;
محمد مرشد الإدريسي
محمد مرشد الإدريسي

التمسك بگتاب الله وسنة رسوله .. وخطر الابتداع في الدين 1462

2008-09-17 03:25:18


من المعلوم لدينا أن الأعمال التعبدية لا يقبلها الله عز وجل إلا إذا توفر فيها شرطان: أولهما الإخلاص لله عز وجل وثانيهما متابعة النبي صلى الله عليه وسلم، ولذا نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً ما كان يحذر أمته من البدع ويأمر بالتمسك بالكتاب والسنة في خطبه ومن ذلك قوله في حديث العرباض بن سارية: "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" لأن المبتدع في حقيقة أمره مكذب لله تعالى مخون لرسوله صلى الله عليه وسلم، لذا قال الإمام مالك رحمه الله: "من أحدث في هذه الأمة شيئاً لم يكن عليه سلفها فقد زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خان الرسالة" لأن الله يقول: "اليوم أكملت لكم دينكم"، وأيضاً صاحب البدعة عمله مردود لقول الله تعالى: "قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا"، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"، وكذلك أيضاً قال: "أن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدعها"، وصاحب البدعة لا يرد الحوض ولا يحظى بشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال: "أنا فرطكم على الحوض وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني فأقول: يا رب أصحابي؟ فيقال: أنك لا تدري ما أحدثوا بعدك"، وفي رواية لمسلم: "إنك لا تدري ما عملوا بعدك" فأقول: "سحقاً سحقاً لمن بدل بعدي"، وأيضاً صاحب البدعة يحمل إثم من عمل ببدعته إلى يوم القيامة كما قال سبحانه: "ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم إلا ساء ما يزرون"، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء"، وكذلك أيضاً صاحب البدعة معلون لقول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث فيها حدثاً أو أوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً"، وجاء بلفظ: "لعن الله من أوى محدثا" من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ثم ليعلم أن البدع ليست خطورتها في نسبة واحدة، بل هي درجات فبعضها شرك وكفر صريح كالاستغاثة بغير الله وبعضها دون ذلك، ولكن يجب أن يعلم أن أصغر بدعة يأتي بها العبد في الدين هي محرمة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "وكل بدعة ضلالة"، فيجب علينا أن نتمسك بكتاب ربنا وسنة نبينا القائل: "اثنتان ما أن تمسكتم بهما فلن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله وسنتي"، فالدين جاء كاملاً ليس فيه نقص، فلو كانت بدعة ولو ضنها الناس أنه شيء حسن لأمرنا الله بها وهو أعلم بنا وأرحم بنا من أمهاتنا ولأوصانا بها رسولنا الكريم الذي حثنا على كل خير، فيجب علينا أن نحكم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع أمورنا ليصلح أحوالنا كل منا قدر استطاعته وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "قاربوا وسددوا"، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرد المسلمين إلى دينهم رداً جميلا، ولا أنسى أن أدعوا للصحيفة "أخبار اليوم" ورئيسها القدير والقائمين عليها بما يقومون به من نشر الوعي في المجتمع والحمد لله.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبد الملك المقرمي

2024-05-05 23:08:01

معاداة للإنسانية !

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد