;
سراج الدين اليماني
سراج الدين اليماني

الزنداني والأقلام الحاقدة والمأجورة 1916

2008-09-07 03:35:39


مسؤول التوجيه بالمراكز الصيفية في وزارة الأوقاف والإرشاد وباحث في شؤون الإرهاب.

بالنسبة للشيخ الوالد/ عبدالمجيد الزنداني - حفظه الله تعالى ورعاه وسدد على الخير خطاه وبارك فيه وفي ممشاه ومسعاه.

بعض الناس لا زال يوبخني ويقرعني وكأنني مجرم والسبب في ذلك هو تلك المشادة الكلامية التي نتجت عن سوء فهم وسوء تصرف من قبلي في العام المنصرم في المؤتمر العام - لجمعية علماء اليمن والذي عقد في قاعة الشوكاني عندما تبنى الشيخ - حفظه الله تعالى - موقفاً من شريعة إيران فأنا كنت ضد ذلك الموقف وبعض الناس من الحاضرين لكن سوء تصرفي في تلك الجلسة كاد أن يفسد المشروع الذي من أجله اجتمعنا لولا فضل الله ولطفه بنا لكاد أن تحصل أمور لا تحمد عقباها وتطور بعدها الأمر حتى حسبني الشيخ الوالد على شيخي أبي الحسن المأربي وأنني من طلابه الحاضرين في المركز طوال العام وممن يقيم الدرس عند غياب الشيخ أو خروجه عن المركز لكن سلم الله عز وجل ولا يزال التوبيخ والتقريع واحتساب المواقف والهجر من ذاك الموقف وأنا والذي نفسي بيده لا أبالي بذلك كله البتة وما كتبت هذا الموضوع تزلفاً أو مجاملة أو إظهاراً للفتوة أو خوفاً من أحد وإنما كتبته وأنا بكامل قواي ودون ضغط أو إكراه ومما شجعني أيضاً على كتابة هذا الموضوع أن الشيخ صاحب قلب متسامح ولا يحقد على أحد مهما جرى من ذلك الشخص أو قاله في حق الشيخ ذلك الجبل الذي لم يتحطم ولن يتحطم إلا في يومه الموعود المأذون به من عند الباري جل في علاه، وهنا جرى موقف أمام الشيخ حفظه الله تعالى ومنه ازددت تفهماً وتعمقاً في شخصية هذا الرجل الذي يجهله الكثير من الناس أو يتعمد تجاهله وشخصيته التي ربما لا يعرفها البعض الآخر، ومع ما صار مني في حقه وما صار من جنوده الذين وجهوا لي السلاح يومها وأنا أعزل حتى من الجنبية لكن أقولها وبصراحة أجبته وأنا مقدر ما يعانيه والظروف الدولية والسياسية وخصوصاً لأنه رمز من رموز نهضة الوطن وتماسك بنائه ومشروعه التنويري الذي يحمله للأمة، وكان صهري من ضمن طاقم الحراسة والمعروفين بحبهم وتفانيهم للشيخ أن الوالد/ علي محمد القبيسي حفظه الله تعالى كانت في يده صحيفتنا الغراء "أخبار اليوم" وكان لها فيها موضوعاً بعنوان "أميركا هي راعية الإرهاب والداعمة له" فالوالد القبيسي أحب أن يداعب الوالد الشيخ حفظه الله تعالى ويفرح النسب حفظه الله تعالى، فقال: يا شيخ عبدالمجيد هذا نسب خلدون الذي صار ما صار بينك وبينه في مؤتمر علماء اليمن؟ فقال الشيخ كلمات تلهج بالدعاء لي فقام أحد المخربين لأن كل صالح حوله بطانة تحب الظهور والتفرد بالقول والاستئثار بالرأي وقال: يا شيخ بس هذا الذي تكلم عليك في المؤتمر وقل أدبه أو كما قال.

فكان الجواب من الوالد الشيخ نزل على هذا كالصاعقة وقال: اترك هذا الكلام ألا ترى ماذا يكتب وكلمات كثيرة لم استوعبها عندما نقلت لي.

فهذا الموقف يدل على أن الشيخ أولاً صاحب مبادئ ومشروع للأمة الإسلامية مما جعله لا يحدق على شخص بسبب أمور تافهة ولم يترك المجال لجدال مجادل أو خوض خائض ينطق ببنت شفة في حقي حتى يحفظ لي حقي وأنا غائب، فهل هذا الموقف عمله الشيخ معي أنا فقط؟ فلا وألف لا، فإن هذا من طباع الشيخ ومما عهدناه عنه في السابق، ومما زادني معلومات بذلك أستاذي القدير والكاتب الصحفي الشهير عبدالفتاح البتول وقال لي الشيخ عظيم بمعنى كلمة عظيم، وإن كنا نختلف معه في بعض المواقف والرؤى لكن لا تسقط من قيمته عندنا وهذا هو الحق، فإن الشيخ عظيم ومجاهد من أجل مشروعه التنويري الذي يريد أن تستضيء به الأمة وتتعرف على ما يخطط لها وما يدور من خلفها، وعلى كلٍ الشيخ حفظه الله تعالى يجب أن يعان من كل فصائل المجتمع والفرق والطوائف، وكفانا طعناً فيه لأن الوقت لا يسمح بذلك الآن أبداً، وأن كنا نختلف معه يجب أن نتفق معه ونتحمل ولو جزءاً بسيطاً من الأعباء التي يتحملها، وأن يكسر شوكة أعوان الشيطان الأكبر الذين لا يعبئون عليه إلا ما يجعله أكبر إرهابي على وجه الأرض والشيخ ننزهه عن الإرهاب الموصوف به والذي تحاول قوى الشر الظلامية والأنفس الانهزامية أن تلصقه به، فالشيخ من هذا الوصم بريء كبراءة الذئب من دم يوسف ابن يعقوب - صلى الله عليه وسلم - إن الذين يتكلمون في الشيخ سواءً في المنابر أو المراكز أو الصحف أو المنتديات أو المواقع عليهم أن يكمموا ألسنتهم وأن يكسروا سن أقلامهم حتى لا يطمع فيها طامع ولا يفرح بها حاقد أو حاسد أو واشي، وخصوصاً أن الوشاية تعدت الحدود وطارت خلف كل القيود والمعابر والسدود ومرت من فوق البحار وعلى ضفاف الأنهار لتصل إلى أرض العدو المنهار والذي يريد أن تصله هذه الأخبار في الليل قبل النهار وتقبل كلام الواشي وإن فجر في الخصومة أو جار، وإن كان الكلام نافعاً أو ضاراً فإنها تقبله بدون تمحيص أو اختيار، فيا أيها العقلاء أنصفوا واعدلوا وكونوا عوناً لهذا الشيخ واتقوا الله لأنه إذا حصل له مكروه أو أمر لا تحمد عقباه سوف نندم جميعاً ونقول: والله ما كنا نقصد ولا كنا نريد الإساءة في حقه لكن في وقت لا يفيد الندم، فهو شيخي ووالدي وسأدافع عنه ما حييت وأينما حليت والله الموفق وأنا أطلب منه التحلل والمسامحة فيما بدر مني وأنا أحد أبنائه إن شاء الله.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد