;
عبدالباسط الشميري
عبدالباسط الشميري

بعد الهزيمة هل نراجع حساباتنا ؟ 1921

2010-11-25 03:18:09

قد يكون من الطبيعي فوز المنتخب السعودي على منتخبنا الوطنين، لكن الذي لم يكن في الحسبان هو اكتساح مرمانا بأربعة أهداف في وقت كان النونو ورفاقه قد قدموا لمسات رياضية فنية رائعة خصوصا في الشوط الأول، لكن

shape3

انقلبت موازين المباراة بعد الهدف الثاني للمنتخب السعودي وكان يفترض بالجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الوقوف عند هذه النقطة ومحاولة ترميم منطقة الدفاع بدلا من الاندفاع غير المتوازن والحفاظ على ماء الوجه وتقبل الهزيمة بهدفين كأقل تقدير ومحاولة اقتناص هدف شرفي، لكن وقد كانت الهزيمة القاسية فلا داعي للغضب ومحاولة إلقاء اللوم على النونو ورفاقه فمن يتحمل وزر الهزيمة حسب اعتقادي هو الجهاز الفني وقيادة وزارة الشباب والرياضة باكملها وأيضاً اتحاد كرة القدم ولا يتحمل أفراد المنتخب الوطني أي مسؤولية على الإطلاق وقد يتسأل البعض وكيف لا يتحمل النونو ورفاقه مسؤولية الهزيمة هذا غير منطقي ؟.

 نرد بالقول صحيح ما قدمه منتخبنا الوطني أمام نظيره السعودي لم يكن مرضيا لنا جميعا، لكن هذا هو حال كرة القدم يلعب فريق ويكسب فريق أخر وأظن أن الخطة التي لعب بها السيد سيرتشكو مدرب منتخبنا الوطني هي نفس الخطة التي كان يلعب بها المدرب الوطني أمين السنيني عندما كان يدرب منتخبنا الوطني للناشئين قبل سنوات ويومها أطلق عليه البعض بمدرب الشوط الواحد فالشوط الأول كانت السيطرة لمنتخبنا الوطني ولم ينجح النونو ورفاقه في ترجمة السيطرة الواضحة إلى أهداف، فجاء الهدف السعودي ثم كان الشوط الثاني والذي تبدلت معه كل المعطيات وتحول المنتخب السعودي من الدفاع إلى الهجوم واستغل محمد الشلهوب كابتن المنتخب السعودي اندفاع المنتخب اليمني ويسجل الهدف الثاني والذي بدد الآمال اليمنية وقتل الروح المعنوية للمنتخب اليمني.

 لكن وبعيدا عن أجواء المباراة كان قد هاتفني عدد من الإخوة الذين أكن لهم كل احترام وتقدير وتوافقوا مع ما طرحت في مقالي أمس الأول وحكاية تجنيس الأجانب والحقيقة أنني لا أعارض تجنيس أي لاعب أراد ذلك حبا وعشقا بهذا الوطن العظيم، لكن ما نعترض عليه هو تقديم ملايين الريالات أو الدولارات لهذا اللاعب أو ذاك، بالإضافة إلى راتب شهري بالدولار مقابل أن يلعب لمنتخبنا الوطني هذا في الوقت الذي نحرم اللاعب اليمني من ابسط الحقوق ولا نقدم له مثل هذه المحفزات ليبدع في الملعب ثم نطالبه بالنتائج..

 فلو رجع الإخوة في وزارة الشباب وفي اتحاد كرة القدم إلى كشوفات الرواتب التي تقدم للاعب السعودي كمثال لا وجه للمقارنة كاقل راتب يتقاضاه اللاعب السعودي بحدود عشرة ألف ريال سعودي أي ما يعادل خمسمائة وثمانون ألف ريال يمني، بالإضافة إلى شقة وسيارة، فهل ندرك جميعا في هذا الوطن مسألة توفير الإمكانيات وتقديم التسهيلات لنجني ثمار ذلك سواء للاعب أو للطبيب أو للمهندس أو للمعلم أوووو الخ.

 صدقونا لن تقوم لنا قائمة في هذا الوطن ما لم نهتم بالكادر الوطني ونشمله بالرعاية والاحترام والتقدير ونقدم له ما يفرض للأجنبي في هذا البلد لا نقول أكثر بل المساواة . كم من الكوادر المؤهلة والقادرة على العطاء إما أنها رحلت تبحث لها عن فرصة أفضل خارج الوطن أو أنها تقبع في دهاليز التغييب والتهميش ووالخ وفي هذا المقام تستحضرني عبارة شهيرة تتكرر وعلى الدوام في الشارع العام وأنت تمر راكبا أو راجلا في شوارع العاصمة تجد لوحة قماشية كتب عليها على سبيل المثال ( انتهزوا الفرصة البر فسور العالمي الزائر فلان بن فلان لعلاج الحالات المستعصية للفترة من 2- وحتى 30 من يناير )، هذا كمثال فقط وفي نهاية الإعلان تكتشف بأن البر فسور الزائر هو من أبناء هذا البلد لكنه رحل إلى هذا البلد أو ذاك واستقر هناك وحمل الجنسية الأجنبية وعاد إلينا زائرا والرياضة اليمنية ليست حالة استثنائية.

ففي أوروبا وفي الخليج العربي لدينا شباب يمارسون كرة القدم من أبناء اليمن لو فتشنا عنهم لوجدناهم، لكن هل سنقدم لهم 50% فقط مما نعرضه لحامل الجنسية الأجنبية مقابل أن يلعب لمنتخب اليمن الإجابة بكل تأكيد غير معروفة أو غير قابلة للنقاش أصلا وختاما قال الشاعر (لا يرتقي شعب إلى أوج العلا ما لم يكن بانوه من أبنائه) ثم إن الهزيمة ليست نهاية المطاف.. أليس كذلك!؟

  Abast66@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد