;
تغطية/إياد البحيري
تغطية/إياد البحيري

منارات يستعرض دور النساء اليمنيات في نشر الإسلام والعلوم والثقافة ..الحلقة الأولى 2181

2008-09-09 03:50:06


في ثاني فعالية من فعاليات الرمضانية أبرز المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" اسهامات المرأة اليمنية في نشر الإسلام منذ قديم الزمان وذلك بمحاضرة الدكتور/ محمد علي العروسي أستاذ الآثار والعمارة الإسلامية بجامعة صنعاء تحت عنوان "اسهات النساء اليمنيات في نشر الإسلام والعلوم والثقافة".

وأبرز العروسي في محاضرته أشهر النساء اليمنيات اللآتي شاركن في نشر الإسلام في بداية العصر الإسلامي واليمنيات اللاتي كان لهن دوراً رائداً ومتميزاً في نشر العلوم والثقافة خلال تلك الفترة.

هنا نستعرض المحاضرة كاملة في حلقات نبدأها ب: إسهامات اليمنيات في نشر الإسلام :

تزخر المصادر التاريخية الإسلامية بأسماء وسير عدد كبير من الصحابيات اليمنيات المبايعات للرسول صلى الله عليه وسلم، كانت بعضهن من الحافظات وشاركت غالبيتهن في نشر الإسلام وعلومه ورواية الحديث النبوي الشريف، ومن أشهر هؤلاء الصحابيات :

أم الدرداء هجيمة

ويقال جهيمة بنت حيي الأوصابية ويقال الوصابية

أصلها من وصاب في محافظة ذمار، يذكر مؤلف كتاب طبقات الحفاظ بأنها من حمير وهي ( أم الدرداء ) الصغرى، روت الكثير من الأحاديث وكانت فقيهة ولها كلام في التفسير والزهد وماتت في الربع الأخير من القرن الأول الهجري/السابع الميلادي بعد سنة ثمانين هجرية. ويذكر مؤلف كتاب الرياض النظرة بأن هجيمة أو جهيمة تابعية عابدة عالمة فقيهة، كان الرجال يقرؤون عليها ويتفقهون في الحائط الشمالي بالجامع الأموي بمدينة دمشق، ويضيف بأن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان كان يجلس في حلقتها مع المتفقهة يتعلم الفقه مع الفقهاء الذين كانوا يتعلمون الفقه منها رضي الله عنه. حجت أم الدرداء الكبرى الوصابية الحميرية في سنة 81هجرية ، وكان لها نصيب وافر من العلم والعمل ولها حرمة زائدة بالشام وقد خطبها معاوية بعد أبى الدرداء فامتنعت.

كبشة بنت معد يكرب

هي عمة الأشعث بن قيس ووالدة الصحابي المعروف معاوية بن حديج وأخته الصحابية عباسة بنت حديج. روى الدار قطني نقلاً عن ولدها معاوية أنه قال قدمت على رسول الله ومعي أمي كبشة بنت معد يكرب عمة الأشعث فقالت يا رسول الله أني آليت أن أطوف بالبيت (الحرام ) حبوا فقال طوفي على رجليك سبعين سبعا عن يديك وسبعا عن رجليك (وسنده ضعيف)، استدركها بن الدباغ وغيره على الاستيعاب.

رابطة بنت كرامة المذحجية : من راويات الحديث الشريف : أخرج الطبراني في الكبير من طريق علي بن أبي علي عن الشعبي عن رابطة بنت كرامة قالت كنا عند النبي فقال لقوم سفر "لا يصحبنكم من هذا النعم الضوال ولا يضمن أحد منكم ضالة ولا تردون سائلا إن كنت تريدون الربح والسلامة الحديث".

كبشة بنت كعب بن مالك الأنصارية

زوج عبد الله بن أبي قتادة قال بن حبان لها صحبة وتبعه المستغفري وحديثها عن أبي قتادة في سؤر الهر في الموطأ والسنن الأربعة وقال بن سعد تزوجها ثابت بن أبي قتادة فولدت له أمها صفية من أهل اليمن.

الرباب بنت حارثة بن سنان الأنصارية

وهي عند الواقدي الرباب بنت كعب بن عدي بن عبد الأشهل الأنصارية والدة حذيفة بن اليمان ذكرها بن سعد وابن حبيب فيمن بايع رسول الله من النساء وقال بن سعد ولدت لليمان حذيفة وسعدا وصفوان ومدلجا وليلى.

زرعة بنت محرش

محرش بكسر الميم وسكون المهملة وفتح الراء بعدها معجمة : هي زوجة عبدالله بن عباس، كان أبوها أحد ملوك حمير الأربعة الذين كانوا أسلموا ثم ارتدوا فقتلوا على الكفر لما قاتل الصحابة أهل الردة، فتزوج عبد الله بن عباس بعد ذلك زرعة هذه فولدت له عليا والد الخلفاء وإخوته العباس والفضل ومحمد وعبد الرحمن ولبابة.

كبشة بنت فروة بن عمرو بن فروة الأنصارية

من بني بياضة ذكرها بن حبيب في المبايعات للنبي صلوات الله عليه.

كبشة بنت رافع بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر الأنصارية الخدرية

عرفت باسم المنطقة التي تنسب إليها وربما تكون منطقة الخدرة في محافظة عمران، وهي والدة سعد بن معاذ عاشت حتى مات وندبته بقولها : ويل أم سعد سعدا صرامة وجدا ، ذكر ذلك بن إسحاق في قصة موت ولدها سعد رضي الله عنه قال فذكروا أن النبي قال كل نادبة تكذب إلا نادبة سعد.

كبشة بنت معن بن عاصم الأنصارية

كانت زوج أبي قيس بن الأسلت ويقال لها كبيشة قال بن جريج عن عكرمة نزلت فيها ((لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها)) أخرجه أبو موسى عن المستغفري ثم من طريق أبي ثور عن بن جريج وذكرته في الأنساب من عدة طرق.

سلمى بنت حفصة

هي زوج المثنى بن حارثة الشيباني الفارس المشهور في فتوح العراق تزوجها سعد بن أبي وقاص بعد موت المثنى وشهدت معه القتال في القادسية وغيرها فاتفق أنه طلع بجسده طلوع منعه من الركوب فاشتد القتال يوما فأشرفت سلمى من القصر فقالت وامثناه ولا مثنى اليوم للخيل فلطمها سعد وقال أين المثنى فقالت أغيرة وجبنا فقال سعد ما يعذرني أحد إذا لم تعذريني وأنت ترين ما بي وقد تقدم لها ذكر في ترجمة أبي محجن الثقفي لما أطلقته ثم عاد بعد أن هزم الفرس ووفى لها بما عاهدها عليه من رجوعه الى قيده وزوجها صحابي كما تقدم في ترجمته ويحتمل ألا تكون هاجرت معه فذكرها احتمالا.

عفراء بنت غفار الحميرية

من الصحابيات المبايعات. قال حدثني أسلم بن مالك اليربوعي عن أبي رفاعة بن قيس قال كنت يوم وقعة سحورا مع المسلمين وكنت في خيل عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال فدرنا بالروم من كل جانب وبذلنا أسيافنا في القوم وكانوا ستة كتائب في كل كتيبة ألف فارس قال رفاعة بن قيس فوا الله لقد حملنا يوم فتح دمشق وانه ما رجع منهم فوق المائة ووجه خبر لضرار أن خولة مع النسوان المأسورات فعظم ذلك عليه وأقبل على خالد وأعلمه بذلك فقال له خالد لا تجزع فقد أسرنا منهم خلقا كثيرا وقد أسرت أنت بولص صاحبهم وسوف نخلص من اسر من حريمنا ولا بد لنا من دمشق في طلبهم ثم أمر خالد أن يسيروا بالناس على مهل حتى ننظر ما يكون من أمر حريمنا ثم أنه سار في ألف فارس جريدة وبعث العسكر كله إلى أبي عبيدة مخافة أن يلحقهم وردان بجيوشه فسار القوم وتوجه خالد بمن معه في طلب المأسورات وقد قدم أمامه رافع بن عميرة الطائي وميسرة بن مسروق العبسي وضرار بن الازور. قال حدثني سعيد بن عمر عن سنان بن عامر اليربوعي قال سمعت حبيب بن مصعب يقول لما اقتطعوا من ذكرنا من نساء العرب سار بهم بطرس أخو بولص إلى أن نزل بهم إلى النهر الذي ذكرناه ثم قال بطرس أنا لا أبرح من هاهنا حتى انظر ما يكون من أمر أخي. ثم انه عرض عليه النساء المأسورات فلم يعجبه منهن إلا خولة بنت الازور أخت ضرار قال بطرس هذه لي وأنا لها لا يعارضني فيها أحد، فقال له أصحابه هي لك وأنت لها، قال وكل من سبق إلى واحدة يقول هي لي حتى قسموا الغنيمة على ذلك ووقفوا ينتظرون ما يكون من أمر بولص وأصحابه وكان في النساء عجائز من حمير وتبع من نسل العمالقة والتبابعة وكن قد اعتدن ركوب الخيل فقالت لهن خولة بنت الازور يا بنات حمير بقية تبع أترضين بأنفسكن علوج الروم ويكون أولادكن عبيدا لأهل الشرك فأين شجاعتكن وبراعتكن التي نتحدث بها عنكن في أحياء العرب ومحاضر الحضر ولا أراكن إلا بمعزل عن ذلك وأني أرى القتل عليكن أهون من هذه المصائب وما نزل بكم من خدمة الروم الكلاب فقالت عفراء بنت غفار الحميرية صدقت ووالله يا بنت الازور نحن في الشجاعة كما ذكرت وفي البراعة كما وصفت لنا المشاهد العظام والمواقف الجسام ووالله لقد اعتدنا ركوب الخيل وهجوم الليل غير أن السيف يحسن فعله في مثل هذا الوقت وإنما دهمنا العدو على حين غفلة وما نحن إلا كالغنم، فقالت خولة يا بنات التبابعة والعمالقة خذوا أعمدة الخيام وأوتاد الاطناب ونحمل بها على هؤلاء اللئام فلعل الله ينصرنا عليهم أو نستريح من معرة العرب، فقالت عفرة بنت غفار والله ما دعوت إلا ما هو أحب إلينا مما ذكرت ثم تناولت كل واحدة عمودا من أعمدة الخيام وصحن صيحة واحدة وألقت خولة على عاتقها عمود الخيمة وسعت من ورائها عفرة وأم أبان بنت عتبة وسلمة بنت زراع ولبنى بنت حازم ومزروعة بنت عملوق وسلمة بنت النعمان ومثل هؤلاء رضي الله عنهن فقالت لهن خولة لا ينفك بعضكن عن بعض وكن كالحلقة الدائرة ولا تتفرقن فتملكن فيقع بكن التشتيت وحطمن رماح القوم واكسرن سيوفهن قال فهجمت خولة أمامهن فأول ما ضربت رجلا من القوم على هامته بالعمود فتجندل صريعا والتفت الروم ينظرون ما الخبر فإذا هم بالنسوة وقد أقبلن والعمد بأيديهن فصاح بطريق يا ويلكن ما هذا فقالت عفراء هذه فعالنا فلنضربن بالقوم بهذه الأعمدة ولا بد من قطع أعماركم وانصرام آجالكم يا أهل الكفر، قال فجاء بطرس وقال تفرقوا عن النسوة ولا تبذلوا فيهن السيوف ولا أحد منكم يقتل واحدة منهن وخذوهن أسرى ومن وقع منكم بصاحبتي فلا ينلها بمكروه فتفرق القوم عليهن وحدقوا بهن من كل جانب وراموا الوصول إليهن فلم يجدوا إلى ذلك سبيلا ولم تزل النساء لا يدنوا إليهن أحد من الروم إلا ضربن قوائم فرسه فإذا تنكس عن جواده بادرت النساء بالأعمدة فيقتلنه ويأخذن سلاحه ؛ قال الواقدي ولقد بلغني أن النسوة قتلن ثلاثين فارسا من الروم فلما نظر بطرس إلى ذلك غضب غضبا شديدا وترجل وترجلت أصحابه نحو النساء والنساء يحرض بعضهن بعضا ويقلن متن كراما ولا تمتن لئاما وأظهر بطرس رأسه وتلهفه عندما نظر إلى فعلهن ونظر إلى خولة بنت الازور وهي تجول كالأسد وتقول:

نحن بنات تبع وحمير

وضربنا في القوم ليس ينكر

لأننا في الحرب نار تسعر

اليوم تسقون العذاب الأكبر

قال فلما سمع بطرس ذلك من قولها ورأى حسنها وجمالها قال لها يا عربية اقصري عن فعالك فاني مكرمك بكل ما يسرك أما ترضين أن أكون أنا مولاك وأنا الذي تهابني أهل النصرانية ولي ضياع ورساتيق وأموال ومواشي ومنزلة عند الملك هرقل وجميع ما أنا فيه مردود إليك أما ترضين أن تكوني سيدة أهل دمشق فلا تقتلي نفسك فقالت له يا ملعون ويا ابن ألف ملعون والله لئن ظفرت بك لأقطعن رأسك، والله ما أرضى بك أن ترعى لي الإبل فكيف أرضاك أن تكون لي كفؤا قال فلما سمع كلامها حرض أصحابه على القتال وقال أترون عارا اكبر من هذا في بلاد الشام أن النسوة غلبنكم فاتقوا غضب الملك قال فافترق القوم وحملوا حملة عظيمة وصبر النساء لهم صبر الكرام فبينما هم على ذلك إذ أقبل خالد بن الوليد رضي الله عنه ومن معه من المسلمين ونظروا إلى الغبار وبريق السيوف فقال لأصحابه من يأتيني بخبر القوم فقال رافع بن عميرة الطائي أنا آتيك به قال ثم أطلق جواده حتى أشرف على النسوة وهن يقاتلن قتال الموت، قال فرجع وأخبر خالدا بما رأى فقال خالد لا أعجب من ذلك أنهن من بنات العمالقة ونسل التبابعة وما بينهن وبين تبع إلا قرن واحد وتبع بن بكر بن حسان الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ظهوره وشهد له بالرسالة قبل أن يبعث وقال:

شهدت بأحمد أنه رسول

من الله بارىء كل النسم

وأمته سميت في الزبور

بأمة أحمد خير الأمم

فلو مد عمري إلى عصره

لكنت وزيرا له وابن عم

قال الواقدي : قال خالد لا تعجب يا رافع واعلم أن هؤلاء النسوة لهن الحروب المذكورات والمواقف المشهورات وان يكن فعلهن ما ذكرت فلقد سدن على نساء العرب إلى آخر الأبد وأزلن عنهن العار، فتهللت وجوه الناس فرحا ووثب ضرار بن الازور عندما سمع كلام رافع، فقال خالد مهلا يا ضرار ولا تعجل فانه من تأنى نال ما تمنى، أيها الأمير لا صبر لي عن نصرة بنت أبي وأمي، فقال خالد قد قرب الفرج إنشاء الله تعال ثم أن خالدا وثب ووثب أصحابه وقال معاضر الناس إذا وصلتم إلى القوم فتفرقوا عليهم وأحدقوا بهم فعسى ان يخلص حريمنا فقالوا حبا وكرامة ثم تقدم خالد قال فبينما القوم في قتال شديد مع النسوة إذ أشرفت عليهم المواكب والكتائب والأعلام والرايات فصاحت خولة : يا بنات التبابعة قد جاءكم الفرج ورب الكعبة، ونظر بطرس إلى الكتائب المحمدية وقد أشرفت فخفق فؤاده وارتعدت فرائضه وأقبل القوم ينظر بعضهم بعضا قال فصاح بطرس يا معاشر النسوة أن الشفقة والرحمة قد دخلت في قلبي لان لنا أخوات وبنات وأمهات وقد وهبتكن للصليب فإذا قدم رجالكن فأخبرنهم بذلك ثم عطف يريد الهرب إذ نظر إلى فارسين قد خرجا من قلب العسكر احدهما قد تكمى في سلاحه والآخر عاري الجسد وقد أطلقا عنانهما كأنهما أسدان وكانا خالدا وضرارا فلما رأت خولة أخاها قالت له إلى أين يا أبن أقبل فصاح بها بطرس انطلقي إلى أخيك فقد وهبتك له ثم ولى يطلب الهرب فقالت له خولة وهي تهزأ به ليس هذا من شيم الكرام تظهر لنا المحبة والقرب ثم تظهر الساعة الجفاء والتباعد وخطت نحوه فقال قد زال عني ما كنت أجد من محبتك فقالت له خولة لا بد لي منك على كل حال ثم أسرعت إليه وقد قصده ضرار فقال له بطرس خذ أختك عني فهي مباركة عليك وهي هدية مني إليك فقال له الأمير ضرار قد قبلت هديتك وشكرتها واني لا أجد لك على ذلك إلا سنان رمحي فخذ هذه مني إليك ثم حمل عليه ضرار وهو يقول وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ثم همهم إليه بالطعنة ووصلت إليه خولة فضربت قوائم فرسه فكبا به الجواد ووقع عدو الله إلى الأرض فأدركه ضرار قبل سقوطه وطعنه في خاصرته. . .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

علي أحمد العِمراني

2024-05-08 00:25:19

"1-5" حقائق عن اليمن!

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد