;
عفراء أحمد
عفراء أحمد

على كم هذا الوطن! 1912

2011-04-21 10:27:19


يختلف تفسير الوطن عند كل منتمٍ وعند كل مواطن ..
مواطن يحسبه بالغاز ! مواطن يحسبه بعلي ! مواطن يحسبه بالثورة ! مواطن يحسبه بالكهرباء !
مواطن يحسبه بالصمت ! مواطن يحسبه بالمواصلات !..كلٌ يقيّم الوطن ، ويرفع سعره حسب مقوماته ..!وكل يبادر بالسؤال عن قيمة الوطن ولا علم لهم بأن قيمته بنبض كل شاب/ شابة يمنية !.
أصبح الوطن حيّ على الكلام .. من يتحدث أكثر فهو وطني أكثر ومن يقذف أكثر من الفائزين..!من يقعد في البيت من أشرف الخلق ومن يخرج من أرذل الخلق !.
وكأن الثورة .. على حسب عقلياتهم هي ملازمة البيوت .. دون صوت , دون حقوق دون حرية !
عفواً هذه ليست ثورة .. هذا الوطن الذي كان يدار من البيوت حتى فبراير 2011 ..فما عاد الوطن يدار من البيوت أو يجب أن لا يدار بعد الآن !.
لنفسر كلمة ثورة للناس الذين مقتنعين جداً بأنه يجب على شباب الثورة الذهاب إلى منازلهم وتخزين القات دون التذييل بآخر كلامهم بأنهم سيذهبون إلى السجون وإلى المقابر!.
بماذا أخطأ الشباب .. وهم ينسجون من أجسادهم راية مرفوعة لكل يمني .. ليعيش معيشةً كريمة دون أن يتعثر بذنب أو ذيل ما .. دون أن تقفل بوجهه الأحلام .. دون أن يبحلق عن بعد بما يخص علمه وتعليمه ويصبح متخرجاً فاشلاً يحتاج لـ 4 سنوات إضافية لتعزيز شهادته ! وهذا جزء ما تيسر من الحلم !.
فهم الآن الوطنيون الكراسي .. يهابون يوماً تشخص فيه أبصارهم أمام نجاح الثورة ..
فيقتلون ويسفكون ويقذفون ويختطفون .. هذه أساليب الخوف ... أساليب الارتعاد ..
فالشرفاء الأمناء لا علاقة لهم بـ آمنة الرئيس .. لديهم أيادٍ لرفع راية الوطن لا لتنجيسه ..
لديهم أيادٍ لبناء الوطن لا لتغذيته بالدم ..
أتساءل بأي وجه سيقابلون الوطن عندما ينتصر السلام الوطني بوجه المدرعة !.
الكثيرات من يتصلن لردعي عن الساحة حفاظاً على سمعتي !.إني أحافظ على سمعة وطني ووطني لا يؤذيني ..من تؤذيني هي الدولة لا الوطن..من يؤذيني الأذناب لا الثوار !من تؤذيني منازل الدولة المخططة لهتك صدر الثورة لا مخيمات الساحة !.
كيف والوطن يئن كل يوم حفاظاً على ملذات الرئيس .. والأخريات همهن صحيح أن هناك ملذات بساحة التغيير !!!
فلماذا يُنهش الوطن وهو بدأ يبكي ، صراخه الأول .. هو يولد الآن مرة أخرى في قلب كل يمني ..
أتئدون الوطن .. تعيدونه إلى جاهلية تستثمرها الأصنام وعباده المخلصين.. يجب أن نتخلص من التبعية والمولاة العمياء وهذا الهدف الأول للثورة، فعندما كان أهل الخليج يطلقون علينا هازئين بأن حقنا بريالين ونصف! "حقو اليمن بريالين ونصف" يرددونه في آذان كل طالب يمني، نريد أن نثبت بأن حقنا لا يوازيه ملايين من ريالاتكم/ أو ريالاته !
أذكر قبل الثورات العربية تجادلت أنا وإحداهن عن التغيير ،" قالت ضروري تغيري الرئيس عشان اليمن "تتصلح".
قلت لها طالما هناك علي وعلي جعل اليمن علي.. فيجب أن يحضر آخر يجعل اليمن يمن !
إني أرغب بالتغيير لنشعر بالهواء المنطلق أثناء التغيير !.

والآن !
دعوا الوطن يصرخ/ يبكي/ يضحك.. دعوه يعيش طفولته ليثب على قدميه ونصفق جميعاً
يااااااه : "سنب سنب سعد أمه !"

نقلاً عن المصدر أونلاين

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

محمد الجماعي

2024-05-06 23:20:44

"فسيلة" الزنداني؟

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد