;
شكري عبد الغني الزعيتري
شكري عبد الغني الزعيتري

ستبني بيتاً عند تعيينك مديراً عاماً 1861

2008-08-26 03:36:57


Shukri_alzoatree @yahoo.com

قاسم : موظف بسيط يعمل مراسلاً في مكتب احد الوكلاء من موظفي مؤسسات الدولة الكبار في إحدى الوزارات الحكومية الموقرة دعاه مسؤوله في جهة عمله والذي هو سيادة (وكيل الوزارة ) للحضور إلى بيته في احد أيام الأسبوع (وهو الخميس) من احد الأسابيع الماضية وليست ببعيدة وكان يوم ضيافة ووليمة حفلة غداء ومقيل أقامها (الوكيل ) في بيته بمناسبة إتمام عمارة منزله الفخم والفاخر ودخوله إليه للسكن وتسمى لدينا اليمنيين في لهجتنا العامية (وكيره) وفي اليوم المحدد لقاسم يوم الخميس ذهب من الصباح الباكر إلى منزل الوكيل لأداء خدماته ومنافعه للوكيل وضيوفه دخل وقت الظهيرة وجاء وقت الغداء وتوافد ضيوف الوكيل المدعوين إلى منزل الوكيل الجديد وتم استقبالهم من قبل الوكيل وبعد اكتمال تجمعهم بالساعة الثانية ظهر فرشت مائدة الغداء ودعوا الضيوف للانتقال من مبرز المقيل الواسع إلى غرفة الطعام المقابلة للمبرز لتناول وجبة طعام الغداء وتوجه الجميع إلى غرفة الطعام وجلسوا لتناول طعام الغداء وبعد الانتهاء توجه من انتهى من تناول طعامه من الضيوف نحو مبرز(المقيل) استعدادا لتخزين القات وبعد انتهاء جميع الضيوف من تناول طعام الغداء تجمع جميعهم في مبرز (المقيل) وتم إحضار شولات القات الفاخر وفتحها وتوزيعها للضيوف ليبدأوا في تخزين وتناول القات وبدأ قاسم بتوزيع القات ومن ثم إحضار مستلزمات القات من الماء والسجائر والمشروبات الأخرى للحاضرين وكانوا كلهم من وجاهة وكبار موظفي القطاع الحكومي (العام) ومؤسساته وأدناهم وهم قلة القليل بدرجة مدير عام وأكثرهم بدرجة وكيل مساعد ووكيل وزارة وما فوق . وبعد انقضاء الساعة الأولى من المقيل والأحاديث تدور وتروى توجه احد الضيوف إلى الوكيل بسؤاله : بكم كلفتك هذه الخرشة (أي النقوش لاحزامة الجدران والسقف المزين بها مبرز المقيل ؟ فأجاب الوكيل : (بكذا.) . وقال آخر : وبكم كلفك المسبح ؟ إذ كانت النوافذ تشرف عليه ويري من داخل مبرز المقيل فأجاب الوكيل : (بكذا.) . وقال ثالث : لو عملته مغلق علاسب الجهال ؟ فقال الوكيل :أنا أفكر في ذلك . وقال رابع : بلاط الحمام لونه جميل ذوقك رفيع يا وكيل بالتأكيد كلفك مبلغ كبير ؟ فأجاب الوكيل : هذا البلاط وبلاط الحمامات والمطابخ في الفله كامل الله يحسن إليه (فلان ) أهداهن لي هديه ومنه بالمجان : نفعناه في موضوع وما قصرش معنا (رجال عند المواقف والحاجة و رد الجميل لنا ). وقال أخر يا وكيل لو أغلقت المسبح افعل فيه حمام سونا و جاكوزي وشويت الآلات رياضية اعملك (نادي صحي عائلي لك وللأسرة )ولا تنساش ما تعمل سخانات للمسبح علاسب أيام الشتاء . ؟

فأجاب الوكيل : والله عد العائلة أم العيال اقترحت علي هذا وقلت لها حاضر . واقترح أحد الضيوف من الحاضرين : لو تفعل في الحوش مظلة شمسية وكرسي عائلي (هندل) والعاب للأطفال في الركن الشمالي من الحوش لان الحوش ما شاء الله كبير وواسع (الله يوسع عليك يا وكيل) . وتعمل في الركن الجنوبي جراش مظلل بظله للسيارات حقك وحق الأولاد بارك الله فيهم وأصلحهم وفي الوسط تغرس الشجر وحشيش لتكون حديقة جميله ومنظر رائع فقال الوكيل : أفكر في هذا وكنت أقول للزوجة أم العيال ( تصبر) لما نكمل كل التجهيزات وبعدها ننقل للفله ولكنها ما رضيتش ( مستعجلة) للنقل والسكن في الفله الله يحفظها أم العيال . ولكن ابشروا ( الوكيرة الثانية لكم) علاسب الحوش من باب الفكاهة والنكتة قالها فضحك الجميع . قال الوكيل : أعجبني الحوش حق (فلان ) وكان (فلان ) ضمن الضيوف الحاضرين وواصل الوكيل حديثة بالقول عادنا أشتي ازور فلتك (يا فلان) مرة ثانية وابسر حوشك ومليء نظري منه (وأستفيد من أفكارك التي فعلتها في الحوش )، فقال (فلان ): أهلاً وسهلاً بك في أي وقت (البيت بيتك) . (كما يعلن في الإعلان السياحي عن مصر الذي يبث في بعض القنوات الفضائية (مصر : البيت بيتك ) هذا نكته وفكاهة عزيزي القاري للترويح عن النفس الضائقة مما شاهدت ) بالطبع كانت الحوارات والأحاديث تدور أمام (قاسم) ويسمعها إذ انه كان جالساً بجوار الباب لمدخل مبرز المقيل ويرى ويسمع الجميع وينتظر من يستدعيه من الضيوف الحاضرين في المقيل لطلب خدمة ما. وفجأة صاح أحد الحاضرين ممن يحبون النكتة والفكاهة يا قاسم؟ فأجاب قاسم قائماً متجهاً نحو هذا الشخص(نعم يا أستاذ ) . فقال له (الأستاذ ): وأنت يا قاسم عمرت لك بيت؟ فرد قاسم :( لا ) فقال له (الأستاذ ) : وما تشتيش تعمر؟ وكان الحضور في سكوت يستمعون للحوار فقال قاسم من أين؟ فقال (الأستاذ) يعينك الوكيل مدير عام في أحد فروع الوزارة (وعتعمر) فضحك الحاضرون من باب النكتة والفكاهة في تلك اللحظات والى هنا نتوقف نحن لنقول : (صحيح) فأن الواقع المعاش يقول بأن هذه هي الحقيقة القائمة حيث لا يستطيع موظف في وظيفة حكومية عمارة (فله) أو حتى (بيت) إلا من هم مدراء عموم وما فوق أي من هم أصحاب الوظائف العليا ويعملون في القطاع العام ومؤسساته رغم أن دخولهم (الراتب والمكافئات والامتيازات الوظيفية المالية الأخرى التي يحصلون عليها أصحاب الوظائف العليا من مدراء عموم وما فوق ) لا تكفي لعمارة فلة أذا ما قورنت وتم احتسابها (بالة حاسبة صغيرة) وبحاصل ضرب (الدخل الشهري المشروع للمسئول الحكومي ) من أولئك الذين يمتلكون (الفل والقصور) x (عدد سنوات خدمته بالوظيفة العامة) لوجدنا بأن حاصل الضرب = (الناتج) لا يتكافي مع قيمة (الفله) التي يمتلكها ويسكن فيها بل سيكون صغيراً جدا أمام القيمة للفله أن تم تقدير ثمنها عبر مختصي تثمين وبحسب المكان والزمان . وإذ ما تم الرجوع إلى سجلات وحوافظ صرف المستحقات والمكافئات الشهرية والتي حصل عليها فترة خدمته بالوظيفة العامة والتي بالتأكيد هي (ستكون محفوظة في جهة عمل ذلك المسئول ويمكن الرجوع إليها في أي وقت إذا أريد احد الاحتساب و الإنصاف لهذا المسؤول وباحتساب حقيقي لدخله طيلة سنوات خدمته بالوظيفة العامة ) ولسوف يندهش من يحتسب هذه المعادلة للموظف المسؤول الذي أمامه و في جهة عمله أن كان يمتلك فلة فخمة وفاخرة ومجهزة بكل وسائل الراحة ويسكن فيها ذلك المسئول وكفاك أن تقوم بإطلاله صغيره عليها من الخارج ومن الشارع الواقعة فيه وأنت مارا في الشارع لتتعرف إن كانت فله بهذه بمواصفات الجودة والرقي والفخامة ولكي تستطيع التثمين للقيمة تقديرا قريبا من الواقع والسوق بل ستجد البعض يمتلك العديد من الفلل والسيارات ولو صرح احد ممن يريدون الاحتساب لهذه المعادلة وتطبقها على مسئولة إن كان لديه (فله ) ولغيره لشلة لسانه و لربما قطعت يداه التي احتسبت الدخل وقيمة الفلة لمسأوله أن كان يمتلك الفلة ولربما أيضا حرمه من رزق أولادة العائد من الوظيفة في تلك الجهة الحكومية التي يعمل بها رغم أنها قد تكون وظيفة صغيره لا تؤتي ثمارها و لا يكفي دخلها الشهري لتغطية احتياجاته ونفقات أسرة المحتسب المعيشية وللعيش الكريم وربما فصله من الوظيفة و أخرجه من جهة العمل من الطاقة وليس من الباب (كما يقال باللهجة العامية لمن تكرهه ولا تريد رؤيته) بتلفيق التهم للمحتسب والتي ستلحق به كموظف صغير لتكون مبرراً لفصله من العمل أذان على قاسم . وعلى أي موظف صغير يعمل في جهة حكومية ومسؤولة المتنفذ في العمل يمتلك (فلة) أن ألا يدفعه الفضول ألي احتساب دخل مسؤوله المتنفذ وقيمة (فلته) التي يسكنها وعليهما قاسم واي راغب بالاحتساب التحلي بالمثل القائل(إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب).<

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد