديني من الأسباب الرئيسة التي دفعت بالجموع الصليبية إلى قلب المعركة، فقد كان شعار الحروب الصليبية، ومما يظهر أهمية الجانب الديني أنهم قد وضعوا إشارة الصليب على أسلحتهم والأمتعة الخاصة بهم وقصدوا فلسطين بالذات، وقد كانت حركة الإحياء الديني قد ظهرت في غرب أوروبا في القرن العاشر الميلادي، وبلغت أشدها في القرن الحادي عشر، قد أدت إلى تقوية مركز البابوية، وإثارة الحماسة الدينية في نفوس الناس، هذه الحماسة استغلتها الكنيسة في متنفس خارجي، وعندما ظهرت فكرة الحرب الصليبية اتخذت الكنائس الغرب الأوروبي ميداناً واسعاً لاستغلال نشاطه المكبوت وحماسته المنطلقة، وكان ذلك باسم تخليص القدس من أيدي المسلمين، ومن أشهر من تبنى الدعوة إلى الحروب الصليبية هو البابا "أوربان الثاني" والذي يعتبر المسؤول الأول عن الترويج لحرب المسلمين والتحريض على إرسال الحملة الأولى إلى بلاد الشام، وقد كانت الظروف مهيأة، فسارع إلى عقد اجتماع في مدينة "كليرمنت" في فرنسا واستمر المؤتمر عشرة أيام حضره أكثر من ثلاثمائة من رجال الكنيسة، كما حضره أمراء من مختلف أنحاء أوروبا، ومندوبون عن الإمبراطور البيزنطي، وممثلون عن المدن الإيطالية، واستطاع البابا أن يثير حماس السامعين في "خطابه" فتجاوب في أرجاء المجتمع هتاف بترديد عبارة "هكذا أراد الله" وبادر الحاضرون إلى اتخاذ الصليب شارة لهم، كما أن البابا أشار إلى ما أسماه بالخطر الإسلامي المحدق بأوروبا من جهة القسطنطينية، وأعلن أن النصارى في المشرق يعانون من ظلم المسلمين، وأن الكنائس والأديرة، فقد أصابها الدمار، وحث الحاضرين على الانتقام من المسلمين، والحقيقة إن ما أثاره البابا من تعرض نصارى المشرق إلى اضطهاد هو ادعاء باطل، لا يتفق وروح الإسلام وطبيعة الدعوة إليه، وما أحاط النصارى به من رعاية وعناية، وكان من الشعارات التي رفعت في هذه الحرب أن الحجاج من النصارى كانوا يتعرضون للاضطهاد والعدوان وهم في طريقهم إلى بيت المقدس - قبيل الحروب الصليبية وهذا ادعاء باطل كذلك، يقول أحد كبار المؤرخين الأوروبيين: إن حالات الاضطهاد الفردية التي تعرض لها المسيحيون في البلدان الإسلامية في الشرق الأدنى بالذات لا يصح أن تتخذ بأي حال سبباً حقيقياً للحركة الصليبية؛ لأن المسيحيين بوجه عام تمتعوا بقسط وافر من الحرية الدينية وغير الدينية في ظل الحكم الإسلامي، فلم يسمح لهم فقط بالاحتفاظ بكنائسهم القديمة، وإنما سمح لهم أيضاً بتشييد كنائس وأديرة جديدة جمعوا في مكتباتها كتباً دينية متنوعة في اللاهوت، كما أن الادعاء بتخريب الكنائس وهدم الأديرة أو مصادرتها لم يقم عليه دليل، وإنما هي شائعات تظهر دور الدعاية الباطلة بفتح جبهة على المسلمين وأهمية إعطاء دور الإعلامي عنه ربما أدى إليه تصرف بعينه في قرية بعينها، لا يمكن بحال من إعطاء دور الإعلامي عنه ربما أدى إليه تصرف بعينه في قرية بعينها، لا يمكن بحال من الأحوال أن يعتبر هو الأصل في معاملة المسلمين للمسيحيين وكنائسهم في البلاد الإسلامية، ويقرر أكثر من مؤرخ منصف أن النصارى الذين خضعوا لحكم السلاجقة، كانوا أسعد حالاً من إخوانهم الذين عاشوا في قلب الإمبراطورية البيزنطية ذاتها، وما وجد أي دليل على اضطهاد السلاجقة للنصارى في المشرق، إلا أن صيحات البابا كانت محمومة دليل على اضطهاد السلاجقة للنصارى في المشرق، إلا أن صيحات البابا كانت محمومة حاقدة لا تعقل ولا تفكر في العواقب الوخيمة لتصريحاته الرعناء، وإلا ماذا يعني قوله لأتباعه: اذهبوا وأزعجوا البرابرة، وخلصوا البلاد المقدسة من الكفار، وامتلكوها لأنفسكم، فإنها كانت تقول التوراة: تفيض لبناً وعسلاً، وقد وعد الباب الجموع المشاركين بالحرب، برفع العقوبات عن المذنبين منهم، وبإعفائهم من الضرائب، كما وعدهم برعاية الكنيسة لأسرهم مدة غيابهم، ولعل ما يدخل ضمن الدافع الديني أيضاً أنه ذاعت في الغرب أخبار الكرامات والمعجزات التي بثتها الكنيسة، وساد الاعتقاد بأن نزول المسيح ثانية إلى الأرض أصبح وشيكاً ولا بد من المضي في الاستغفار وعمل الخير، قبل هبوطه، كما ساد تصور مفاده أنه ينبغي استرداد الأرض قبل عودة المسيح، وقد أدرك البابا أن فورة الحماس الديني لن تستمر طويلاً، فدعا إلى القسم وبأن تؤدى الصلاة في كنيسة القيامة، وأشاع أن اللعنة "سيف النقمة" ستحل على كل من يستولي عليه الجبن والضعف أو نكص على عقبيه، وهدد بأن يتعرض كل من لا يلبي نداء الكنيسة بالتوجه صوب الديار الإسلامية بالحرمان من الكنيسة، وهذا من دهائه وقدرته على توظيف العواطف والمشاعر لخدمة مشروعه، لقد أثرت الكنيسة لما لها من سلطان على قلوب الناس في غروب أوروبا في تلك العصور على الدعوة لهذه الغزوة، وترتب على دعوة الكنيسة خروج الناس أفواجاً في حملات صليبية ضخمة متلاحقة إلى المشرق الإسلامي، ولا ننسى الحقد الصليبي على الإسلام وأهله، فقد انتزع من أيديهم أرضاً كانت تحت سلطتهم وحرر منهم عبيداً كان يرزحون تحت وطأتهم، واستلب منهم ملكاً كان في قبضتهم، فغلت مراجل الحقد في صدورهم، وتأججت نار العداوة في قلوبهم، وأخذوا يتحينون الفرص ليستردوا ما فقدوا وينتقموا لأنفسهم ممن نكبوهم، ومزقوا مملكتهم، وهذا المستشرق المشهور الأميرليون كايتاني "1869م-1926م" الذي بذل معظم أمواله ليؤرخ لحركة الفتح الإسلامي في كتابه المعروف "حوليات الإسلام" يوضح لنا سر الحقد على الإسلام والمسلمين في مقدمة كتابه حيث يقول: إنه إنما يريد أن يفهم من عمله ذاك سر المصيبة الإسلامية "كاتاستروفيكا إسلاميكا" التي انتزعت من الدين المسيحي ملايين من الأتباع في تشى أنحاء الأرض ما يزالون يدينون برسالة محمد ويؤمنون به نبياً ورسولا.

