;
عبد الملك التاج
عبد الملك التاج

لا .. لن تگون اليمن ماخوراً للدعارة والفجور 1476

2008-08-31 03:51:43


لقد عقد علماء ومشايخ ووجهاء اليمن ملتقى الفضيلة الأول مطالبين بحماية الشريعة وحراسة الأخلاق والفضيلة وثوابت الأمة فانهالت الكتابات الصحفية من بعض الكتبة تهاجم الملتقى والقائمين عليه دون أي مبرر أو مسوغ.

لقد طالب علماء ووجهاء اليمن في ملتقاهم وبأسلوب حضاري وراقٍ الدولة بالقيام بواجبها في حماية الدين والأخلاق وصيانة المجتمع من المنكرات التي أصبحت تتوسع يوماً بعد يوم، لم يخالفوا شرعاً ولم يخرقوا دستوراً أو قانوناً كما يصور البعض.

كان الواجب على المسؤولين في الدولة أن يقوموا بواجبهم دون مطالبة وأن يمنعوا المنكرات وتلك المظاهر في كثير من الأماكن المشبوهة وأن تلتزم وسائل الإعلام بآداب وأخلاق الإسلام وبالشريعة الإسلامية الغراء ولكن لا أدري لماذا يُلجئ المسؤولون الناس في بلادنا إلى المظاهرات والاعتصامات والفعاليات المختلفة ؟ لماذا لا يحافظون على السلم الاجتماعي وعلى أمن الوطن واستقراره بالالتزام بالكتاب والسنة واحترام دين الأمة وقيمها ومبادئها ؟ لماذا تنهال علينا الراقصات والماجنات والفرق الأجنبية ووسائل الفساد الأخلاقي من كل جانب ؟ لماذا يُدخلون البلاد في فعل ورد فعل وفي قلاقل نحن في غنى عنها والأوضاع لا تسمح بها ؟ لماذا يصادمون فطرة الشعب وقيمه ويستثيرون حفيظته ؟ لماذا لا يحرصون على وحدة الصف ورص الكلمة والوقوف في خندق واحد أمام المؤامرات التي تحاك ضد الأمة الإسلامية عموماً وعلى اليمن خصوصاً ؟ لماذا لا يقوم العقلاء في البلاد من المسؤولين وغيرهم بالأخذ بأيدي أولئك العابثين الذين يُسخِّرون الإمكانيات وبعض الصحف في إثارة القلاقل والفتن والانتقام من الوحدة المباركة ، وفي نشر الفساد والترويج له وفي الانتقام من الوطن وتشويهه والدخول في صراع داخلي وتمزيق النسيج الاجتماعي وفي ظل الظروف العصبية التي تمر بها الأمة.

يجب على هؤلاء أن يتذكروا أننا في بلد الإيمان والحكمة ولسنا في منتجعات أوروبا وأمريكا وبانكوك.

يجب على هذه الأصوات النشاز أن تعود إلى رشدها وتحترم دين الشعب وأخلاقياته وقيمه ، وأن تتذكر أننا في سفينة واحدة لن نسمح لهم بخرقها وأن عذاب الله إذا نزل سيعم الجميع لا قدّر الله قال تعالى : ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لتُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) سورة الأنفال الآية : 25.

لماذا يردد أولئك العابثون ما يردده الأمريكان واليهود ضد أمتنا من تهم وأكاذيب فيرفعون شماعات "طالبان"، "الإرهاب"، "التطرف" ضد كل من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وعن الفساد في الأرض وتحطيم دين الأمة وقيمها

ويحاولون ربط الحوادث الأمنية بعلماء الأمة معرضين بذلك سيادة البلاد للخطر والارتهان للأجنبي.

إننا نوجّه لهم رسالة ونقول لهم :. . . لن ترهبنا أكاذيبكم وأقلامكم المأجورة. . التي تنطلق من قناعات أعداء الأمة ومن الدولارات الخضراء التي ترضخ لكم على أبواب السفارات والمنظمات الأجنبية أو مما يصل إليكم من فتاتها.

سيقف علماء اليمن ومشائخها ووجهائها وجميع أبناء الشعب اليمني صفاً واحداً حاجزاً منيعاً وحصناً حصيناً ضد كل من تسوِّل له نفسه المساس بدين الأمة والعبث بأخلاقياتها وقيمها ونتناسى كل خلاف وكل تفرقة حزبية ومذهبية ، لأن الدين أغلى من كل شيء في هذه الدنيا.

ولكننا نذكركم بالله. . ونقول لكم : أنتم مسلمون. . اتقوا الله في دينكم. . اتقوا الله في ثوابت أمتكم وفي هذه الأجيال لا تفسدوها. . لا نريد منكم أكثر من الحفاظ على دين الأمة وأخلاقها وعزتها وكرامتها.

الحياة قصيرة. . والآخرة خير وأبقى. . قدّموا شيئاً ليوم العرض الأكبر في عرصات يوم القيامة يوم لا نصير ولا معين ولا حزب ولا سفارة ولا منظمات دولية إلا ما قدّمتم من عملٍ صالحٍ ( وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ) سورة الأنعام الآية : 94

كونوا عقلاء. . فالأمة لا تحتمل ما تفعلونه من عبث والمولى جلَّ وعلا يمهل ولا يُهمل ( إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثماً وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ) سورة آل عمران الآية : 178.

حتى إذا حان الموعد ( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ) سورة هود الآية : 102.

( وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً ) سورة الكهف الآية : 59.

ولعل العبر كثيرة في واقعنا وفي تاريخنا. . والسعيد من اتعظ بغيره وانتفع بدروسه. . .

نقول لكم : جراح الأمة تنزف في كل مكان. . تنزف في فلسطين والعراق. . وتزداد الجراح عمقاً في السودان وأفغانستان والصومال وبقية بلاد المسلمين بالإضافة إلى ما تواجهه اليمن من مكائد وتآمرات داخلية وخارجية.

أما يكفي ما يفعله الصليبيون من الأمريكان والأوروبيين في بلاد الإسلام وفي أرض العراق خاصة ، التي يغادر من أبنائها إلى القبور ما متوسطه في كل أسبوع (970) عراقياً بفِعل الديمقراطية الأمريكية اللعينة التي طبّل لها الطابور الخامس. . . أما يكفي ما يصنعه اليهود في أرض فلسطين من حصار وقتل وتدمير.

هل انتهيتم من تحرير هذه البلاد. . ومن تضميد جراحها ولم يبق إلا استيراد الراقصات والمغنيات وعرض المناظر الخليعة وإفساد الجيل. . والدفاع عن المنكرات هل تسمح لكم ضمائركم بالرقص على جراح الأمة النازفة وقيمها ومبادئها والاعتداء على أخلاقياتها وثوابتها. . في ظل أوضاع لا نحسد عليها، إن أوضاعنا تستدعي الرجوع إلى الله والحد من المعاصي والمنكرات وتشجيعها حتى لا نكون ممن قال الله فيهم : ( فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) سورة الأنعام الآية : 43 فكانت نتيجة كفران النعم وعصيان المنعم ( أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ) سورة الأنعام الآية : 44.

وتذكروا أنه كم من دول تبدل أمنها خوفاً وغناها فقراً وجوعاً بسبب المعاصي والذنوب وكفران النعم قال تعالى : ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ) سورة النحل الآية 112.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد