مسؤول شؤون التوجيه بالمراكز الصيفية في وزارة الأوقاف والإرشاد وباحث في شؤون الإرهاب.
أخي القارئ الكريم نسمع في هذه الأيام ونقرأ عن الشقيقة المملكة العربية السعودية من كثير من الناس وخصوصاً أصحاب الأقلام التي لا ترحم أحداً، وهذه الإشاعات والدعايات لا تخلوا من الكذب والدجل والتضليل والتدليس لأغراض في نفس مطلقها أو قائلها، وأنا هنا لست بصدد الدفاع عن المملكة وإنما من أجل بيان من هم هؤلاء الذين يتكلمون في المملكة، وماذا يريدون بإطلاق هذه الشائعات والافتراءات التي لا تخدم البلدين ولا الشعبين وخصوصاً أن بلدينا يتمتعان بعلاقات فوق الجيدة ولهما أصول متقاربة دينياً وعقائدياً وثقافياً وحتى تقارب في اللسان.
فلذلك يجب على القارئ الكريم وحتى لا يخوض مع الخائضين بغير علم ويحاسب على ما ينطق أو يكتب أن يعرف من هم الذين يتكلمون في هذه الدولة الأم والمرجع دينياً لكل المسلمين في العالم، فإن الذين تصيبهم معرة وحماقة وصفاقة لسان ونبرات شديدة اللهجة والفجور في الخصومة وصلابة الطرح ورداءة المعنى هم في الحقيقة من الحوثيين الإثنى عشرية وكذلك العلمانيين الذين فقدوا مصالحهم في السيطرة على مقاليد الأمور هنالك، أو أن يحظوا عند الشارع السعودي لأنه يضم شعباً محافظاً على دينه وثقافته الإسلامية وتراثه الأصيل، فلذلك جعلوا أنفسهم خصوماً لهذه الدولة التي يرجونها الناس أملاً لهم مشعاً نوره، وكذلك فريق مذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، وهم من يفقدون بعض مصالحهم بعد أن كانوا يحبون المملكة حباً منقطع النظير ولكن عند فقد المصلحة وبعد خروجه منها كشر عن أنيابه وأعلن الحرب عليها وإذا أعطى عطاءاً مرة أخرى سوف يقول كلاماً غير ذلك الذي قاله وبشدة وعنف.
فأما الحوثيون من الرافضة الإثنى عشرية في اليمن فإنهم يريدون خدمة النظام الخميني في أرض الدولة المسخ والغدة السرطانية التي تفت في عضد الأمة الذي بدأها في إبان حكمه، ألا وهو أن يستولي على الحرمين الشريفين لأن خمس المسلمين فيها، فهم أرادوا أن يتحول هذا الخمس لهم وأنهم هم أبناء الله وأحبائه أقرب من اليهود، وكذلك لاتمام المشروع الرافضي الذي يقصد القضاء على الإسلام منذ عهود مضت على أيدي كبار رجالاتهم ومنظريهم من الآيات والبابوات مثل نصير الشرك والإلحاد الطوسي، وابن العلقمي الفارسيين اللذين خدما التتار في ضرب قوة المسلمين وما صار في رأس حربة الإسلام لهو أكبر دليل على ذلك العراق، وما عمله زعيمهم رسفنجاني الذي صرح بأعلى صوت بقوله: لولا إيران ما سقطت طالبان، القصد هو ضرب القوة الإسلامية بأي وسيلة أو أسلوب، فهم يستعملون طريقة بث الشائعات وإذكاء نار الفتن وإشعال أوارها وهذه بحد ذاتها طريقة أسرع للتحطيم والهدم للخصم وما يستعملها إلا ضعاف النفوس والغير قادرين على خوض غمار السياسة الناجعة في التعامل مع الجار، فلذلك الحوثيون من الإثنى عشرية يستعملونها للكيد والدس وكذلك لاستجلاب قلوب عوام المسلمين لأن البعض من الناس أحجم عن الذهاب إلى بيت الله لأداء مناسك العمرة أو الحج بحجة أن المملكة العربية السعودية عميلة لليهود، وما درى هذا المسكين أن تاريخ الرافضة أكبر شاهد عليها بالعمالة لليهود وآخرها ما يجري في أرض العراق الشقيق الجرح العربي والإسلامي النازف..فلذلك فإن الكلام في أي إنسان أو دولة أو جماعة أو طائفة لا بد له من التحري والتثبت والعدل والإنصاف، وهو كذلك آكد في المملكة العربية السعودية لأننا سوف نساعد على تقويض الفتنة وإكساب الشعبين العداء وبدون أسباب أو مسببات، فماذا يريد الحوثيون من المملكة والعلمانيون أيضاً.