قال تعالى: "وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَاَرى حَتَّى تَتَّبَع مِلَتَهُمْ قُلْ إنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِّنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِن الله مِن وَلِيِّ وَلَا نَصِيرٍ" [البقرة: 120].

وقال تعالى: "وَلَا يَزَالُونَ يُقََِتلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوُكْم عَن دِينِكُمْ إنِ اسْتَطَعُوا وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَلُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَبُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَلِدُونَ" [البقرة: 217].

صلاح الدين الأيوبي مؤلَّف جديد يضيء شمعة أخرى في الموسوعة التاريخية التي نسعى لإخراجها، وهو امتداد لما سبقه من كتب درست الحروب الصليبية، ويتناول الدكتور/ علي محمد الصلابي في هذا الكتاب صراع المشاريع: المشروع الصليبي، والمشروع الإسلامي، ولخص الحملات الصليبية التي سبقت قيام الدولة الأيوبية، والرصيد الخلقي لصلاح الدين وصفاته، وتوسعه في إنشاء المدارس، ومكانة العلماء والفقهاء عنده ، ثم أفرد المؤلف فصلاً كاملاً لمعركة حطين وفتح بيت المقدس، وأسباب الانتصار في تلك المعركة الفاصلة والحاسمة، ثم الحملة الصليبية الثالثة وردة فعل الغرب الأوروبي من تحرير بيت المقدس والتعبئة الشاملة التي حدثت، وأخيراً وفاة صلاح الدين وتأثر الناس بوفاته حتى المؤرخون الأوروبيون أشادوا بعدله وبقوته وتسامحه واعتبروه أعظم شخصية شهدها عصر الحروب الصليبية قاطبة، وستظل سيرته تمد أبناء المسلمين بالعزائم الصلاحية التي تعيد إلى الحياة روعة الأيام الجميلة الماضية وبهاءها.

ونظراً لأهمية هذا الكتاب وما يحتويه من معلومات تهم القارىء الكريم ونزولاً عند رغبته تعمل أخبار اليوم عن نشره كاملاً في حلقات.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد