;
محمد اللوزي
محمد اللوزي

الثورة انتصار و الصنمية في زوال 1944

2011-07-31 02:42:52


في وطن التوحيد لا مجال للصنمية وتعبدها ولا يمكن أن يكون (هبل) هو المستقبل، ولن نسمح للذين ارتضوا أن يتنازلوا عن التوحيد إلى دائرة هبل ومنحوه من الألقاب والصفات والولاية ما هو شرك أن يكونوا هم أصحاب الحضرة بنفوسهم المقيتة وثقافة الاستلاب والخنوع والتدجين والتزييف.. ولن تسمح الثورة أن تصير نسياً منسياً، وثمة ملايين في ساحات الوطن قرابة نصف عام تلتحف الفضاء وتفترش الرصيف، من اجل يوم عظيم يعز الله فيه من يشاء.. لن تسمح الثورة بوأد أحلام بنيها والتنكر للشهداء لينتصر أصحاب النخاسة والمأزومون؛ من لا يرجون سوى الوطن مرهقا معذبا لتستمر مصالحهم الضيقة..
 ولن يسمح مثقفو الوطن والثورة .، أن تظل ثقافة التبتل في محراب (هبل )هي السائدة نوانه الكل في الوطن, لولاه لكانت حياتنا عذاباً، والعالم جحيماً وانه صاحب الزمان ، نصرته حق وجنده جند عزة.
فمثل هذه الثقافة المرائية المخاتلة إنما تسمح لتعدد الصنمية كل من موقعه بغياب القانون والنظام، ولأن الوطن تجلى عزة ونصراً؛ ثورة كريمة ، فإن (الهبليين)( الذين يلهجون باسمه أكثر من ذكر الله تعالى في أيام معدودات لن يبرحوا ذات المنطقة السيئة من التزييف للحقيقة والإدعاء بامتلاكها ,في حين أن الوطن هو الحقيقة ،والثورة هي التي ننتصر لها من اجلنا .ولن يكون ثمة مهادنة بين النور والظلام ، بين الحقيقة وأضغاث الأحلام .
الثورة اليوم نقرأها في الميادين والساحات وفي نشاطات الشباب وتحفزهم للمستقبل،نقرأها كالصباح الجديد في كل يوم طلعت شمسه، ونوقن أنها لامحالة قادمة وقد تجلت فينا ولا مجال للانحسار قيد أنملة عن هذه الحقيقة .
نقرأها لأن ثمة حقد يكتنف دهاقنة السلطة وجلاوزة النظام يمارسونه قهرا على الآخرين بتوصيات وتوجيهات لقطع الأرزاق واحتكار المستقبل وجعله رهن مشيئتهم .
مثل هؤلاء لا ينتصر النظام بهم وهم مأزومون أخلاقيا، ولا يعرفون سوى الحقد يديرونه من مواقعهم في السلطة وباسم( هبل )يحاربون الإبداع، باسمه يتقنون مصادرة حريات الرأي باسمه الوطن لهم وللآخرين الظلام ...
أمثال هؤلاء يسقطون عروشاً ويزلزلون دنيا بحقدهم والأغلال التي في صدورهم ،وهم من يعمدون إلى الظلام وهم النسخة المنقحة منه ,فكيف لا تنتصر الثورة وثمة أمثالهم يقودون البلاد؟, ديدنهم الكراهية والعدوان وشراسة العلاقة مع الوطن والأصدقاء والأهل ..هؤلاء (الهبليون) من جعلوا هواهم سوطا فينا باسم ولي نعمتهم ونقمتهم ،هؤلاء من جعلوا فتيل الفتن مرتعا لقوتهم العفن ,هم من وصفوا الزعيم بـ(العلي العظيم) استغفر الله وأتوب إليه, هم من قالوا انه سيد الأرض وصاحب المقام والعزة والصولجان .. كبر مقتاً ما يقولونه، هؤلاء من افشلوا النظام بجعله نصف إله ليبقوا في نعيم زائل وحطام دنيوي وإذاً من موجبات الثورة أن تزيل هذا العناء وتدحر أصحاب النفوس المريضة والمعقدة نفسيا وأخلاقيا، وان تحرر الإنسان من رق السلطان إلى حرية الإنسان وان يكون الجميع شركاء وطن واحد.....
ومن روائع الثورة أن الكل يتنافس من اجل الإبداع وليس من اجل التقرب والتزلف لولي نعمة زائلة, من روائع الثورة أن نمارس حقوقنا المدنية ليس تفضلا أو منة أو مكرمة من احد .
ومن روائع الثورة أنها تزيل المرضى من يهمهم قهر الأحلام والمستقبل ويعمدون إلى توصيات وتوجيهات ضد أشخاص من الناس ,.من روائع الثورة أن تنتصر للإنسان كانسان كرمه الله ،وليس لذلك الأفاك الزنيم المتاجر بالقيم ...
وإذاً ستنتصر الثورة لأن ثمة فارق بين من هم جحيم ومن سيتولون دفة المستقبل غدا وهو شراكة تلاحم وبناء ...الثورة لا يمكنها أن تتراجع للوراء وقد خرجت إلى الساحات ومن يعتقد خلاف ذلك واهم لامحالة،ولا يمتلك أدنى حذق سياسي ,الثورة وجدت لتنتصر ولن تكون غير ذلك الثورة زاد الفقراء القادم وكتاب الأوفياء إلى المستقبل وفاتحة الحياة إلى الجديد وانتصار الخير على ماحق أراد أن يرهن وطناً لشخوص من كراهية..
وكيف إذاً يستقيم الوطن بهؤلاء.؟!,من قتلوا بإسراف وطالوا اقرب الناس إليهم.
.الثورة وما من سبيل غيرها.. لننقذ أنفسنا من كراهية وحقد يجيدونه دون سواه

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد