;
فيصل الصفواني
فيصل الصفواني

نوبل..وعالمية الثورة اليمنية 2110

2011-10-13 05:02:41


استحقاق الثائرة توكل كرمان لجائزة نوبل للسلام لعام 2011م، لفت أنظار العالم اجمع لأهمية الثورة الشبابية السلمية وأفصح عن أبعادها العالمية.
بل إن الجائزة حددت الفرق بين هوية اليمن في عهدين، فقد عرف العالم اليمن في عهد صالح انه بلد متخلف ووكر للإرهاب والاختطافات والقرصنة، في حين أن العالم اليوم عرف اليمن الثائر انه بلد مسالم وشعب متطلع للشراكة العالمية في صناعة الاستقرار والسلام العالميين.
فمنذ بداية الثورة المباركة ونظام صالح الفاشي يخوف شركائنا في العالم وجيراننا في الخليج من هوية الثورة الشعبية فتارة يصفها بأنها حركة عنف مسلحة، وان تيار ديني متطرف يقودها ويسعى لخطف السلطة باسم الثورة.
وعمد صالح عبر قنواته الدبلوماسية ومطابخه الأمنية على إيهام العالم الخارجي أن مكونات الثورة هي عبارة عن قوى تقليدية متخلفة غير مأمونة الجوار والجانب.
لكن إعلان السيد- ثور بجورن رئيس جائزة نوبل للسلام  صباح الجمعة الماضية فند كل مزاعم صالح وادعاءت نظامه التضليلية.
فالمرأة الفائزة بالجائزة تعد من ابرز الثوار اليمنيين ومن أهم الأشخاص الفاعلين في المشهد الثوري واستحقاقها للجائزة هو تأكيد قطعي الثبوت على سلمية الثورة وأهمية أهدافها، أضف إلى ذلك أن توكل كرمان عضو شورى التجمع اليمني للإصلاح ونيلها للجائزة يبرئ جانب حزبها من التهم الكيدية التي يروجها صالح ومعاونوه المبتذلون في الدوائر الغربية والدولية عن علاقة الإصلاح بالإرهاب والتطرف، مع أن حزب الإصلاح اليوم يبدو أكثر مدنية من الحزب الحاكم وأكثر سلمية، كما تشير معطيات الواقع أن التجمع اليمني للإصلاح يعيش تحولاً سياسياً رديكالياً إلى حد ما،يجعله أكثر الأحزاب قدرة على مواكبة المستقبل ومتطلباته الإستراتيجية. والإصلاح مع بقية أحزاب المعارضة هم الأكثر جاهزية للممارسة الديمقراطية السياسية على المدى البعيد من الحزب الحاكم المختزل في شخص الجنرال صالح.
فالمطلوب إقليمياً ودولياً من القوى المرشحة لحكم اليمن مستقبلا أن تكون قوى سلمية ومدنية وتثبت قدرتها على التعايش السلمي مع الآخرين على أسس قانونية عالمية، لكن صالح مازال يراهن ببجاحه منقطعة النظير على خيار الحسم العسكري، الخيار المرفوض في منطق العصر والمستقبل.
إن جائزة نوبل هي هوية ثورتنا المباركة وهيا رسالة كل يمني للعالم الخارجي بإننا قادمون لاستعادة مكانتنا الإنسانية في هذا العالم، وأننا عازمون على الشراكة العالمية في صناعة الاستقرار والسلام لسكان هذا الكوكب، ولسنا شعب متخلفاً كما يطرح الحاكم المتخلف ومعاونيه.
و حصول الأخت الثائرة توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام،حدث بالغ الأهمية في تاريخ اليمن المعاصر واهم ما فصح عنه الحدث راهنا انه أبرز فاشية نظام صالح العائلي وبرهن على سلمية الثورة وعدالة مطالبها.
تلكم هي ثورة الشباب السلمية في اليمن الحدث الذي فيه تمترون، وهذه هيا الثائرة اليمنية توكل كرمان الإنسانة البسيطة القادمة من رحم العمق المجتمعي تمثل هويتها الاجتماعية وتوكد قدرة الإنسان اليمني على ممارسة حقوقه بشجاعة وثقة عالية واهم ما يميز توكل كرمان الفتاة القادمة من ريف تعز أنها تمارس حقوقها الإنسانية والعالمية بمؤهلاتها الثقافية التي تعبر عن هوية المجتمع اليمني وقيمه الحضارية بعيداً عن التهريج السياسي والنزق الايدلوجي الذي ابتذل الكثيرون في استهلاكه دون جدوى .
وبالإضافة إلى ما سبق فان الجائزة قد أكدت على المستوى المحلي والخارجي دموية نظام صالح الذي يواصل قصفه الهمجي على مدينة تعز بمختلف معداته العسكرية ويواصل حرب الإبادة ضد ابنا تعز مجتمع توكل كرمان مثلما يواصل قتل ومطاردة شباب الثورة السلمية في كل أرجاء يمننا الحبيب.
إن عظمة الثورة اليمنية في أنها أثبتت عالميتها وإنسانيتها قبل أن تنجز أهدافها المحلية، لان نظام صالح المخلوع كان قد افقد الضمير العالمي ثقته بقدرة الإنسان اليمني وأهليته للحياة.
أما على المستوى المحلي فحسب الثورة انجازاتها أوقفت الحرب الهمجية ضد الجنوب والحرب البربرية ضد أبناء الشمال في صعدة وعلى المستوى الخارجي وضعت حدا لظاهرة القرصنة في البحر العربي التي كانت تدار بريموت كنترول من قيادة المنطقة الجنوبية التابعة لأسرة صالح المخلوعة من الحكم.
 وها هيا الثورة المباركة تعيد الاعتبار المسلوب لتاريخ الإنسان اليمني وتعيد للمرأة اليمنية دورها المتفوق والمتصدر للريادة في صناعة تاريخ اليمن الأكثر استقراراً وازدهاراً عبر العصور.
Alsfwany29@yahoo.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد