نستقبل آراء القراء للكاتب على البريد الإلكتروني Shukri_alzoatree@yahoo.com
كلنا رأينا سباقاً يومياً لأصحاب سيارات في النصف الساعة الأخيرة قبل أذان المغرب خلال أيام شهر رمضان المبارك ويتكرر هذا السباق كل عام وفي شوارع ومدن يمنية متعددة ولكن هذه مهرجانات السباق للسيارات وأصحابها كلُُ يدخل ليشارك في المهرجان اليومي للسباق وبنفسه ومع نفسه فقط دون أن يكون وجود لمنافسين يتنافسون معه في السباق ودون أن توجد الجوائز التي توزع للفائزين وإنما فقط السباق الذي يخوضه المتسابق وبسيارته لأجل الوصول إلى منزله قبل أذان المغرب و يحدث أن يدخل المتسابق مع نفسه في مهرجان هذا السباق اليومي بفعل المشجعين له وهم : ضيق النفس والصدر فقدان الصبر انتظار الأولاد والزوجة على مائدة الفطور الشعور بالجوع وعدم احتماله بعد أن يكون قد احتمله أكثر من اثنا عشر ساعة تقريبا خلال يومه فكيف له أن يزيد من احتماله وصبره ربع أو نصف ساعة إضافية وغير أولئك من المشجعين طيب نقول لهؤلاء الذين يخوضون مهرجانات السباق اليومي قبل أذان المغرب بأنكم قد تتسببون بظلم لغيركم فهناك وفي الأعوام السابقة في شهور رمضان السابقة وقعت الكثير من حوادث السير المروري مما تسبب في موت الكثير وإعاقة الأكثر من المتضررين الأبرياء وبدون ذنب سوى عدم مبالاة المتسابقين بسيارتهم من أمثالكم بل وصلت في الكثير من تلك الحوادث بان مات المتسابق نفسه وأحيانا يكون معه أشخاص من ذويه وبعد موته فلا رأي طعام إفطار ولا رأى أولاد وزوجه ينتظروه ولا جلس سمرة قات كان يخطط لها ولم تعد نفسه الضائقة بحال جوعها تتنفس فلماذا هذا النوع من الناس لا يفكرون بمنطق العقل الذي رزقهم الله به وميزهم عن سائر الحيوانات والمخلوقات بان يستخدموه في ( اتخاذ احد القرارين ) أولهما : إما أن يلزم نفسه بالخروج يوميا لقضاء حوائجه اليومية في وقت مبكر ليوفر لنفسه سعة من الوقت قبل أذان المغرب وليعود بسيارته وبسرعة معقولة لا يتسبب فيها بضرر سواءً لنفسه أو لآخرين لا ذنب لهم . وثانيها : أن يلزم أنفسهم أولئك النوع من الناس الذين يرون أنفسهم لا يستطيعون الصبر على الجوع وامتداده ربع ساعة أو نصف ساعة إضافية إلى أن يصلون إلى منازلهم بهدوء وسير سيارتهم بدون السرعة الخطرة إن تم أذان المغرب وحلت دقائق الإفطار ومازالوا في حالة السير إلى منازلهم ولم يصلوا بعد بأن لا يخرجوا من منازلهم قبل الإفطار وتأجيل قضاء حوائجهم بعد الإفطار وان كانت لازمة حوائجهم اليومية للإفطار يقضيها من اليوم السابق حفاظا على روحه و حفاظا على أرواح الآخرين الأبرياء.<
