;
ملاك آدم
ملاك آدم

مرت سنة.. مضى عام كامل 1931

2011-01-03 00:14:02


لا أستطيع أن أقول: أنه مر سريعاً كلمح البصر أو بطيئاً كسلحفاة.. فقد ذهب بخيره وشره يحمل بين طياته الكثير من آلامي وأحزاني والقليل من أفراحي .. اااااه من العام الماضي .. استعيد ذكريات في مثل هذا اليوم من العام الماضي.. وفقتُ في حياتي العملية وظننت أن الدنيا ضحكت لي والحظ ابتسم إلي وظننت أن العام 2010 عام خير وسعد يحمل بين طياته الكثير من المفاجآت الحلوة.
 تفاءلت كثيراً وارتسمت الفرحة على شفتيّ وأنا التي يكون الفرح بعيداً عنها كل البعد ولكن سرعان ما تبدلت فرحتي بعد ثلاثة أشهر من بداية السنة النحس وبدأت حياتي في التبدل الى السيئ و الاسوأ وانقلبت حياتي رأساً على عقب .. تعلمت أنه لا يجب أن نحكم على أيامنا بالسنوات.. فهذا من باب التطير وأثر على نفسيتي باقي العام ورغم اني قررت عدم الاعتماد على حظ أول السنة الا أني لم أمنع نفسي من التفكير بهذا الأمر ليلة أمس الأول انتظرتها حتى تدق الساعة الثانية عشرة معلنة بداية عام جديد لم تفارق عيناي التقويم او الساعة رغم الهجوم الطاغي للنعاس استسلمت لسلطان النوم ولم يتسن لي رؤية التقويم وهو يتحول من 31/ 12 / 2010 الى 1/ 1/ 2011..
 نمت نوماً عميقا ولم أستطع رؤية هذه اللحظة الحاسمة التي لها التأثير المزعوم على حياتي.. نهضت في الصباح باكراً فتحت عيناي بصعوبة ... ما أثقلها بداية السنة .. فتحت عيناي لأجد غرفتي كما هي ومنزلي كما هو ؟؟ ليس للعام الجديد القدرة على تغيير أي شيء ؟؟ كل شيء على ما هو عليه ؟؟ قلت في نفسي: ربما لم يصل التغيير الى بيتنا وانه لا يزال في الشارع وأكيد هناك أشياء متغيرة .. خرجت مسرعة دون ان اشرب كوب البن الذي تعودت ان ارتشفه صباحا برفقة والدي .. كل ما يهمني الآن هو رؤية العام الجديد وما طرأ من تغيير على البلاد والناس وفي هذه اللحظات تذكرت عندما كنت صغيرة واظن بان العيد إنسانا قد يأتي وقد لا يأتي وكنت أتمنى أن يأتي سريعا والمضحك أيضا نفس ظني كان برمضان .. والآن لماذا أفكر ان العام الجديد إنسانا يملك القدرة على التغيير ؟؟ لماذا تفكيري مثل الأطفال رغم اني كبرت وتجاوزت مرحلة الطفولة كثيراً ؟؟ لم اجد جوابا على سؤالي.. فعقلي مشوش يحمل الكثير من الأفكار والتساؤلات ؟؟ خرجت بحثاً عن تغييرات 2011 .
ما هذا ؟؟ نفس الكلاب المشردة في الحارة !! , نفس القمامة المنتشرة في كل زاوية !! .. قلت في نفسي ربما لم يصل التغيير الى حارتنا , لأتقدم قليلاً ربما أجد شيئاً جديداً . فعلا تقدمت وتقدمت حتى وصلت الى موقف الباص ,, ووااا أسفاه !! صعدت نفس الحافلة القذرة التي أصعد عليها خمس أيام في الأسبوع !! نفس السواق قليل الذوق والاحترام !! نفس محاسب الحافلة ذي الملابس المتسخة والأظافر الطويلة التي تحوي ملايين الجراثيم والميكروبات، تصبح النقود في يده مرضاً معدياً وفيروساً خطيراً سريعاً الانتشار وتحتاج الى تعقيم فوري !! يا الهي !! نفس الركاب الذين يشعلون السجائر ويبداؤن بالتدخين في الحافلة في الساعات الأولى من صباح 2011 ؟؟ وفي الطريق ارى العمال المنتشرين بالإلالف على الجولات ولم يقل عددهم بل يزيد ولم يجدوا عملا ولن يجدوا ..
ولما وصلت محطتي الثانية وأنا في قمة الاستغراب لأجد نفس المتسولين المنتشرين في الجولات والطرقات والارصفه من نساء ورجال وأطفال .!! نفس الطلاب يذهبون الى مدارسهم ، نفس الموظفين يذهبون إلى وظائفهم نفس المدينة , نفس الشارع , نفس الناس ، كل شي مكانك سر , لم نتقدم خطوة واحدة بل اشك أننا نرجع للخلف !! فما الذي تغير في العام الجديد ؟ بعد لحظات من التفكير أدركت أن التغير لا نراه حولنا ولكن نراه داخلنا في أعماقنا .. ان التغيير إحساس , وليس شيئاً ملموساً.. مثلا عندما تبدأ السنة الجديدة يجب علينا تغيير الأشياء السلبية والعادات السيئة في حياتنا وان نبدأ صفحة جديدة نحمد الله فيها على أن منحنا هذه الفرصة للعيش سنة جديدة ونكثف أوقاتنا في طاعته سبحانه والابتعاد عن معصيته ..
 فهذه فرصة لن تتكرر على ما أظن في العام القادم .. ومن يضمن لنفسه الحياة حتى الــ 2012 ؟؟ عليك أن تبدأ صفحة جديدة كلها تفاؤل وفرح حتى لو كان كذباً فالخاطر الايجابي له دور في صناعة السعادة، ساقول في نفسي : ساوفق في عملي هذا العام وسأتخلص من همومي ومشاكلي وسأتزوج بأفضل إنسان في العالم .. ساسافر ... ساشتري سيارة ... سينصلح حال البلاد والعباد . وهكذا ,,,,, فماذا سنخسر ؟؟ فالأحلام ببلاش !! هذه الاماني حتى وان لم تتحقق فيكفي لنا الفخر أننا سنعيش على أملها.. وأقل شي ترسم الابتسامة على وجوهنا .. انه الأمل الذي نعيش به، لولا الأمل لمتنا قهراً وباطلاً عيشوا بالأمل سواءً في أول العام أو نصفه أو آخره .

??

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد