;
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

أعقلوا يرحمكم الله!! 2114

2011-03-01 02:46:11


دعوة:
في ظل متغيرات الحياة والأحداث التي تدور حالياً في وطننا الحبيب أوجه دعوتي لكل العقلاء في الشارع من الطرفين مؤيدين ومعارضين، ولعلها دعوة من القلب إلى القلب وفي ظل الحرية الشخصية التي كفلها الدستور اليمني سأتوجه إليكم برؤيتي والتي سأقولها بداية لكل المطالبين بالتغيير.
سنة الحياة:
دوام الحال من المحال وهذه هي سنة الحياة ولا يبقى على حاله إلى يوم الدين إلا رب العالمين ، والتغيير له أسسه والتظاهر له شرعية ولا شرعية ، وللأسف ينتهج البعض شرعيته من اللاشرعية ويترك لعواطفه التحكم في كل شيء حتى على حساب مشاعر وأحاسيس الوطن ، وكل يعمل على شاكلته ، والكثير من الشباب يتحدث عن التغيير ويقول لي بالحرف الواحد ابشر فرحيل الرئيس قريب ، حتى أنني تحديت أحدهم بل وراهنته وان غدا لناظره قريب ، ولكن ماذا أقول لمن يترك مشاعره وعواطفه تتحدث نيابة عنه ليقول أنه لم يتبق سوى ساعات لرحيل الرئيس؟؟ هل هو عاقل ، أنا من وجهة نظري إن الجنون أقل ما يقال عنه والأسباب كثيرة ولكن دعوني أكمل كلامي لأننا شعب اشتهرنا بمعرفة الكتاب من عنوانه دون قراءة ما بداخله، بل وتخدعنا المظاهر كثيراً وننجذب كثيراً لكل من يقول لا وبالأمس كنا من أكبر عشاق "معمر القذافي" واليوم هاهو يذبح شعبه أمام العالم أجمع ودون أن يعترف أحد منا بحماقة ما كان يعتقده بالأمس بان هذا مناضل وأنه بطل.
للعقلاء فقط:
حين تتحدث عن المطالب الشرعية التي كفلها لك الدستور، فاعلم جيدا انك بدأت تعي ما تفعل ، ليس مجرد الخروج إلى الشارع والاعتصام والمطالبة برحيل الرئيس هو الحل ، ولم ولن يكون هو الحل أبداً، والسبب بداية أنه مطلب غير مشروع وليس في حكم أي قانون أو دستور وليس على مزاجية أحد، هو ليس حباً في الرئيس ولا عداوة فيه ولا مودة ولا كرهاً، هو الواقع يفرض نفسه ليجعلني أوجه كلامي لهؤلاء المعتصمين في الشارع من أجل التغيير وهذا هو المنطلق الخاطئ ، إذ أن الشرعية التي نريدها من أجل وجود حلول للوضع تبدأ بأن نصعد السلم خطوة خطوة.. وحين نريد أن نصلح الدار فهذا لا يعني أن نقوم بهدم الدار وبناءه من جديد، حتى وان كان الدار يغمره الفساد من أساسه إلى رأسه، وأيضاً لا يكون الإصلاح من آخر دور يا جماعة الخير، وإنما بداية خطوة بخطوة.
خطوات على طريق الإصلاح:
إذن نحن نتحدث عن الإصلاح ومن هنا تبدأ الخطوات الأولى الصحيحة للإصلاح ، من دون العبث ومن دون المكابرة ومن دون حب الذات والتحكم بالمشاعر والعواطف مطلب أساسي من أجل أن نعي حقيقة الوضع الراهن ، الإصلاحات ضرورية وتبدأ من خلال مطلب واحد ولا تستغربوا أو تأخذ بعضكم العزة بالكبر والعياذ بالله ليسخر من كلامي هذا ولكن والله ثم والله أن الخروج إلى الشارع لن يجدي نفعاً ولو بعد مائة عام، والمطلوب هنا بداية المطالبة بإلغاء كافة متأخرات الكهرباء عن المواطن ، اجعلوا المواطن يتعاطف معكم ويصدقكم ويقف إلى جانبكم ، واجعلوا الحكومة ترضخ ولو لمرة واحدة لمطالب الشعب وحاولوا أن تحسسونا بأننا لم نخطئ في المطالب إلى جانبكم بالإصلاح ، ولا داعي لان اذكر لكم أن بعض المنازل والأسر في عدن وحضرموت والمهرة وشبوة وأبين والضالع وفي تعز تصل متأخرات فواتير الكهرباء فوق المائة ألف ريال يمني ، وحاولوا مرة واحدة تجعلونا نحس ان هناك بالفعل معارضة تعمل من اجل المواطن وعليها سنرى النتائج فإن كانت في الإيجاب والموافقة، فهذا يعد انتصاراً لشعب بالفعل يبحث عن الحرية والاستقلال وليس الاستغلال على طريقة المصلحة الشخصية والتي يعيها البعض تماما وهم يعرفون أنني لست بانتظار آرائهم الحمقاء ليأتي احدهم ويقول لماذا اكتب هل يعني أنني مغرور والبلاد تشتعل حسب رأيه وصدقوني هو فقط من يشتعل لأنه لم يجد مصلحة تكفل له اكبر دخل .
ثم ماذا بعد:
سيأتي دور المياه ومن ثم صدقوني أن الحكومة لن تستقر إذا ما تحقق مطلب واحد للشعب، لأننا نعرف أنها حكومة فساد وكل من فيها مفسد وسارق ونصاب ولهذا ستجدهم يتساقطون كأوراق الخريف ، فإن وجد أن هذا الاسم مناسب في المكان المناسب فهاهو المطلب الأساسي تحقق ، وإلا فالفرصة مناسبة للبعض من اجل إعادة مهاترات الانتخابات ومعارضة المعارضة وسندور في حلقة مفرغة لا تنتهي.
كل واحد ينصح نفسه:
كثر الناصحون وكل من يمسك قلماً يكتب يا سيادة الرئيس لازم تعمل كذا وكذا وكأنه أصبح هو من يأتي بالحلول الخارقة ، وكأنه يعتقد أن المسؤولون بالفعل يقرأون ، صدقوني هم لا يقرأون إلا لمن يبحثون عن سجنه فقط سواء كان على حق أم على باطل، وعليه فاليد الطولى لهم في القبض والبسط .
أين المخرج :
لن يكون هناك مخرجاً ما لم تكن مطالب المعتصمين من اجل الإصلاح معقولة من اجل الإصلاح الداخلي من اجل إصلاح حياة الفرد وليس من اجل التغيير، فهذا مطلب غير شرعي أبداً ولا يحق لأحد أن يتحدث فيه أو يطالب فيه بل وبسلطة القانون هو يعتبر خارج عن القانون ، ولن تفيد بعض الأصوات التي تنادي من خارج البلد حتى وإن كانوا من أبناء البلد مغتربون ، فهل يوجد دولة واحدة قام فيها المغتربون اليمنيون بالتظاهر من اجل المطالبة بالتغيير أو الإصلاح أمام السفارة اليمنية باستثناء طلاب اليمن في ماليزيا من اجل زيادة الفلوس فقط لا غير .
كفاكم ضحكاً علينا يا عالم:
أكاذيب من هنا وهناك وبالتأكيد سأتلقى الكثير من اللوم من بعض المتعصبين والمحايدين والمؤيدين بـأني لست وطنياً ولكن لا أدعي حب الوطن، بل ولا أتحدث في هذا الشيء لأن الوطن وحب الوطن أكبر من أن يتحدث فيه أحمق مثلي ، وقد تركت الحديث عن حب الوطن للحمقى الآخرين والذين لم يعرفوا سوى اليمن في جيوبنا ، وسأنادي بصريح العبارة وأقول اتركوا أباطيلكم واجعلوا الشعب يصدق أنكم خرجتم من اجله فقط من اجل فواتير الكهرباء ومتأخرات الكهرباء واجعلونا نتعاطف معكم جميعا ، وفي حين حققت هذه المطالب غاياتها ستجدون كل الشعب معكم يقف إلى جانبكم وخذوا ابسط مثال لمن يعقل فقط ، ماذا جرى بعد إلغاء رسوم التعليم الموازي ، ألم يكن طلاب الجامعات وشباب الجامعات هم الدافع الأكبر من اجل الخروج والاعتصامات؟، أم يبدوا أن اعتقادي خاطئ؟، فقط خطوة واحدة من اجل الشعب وليس من اجل بعض الأفواه والبطون التي تبحث مراكز مرموقة وعلاقات وطيدة بالقيادة حتى وان كانوا ممن يقولون أنهم معارضة ، وحينها سأقول أن هناك بالفعل أناس بدأوا يفقهون معنى الوطنية ، وبدأوا بالفعل يبحثون عن الإصلاح من اجل الوطن وليس هدم الدار من اجل إصلاحها حسب زعمهم ورفقاً بعقول الشباب المتعطش للحرية الموهومة يا عالم ، وأعقلوا يرحمكم الله .
مرسى القلم :
بين مكرمات الزعماء
يشتكي الضعفاء
يعتلي الأغنياء
والعاطلون
يبحثون
عن البقاء
أو
البقاء.
a.mo.h@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد