;
سراج الدين اليماني
سراج الدين اليماني

هل يريد الصوفي أن يفرض على مدارس القرآن منهجاً جديداً؟ 1708

2008-09-13 07:04:21


مسؤول التوجيه في وزارة الأوقاف والإرشاد وباحث في شؤون الإرهاب.

في الحادي عشر من سبتمبر 2008م حضرنا الندوة الفكرية "المشهد الوطني العربي والإسلامي بين إرهاب الدولة. . . والتطرف الديني" في مركز منارات المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل، وقد ألقى الأستاذ/ أحمد عبدالله الصوفي ورقة عمله الموسومة ب "اليمن في إستراتيجية تصدير التطرف الديني والإرهاب. . الأخطار والمعالجات" وهذه الورقة تليت على مسامع الحاضرين مع ثلاث آخريات كن أجمل واضبط وأعقل وأحلم وأنصف وأعدل منها، فهذه الورقة كانت من أردئ الأوراق في الندوة، بل وفي حياة اليمنيين والفرق الإسلامية العاملة في الساحة، لماذا؟ قال فيها الاستاذ الصوفي "إن مراكز تحفيظ القرآن الكريم تركز على وعي شقي فقط لأنهم لا يدرسون فيها الكيمياء والفيزياء، ولا نريد حفظة يرددون آيات الله لغرض في نفس يعقوب، ففي هذه الكلمات النازيات الاستفزازيات تحامل عجيب الله أعلم بنية الصوفي فيها، ولكن على الأرجح ومن خلال ما بسطه في الورقة أنه متحامل على هذه المراكز أو المدارس والسبب في ذلك يعود لحادثة اغتيال زعيمه الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني جار الله عمر.

وأيضاً أقول للصوفي: بالله عليك أي عقل يملي عليك هذا الكلام الذي ليس من الواقع ولا يمت للحقيقة بأي صلة، ونحن نعلم أن مدارس تحفيظ القرآن الكريم الذي أنت ساع بهذه الكلمات لإغلاقها على روادها من طلاب الجامعات والأكاديمات والثانويات وطلاب المراحل الأساسية، فهل هؤلاء لا يعرفوا علوم الكيمياء والفيزياء والفلفل والكمون والبسباب يا أحمد؟ وهل أنت فقط الذي تعلمت هذا وتعرفه أم ماذا يخيل إليك من كتابة تلك الكلمات؟ يقول الصوفي في ورقته وبنصه: ثالثاً: إعادة النظر في قواعد عمل مراكز تحفيظ القرآن ومناهج التعليم الديني وشروط التأهل للإمامة عن طريق إدخال علوم الفيزياء والكيمياء والرياضيات والفلسفة وبالأخص القضايا التي ترتبط بحركة التاريخ.

فنحن عندنا في وزارة الأوقاف معهد الإرشاد العالي يدرس ما تطلبه يا صوفي، فلماذا تنفخ في الكير وأنت لا تبحث عن الحقائق وتوصم غيرك بالتقصير ثم تجلب عليهم بخيلك ورجلك وأنت قاصد التحقير أو التنفير.

فمدارس التحفيظ هذه قد خرجت علماء أجلاء فطاحلة لن نستطيع اللحاق بركبهم وإن مكثنا على الركب لمدة "60" عاماً نحفظ كتاب الله اليوم وما إليه، فلماذا ننفر من هذه المدارس ونطلب رقابة الدولة ونحن نعلم أن من يطلب رقابة الدولة على المدارس الدينية لا يطلب رقابة دولة اليمن لأننا نعلم أن دولتنا تشجع على حفظ كتاب الله وتدعمه وتقوض له رجالاً وأموالاً.

وإنما الذي يطلب رقابة الدولة بقصد بذلك كما صار في مدارس تحفيظ القرآن الكريم في الباكستان عندما فرضت عليها أميركا مناهج التعليم من واشنطن ثم دعمت القائمين على هذه المدارس، ثم بعد ذلك جاءت لهم بمدرسين أميركيين ليدرسوهم كتاب ربهم.

فهذه هي الحقيقة عرفها من عرفها وجهلها من جهلها، أن المطالبين بالرقابة المفروضة على هذه المدارس إنما يطالبون بفرض سلطة العلمانيين وهذا لن يحصل أبداً حتى يجف اللبن في الضرع.

وفي هذه الورقة خلط عجيب في الأوراق ولخبطتها وعدم الانصاف ومجانبة العدل وركب متن الشطط وخبط ونخط ثم هرب بحجة أنه سيخرج من الخيمة ليمتخط فإذا به يركب السيارة ويهرب.

وفيها تزييف للحقائق ورمى بعض الدول بأنها تضغط على اليمن من أجل تصدير مشكلاتها لأنها هي المستفيدة والراعية للإرهاب وخص بالذكر أميركا والسعودية وإيران.

فقد نسلم لك تسليماً كاملاً لا يشوبه نقص أو جحود أو خلل أن أميركا وإيران وثالثة الأثافي التي لم تذكرها وهي إسرائيل هي المصدرة للإرهاب، لكن ما ذنب المملكة السعودية متى قد صدرت لنا الإرهاب؟ من يجيب على ذلك؟ وما هي الأدلة؟ لا أريد كلاماً ما بالتخمين أو بالحقد أو بالتحامل، أريد أدلة قاطعة وبراهين واضحة ساطعة حتى نسلم لكم ادعاءاتكم هذه العاطلة عن الأدلة والمجازفة بالتهم الباطلة والله الموفق.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد