;
محمد العامري
محمد العامري

اليمن نعشقها 2557

2011-01-29 03:07:02


اليمن نعشقها .. اليمن نحبها .. نعشق فيها حلمنا ..
على إيقاع هذه الكلمات كانت اليمن ولا زالت هي عشق كل من ينتمي إلى تراب هذا الوطن الغالي من جنوبه إلى شماله ومن أدناه إلى أقصاه .
لن يعرف قيمة هذا الوطن سوى من يعيش خارجه بعيداً عن ترابه وهواه ، بعيداً عن أهله وأحبته ، فكم يحز علينا فراق هذا الوطن المعطاء.
وما يحز في نفوسنا أكثر ونحن نتابع عن كثب مجريات الصراع السياسي في بلادنا هو ما آلت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية من تدهور كبير على الساحة المحلية والدولية والإقليمية جراء التنافر والتناحر بين الإخوة والأشقاء من خلال عدم توافق الأحزاب السياسية اليمنية فيما بينها حتى اللحظة وهو ما يدفع للعداوة والبغضاء فيما بيننا كيمنيين ليس منا الخاسر في هذه اللعبة سوى اليمن واليمنيين .
 لا نعلم لماذا تريد الأحزاب في اليمن جر البلد خلف صراعات ومصادمات لسنا بقادرين على تحملها ، لماذا يريد البعض منا تشويه الصورة الجميلة التي نرسمها لبلدنا ونحن خارج الوطن نتغنى بأصالتها ونتفاخر بها أمام شعوب العالم.
ففي الوقت الذي أصبح المواطن اليمني في الخارج يستعد لربط الأحزمة وشد حقائب الرحيل عائداً إلى وطنه لما باتت تتمتع به من مقومات اقتصادية ونهضة في مجال الاستثمار ، نرى أمامنا ما يعكر صفونا فمن الأعمال التخريبية التي يقوم بها البعض في العديد من المحافظات الجنوبية والشمالية إلى التظاهرات الحزبية التي تشكل حالة من القلق لدى المواطن وتبعث إلى نفوسنا حالة من اليأس والحزن والأسى لما آلت إليه الأوضاع.
أعتقد أن ما حدث في الشقيقة تونس لن يكون سبباً في خراب بيوتنا وهدم كل ما بنيناه خلال عقود من الزمن ، فاليمن التي شهد لها سيد المرسلين بحكمتها وإيمانها كفيلة بحل مشاكلها نظراً لوجود الحكماء والعقلاء فيها ممن يرجحون مصلحة الشعب والوطن على مصالحهم الشخصية والضيقة.
فليس هناك مجالاً لمقارنة تونس باليمن وليس هناك مجالاً لمقارنة (بن علي) بالأخ والابن والصديق (علي) ، فمن يكون شعاره العفو والتصالح والتسامح لا يمكن أن يكون يوماً شبيهاً بـ(بن علي) ولكنه الرئيس (علي) الذي عهدناه نحن اليمانيون صاحب القلب الكبير فهو لم يصدر يوماً قراراً بمنع لبس النقاب ومضايقة من ترتديه ولم يصدر يوماً قراراً بمنع الصلاة في أي مسجد أو مضايقة المصلين ، فما تتمتع به بلادنا من حريات شخصية تستدعي أن لا نسمح لأنفسنا بمقارنة تونس باليمن فليس هناك مجالاً للمقارنة.
إن اختلاف أحزاب المعارضة أو ما يسمى باللقاء المشترك مع الحزب الحاكم وعدم التوافق فيما بينهم لا يسمح لأن ندخل البلد في نفق مظلم، فالشعب اليمني لا يستحق منهم ذلك ، كما أن العنف والخروج إلى الشارع للتظاهر لن يكون حلاً لحل الخلافات فيما بيننا كأخوة وأشقاء ، فمهما اختلفنا في الآراء يجب أن لا نتفق في الخطأ ، فمصلحة الشعب يجب أن تطغى على كل الخيارات حيث أن الوضع في اليمن بات يستدعي التهدئة وليس الدعوة إلى أعمال الشغب التي لن نجني منها سوى الخراب والدمار.
كما أوجه دعوه لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية حفظه الله ـ وكآفة العقلاء في البلاد من مختلف الأحزاب والأطياف السياسية إلى نبذ الخلاف ورص الصفوف والعمل على التشاور والحوار الذي من شأنه تجنب البلاد كل مكروه وتفويت الفرصة على كل متآمر تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار وزعزعة اليمن .. ولنرص صفوفنا خلف القائد الذي عهدناه دائماً حكيماً سديد الرأي والمشورة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس كل اليمنيين وأبو الجميع، فنحن على ثقة كبيرة بقدرته على حل كل الشوائب التي أصبحت عالقة على الساحة اليمنية وسيسير جميع أبناء الشعب خلفه للوصول إلى شاطئ الأمان .. وحينها نقول له (ما يهزك ريح يا مركب هوانا) .
عضو اللجنة الدائمة
رئيس الجالية اليمنية بالإمارات العربية المتحدة

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبد الملك المقرمي

2024-05-05 23:08:01

معاداة للإنسانية !

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد