;
علي منصور مقراط
علي منصور مقراط

الاختيار المدروس للقيادات الأمنية.. أساس نجاح المهمات 1949

2010-11-14 01:30:14

قبل أن أشرع في كتابة هذه المادة الصحفية كنت قد استقبلت اتصالاً مهماً من مسؤول أمني مخضرم تحمل العديد من المسؤوليات في قيادة العمل الأمني بالمحافظات وكان ناجحاً وترك بصمات وذكريات طيبة، مازالت في أذهان من عرفوه حتى أحيل إلى المعاش التقاعدي، كان هذا المسؤول السابق بالأمن الذي أكد لي أنه يتابع كتاباتي وأبدى إعجابه في بعضها لاسيما أنه أشار إلى تطرقي للجانب الأمني في ظل هذه الظروف الأمنية المؤسفة التي عصفت ببعض المحافظات والذي حثني على تكرار الكتابة والتركيز على ضرورة اختيار القيادات الكفؤة والمؤهلة عند إصدار قرارات التعيين للقيادات الأمنية وأن تكون هناك القرارات مدروسة بدقة وأمانة، بعيداً عن الاعتماد على الوساطات كون الرجل المناسب عندما يوضع بالمكان المناسب يعتبر من العوامل الأساسية لتعزيز العمل الأمني وإحداث تغيير في منظومته ويفتح في نفوس الضباط والصف الجنود الحماس والمعنوية حين يكون مستوعب لمهامه ومستشعر لمسؤولياته وتتوفر فيه الشجاعة وقيم العدالة والمساواة والالتزام بشرف الواجب المقدس.

الحقيقة أن ما ذهب إليه هذا القائد الأمني الأسبق كان صحيحاً مع تأكيده وإلحاحه لي بضرورة اختيار شخصيات قيادية تلائم مع المرحلة الدقيقة والحساسة أي رجال بحجم المرحلة، فيما لو حدث العكس فأن الأحوال الأمنية ستزداد سوءاً وقد تنهار على يد هذا المدير والقائد الأمني الذي لا يستطيع أن يواكب الأحداث إذا أفتقر إلى المهنية والحس الأمني وإدراكه بحقيقة، ما يجري من حوله من جرائم جنائية وعدم متابعة المطلوبين وضبطهم أو الحد من الجرائم والفوضى وأعمال العنف والاغتيالات والتقطع والنهب والتخريب، التي تحدث هذه الأيام وصارت عناوين مانشتات الصحف السيارة.. شخصياً ومن واقع متابعتي الصحفية كصحفي وقياس أداء كثير من القيادات الأمنية على صعيد بعض المحافظات منها الجنوبية فقد أصبت بخيبة أمل لفشل بعض المسؤولون الأمنيين وتخبطهم وعجرفتهم وتعاليهم على الناس ولم يحسنوا العلاقة مع المواطنين بين الأمن والمجتمع.

الحاصل أنني كنت أرى في البعض قبل صعودهم إلى أرفع المناصب أنهم مؤهلين لها، لكن للأسف خاب الظن ورأيت الكرسي أكبر من المسؤول وبالمقابل كم أشعر بالاعتزاز والفخر حين أتذكر وأرى وأسمع عن قيادات أمنية جسورة بحجم الوطن ينظرن إلى بعيد وليس إلى بين أقدامهم، في هذه اللحظة أتذكر القائد الأمني القوي والصلب العقيد/ عبدالحافظ السقاف ـ قائد الأمن ا لمركزي السابق ـ لمحافظتنا المغلوبة على أمرها أبين.. هذا القائد الشجاع الذي صار حديث الشرف لجنوده، هو اليوم قائد فرع الأمن المركزي بمحافظة عمران ومن القائد "أبو عبدالملك" إلى العميد أحمد علي مسعود الوليدي مدير أمن محافظة ذمار المسؤول الذي جمع بين الشجاعة والتواضع وإلى القائد العسكري الواعي والمثقف العميد محمد عبدالله الصوملي والعميد حيدرة بن لهطل والعميد غازي أحمد علي محسن وغيرهم كثر من صلب هذه الأرض الحبلى بأفضل القيادات.. يجب أن تكون هناك مقاييس عند تقييم الأداء وليس خجل أن يغير المسؤول الأمني إذا عجز عن تحقيق أي تقدم في عمله والعيب هو بقاءه على حساب أمن الناس.. والله على ما نقول شهيد.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد