;
د/ عبدالله الفضلي
د/ عبدالله الفضلي

بعض الإشارات 1757

2011-07-30 02:19:00


* إلى الأخ أمين العاصمة: رحمة بعمال النظافة؟
لقد تراكمت المخلفات والقمامة في الأسابيع الماضية في شوارع العاصمة بصورة لم يسبق لها مثيل لدرجة مقززة، حيث انبعثت روائحها إلى كل بيت وباتت تشكل خطراً صحياً على كل المواطنين وقد ظلت القمامة مبعثرة في كل شارع لأيام ولا يعلم أحد إلا الله ما الذي جعل عمال النظافة يتغيبون كل هذه المدة دون مبرر وكان من المفترض على أمانة العاصمة أن تعلن للمواطنين أسباب تأخر وصول سيارات النظافة لرفع هذه المخلفات بدلاً من السكوت المريب، وعلى كل حال فقد وصلت السيارات ورفعت تلك المخلفات وأزالت عنا هماً كبيراً وجنبت المواطنين كارثة صحية محققة وعلى الرغم من ذلك فإن أطناناً من هذه المخلفات والقمامة المتراكمة مازالت مكومة ومتروكة في أكثر الشوارع حتى كتابة هذه الإشارات.
ولكن هناك ملاحظة هامة ينبغي ذكرها ورفعها إلى الأخ أمين العاصمة بخصوص عمال النظافة وما يعانونه من أهوال، حيث يقومون برفع المخلفات المتراكمة بأيديهم المكشوفة فتنبعث منها الروائح الكريمة وتصل إلى أنوفهم المكشوفة أيضاً فتسبب لهم الأمراض المعدية المختلفة التي تنتقل إلى الآخرين وبصفة خاصة مخلفات المستشفيات الخطيرة وهكذا.
 ولذلك فنحن نأمل من الأخ وزير الدولة أمين العاصمة أن يصدر توجيهاته إلى الجهة المختصة بأمانة العاصمة بشراء كميات كبيرة من الكمامات الخاصة بحماية عمال النظافة من الأوبئة والتلوث، بالإضافة إلى شراء عدد من الجوانتيات الخاصة بالأيدي، أي التي يمكن لبسها أثناء رفع المخلفات المتعفنة وذلك حفاظاً على صحتهم، هذا إضافة إلى عمال تنظيف الشوارع وهؤلاء هم أيضاً يتعرضون للغبار والأتربة التي تدخل إلى أنوفهم وهذا هو أبسط ما يمكن عمله إزاء هؤلاء العمال المظلومين الذين نعتبرهم من أعز خلق الله وأشرفهم الذين يعملون ليلاً ونهاراً وتحت كل الظروف المناخية دون كلل أو ملل وليس لهم إلا المرتب البسيط، فهل بالإمكان إنقاذ هؤلاء العمال من هذه الأمراض الوبائية كنوع من حقوقهم الإنسانية؟ وهذا ليس رأيي الشخصي فحسب، بل إن كثيراً من الزملاء قد لاحظوا ذلك ودعوني أكتب هذه الملاحظة اعترافاً بدور هؤلاء العمال في الحفاظ على البيئة ونظافتها ورفقاً بهم وتقديراً لجهودهم التي لا يمكن إنكارها.
* وزارة المياه والبيئة أو مؤسسة المياه والصرف الصحي والعبث بالمال العام في الشوارع؟!
فاجأتنا وزارة المياه والبيئة قبل عام تقريباً بمشروع استثماري عبثي عملاق في شوارع العاصمة صنعاء، حيث حولت الشوارع إلى خرابة ومطبات وشوهت بهذه الشوارع توشيها سيئاً، فقد قامت الوزارة بحفر البيارات الخاصة بالمجاري ورفعها من مستوى الشارع إلى أعلى فتحولت إلى مطبات وعرقلت حركة المرور وسير السيارات ودمرت الإسفلت ولم نكن نعلم ما الهدف من هذا الحفر وهدر الأموال العامة.
 حيمنا وجهنا سؤالاً لأحد القائمين على إنجاز هذا المشروع وما الهدف منه أجاب قائلاً إنهم سيعملون على رفع البيارات إلى أعلى لكي يسهل فكها عند أي طارئ ومن ثم سيتم ردم وسفلته ما تم حفره وتخريبه من إسفلت حول تلك البيارات، حيث تم إنفاق عشرات الملايين في حفر غرف التفتيش دون إتمام العمل.
 وحتى كتابة هذه الإشارة لم تقم الوزارة بردم الحفريات حول البيارت أو قامت بسفلته تلك الحفريات وتركت الشوارع مشوهة وخرابة ومطبات نعاني من آثارها ومشاكلها كلما مررنا بها كل يوم، مع العلم أن أمانة العاصمة لم تحرك ساكناً ولم يتم التنسيق معها أو استئذانها وما زالت تلك البيارات مكشوفة ومشوهة حتى اللحظة ولا حياة لمن تنادي؟!.
aafadhli@yahoo.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبد الملك المقرمي

2024-05-05 23:08:01

معاداة للإنسانية !

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد