بعد كل مراوغاته ومحاولاته بإطالة أنفساه الأخيرة ورغم كل الجهود التي قام بها الأشقاء والأصدقاء والتي كانت للبحث عن مخرج لهذا النظام الفاسد المخلوع شخصياً والتي عمل على إفشالها في نفس الوقت ورغم تعدد المبادرات المتتالية على حساب ثورة الشعب وتضحياته والتي لم تكن تغنينا بشيء لا من قريب ولا من بعيد ولكونها فصلت لتداعي أزمة النظام الفاسد دون اعتبار لمطالب الشعب اليمني، ولكون هذا النظام الفاسد والانقلابي الذي استولى على الحكم بالدبابة لا يريد أن يسلمه للشعب إلا بالدبابة كما تخيل له عقليته، حيث أدمن على نقض العهود والمواثيق التي تعتبر جزءاً من تكوين هذا النظام المخادع والمراوغ بتاريخه الأسود الملطخ بالدماء وجرائمه المستعمرة ضد الوطن أرضاً وإنساناً وما قام به هذا النظام مؤخراً بشكل فاضح في إقدامه على اعتداءاته الهمجية على منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وهدم البيوت على ساكنيها.
 والأشد وقاحة في ذلك إرسال الوساطة وتفجير الموقف عسكرياً دون مراعاة للوساطة الذي كانوا ضحية لعمله الغادر الجبان الذي راح ضحيته عدد من الشخصيات الوطنية بين قتيل وجريح وقد سبق قبل هذه الحادثة وساطة سابقة أرسلها النظام إلى اللواء/ علي محسن وقام بغدر الوساطة بإطلاق النار عليها وجنب بوابة الفرقة.
 لذا ندعوا كافة شباب الثورة بساحات الجمهورية إلى التصعيد الثوري، فقد أصبح زوال هذا الكابوس وسقوطه وشيكاً، حيث أستهلك هذا النظام كل أوراقه الفاشلة وأصبح فاقداً لشرعية بقائه ليصبح اليوم مطالباً بالمثول أمام العدالة.
 وعلى الجميع أن يدرك ذلك جيداً من الأشقاء والأصدقاء وأن يحفظوا لهم من الود والاحترام تجاه الشعب اليمني الوفي لجيرانه وأصدقائه، وعلى المراهنين أن يفيقوا من سباتهم فرهانهم خاسر، كما ندعوا كافة أحرار العالم إلى عدم التعاطي مع هذا النظام الفاسد وعصابته الإجرامية وندعوا إخواننا بالمؤسسات المدنية والعسكرية أن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية أمام الوطن والتاريخ، هذا وندعوا الله أن يرحم شهداءنا وينصر ثورتنا المباركة.