;
منصور الظفيري
منصور الظفيري

خلود الصورة .... 1842

2011-11-08 04:38:05


يقال من لا ماضي له لا حاضر له وينطبق هذا القول على كل ما هو قديم، فالماضي مرتبط دائماً بالحاضر وإذا كان هذا القديم يتمثل في صورة فسيفساء أو لوحة برونزية أو نحاسية أو غيرها من الصور والمنحوتات.
 ولقد كشفت أبحاث إن عبادة الأسلاف في الألف السابع قبل الميلاد ولدى بعض الحكومات والدويلات حينذاك في مختلف المعمورة ترى أن الميت لا بد من حضوره الدائم في جثة محنطة أو منحوتة مزينة بالحلي والأصداف ومختلف الرسوم الأخرى، وأما الوجه فقد عمل منه قناع مأخوذ من الأصل تماماً.
 طقوس وثنية تعتمد على مبدأ إنقاذ الروح وانبعاث الجسد بعد الموت، واستمر أمر هذا المبدأ على تقليد الحياة بعد الممات من خلال الحاضر عبر التمثيل النحتي والرسم المتقن على شواهد القبور ظناً بأنه يضمن الخلود للحياة الأبدية أو الانبعاث سحرياً من خلال الفن ويذكر الباحث البولندي "فويتشيخ شتاتا" في بحثه "القيم" فن الصورة الشخصية أن شيوع الصورة الشخصية في المشهد ذو المضمون الديني يؤكد الأهمية الفائقة التي علقت على اللوحة كدليل على المكانة الاجتماعية في الجانب الصحيح في يوم القيامة وفيما يخص بالصورة تاريخياً كنافذة خلود الأشخاص، فقد أمر الرومان بنحت صورة الوجهاء والأدباء والعظماء فيما يسمى بـ"غاليرهات" الأسلاف لتستمر في الحقبة المسيحية حيث كانت عائلة المسح زينة قلاع القرون الوسطى وقصورها وكذلك استمرت الحالة مع ملوك سبأ وحمير ومعين والفراعنة وآشور وسومر، أرادوا بذلك أن يكونوا تحت رعاية الرب وأن تكون حياتهم على الأرض الأخرى الأبدية موضع الاهتمام وكذلك كوثيقة قانونية ودليلاً للتحقق من هوية الشخصية أو مصداقاً على حدث معين أو واقع ما.. ومن روائع الفن التشكيلي البورترية الحديثة، لوحة الفنان العالمي دافنشي، الذي رسم اللوحة التي عرفت بالموناليزا التي لم تزل ابتسامة ابنة السيدة الإيطالية ليزا ونظرتها الغامضتان عنوان بحث ونقاش وتاريخ ساهم في خلود اللوحة وفنانها الكبير ليوناردو دافنشي فاللوحة بيعت إلى ملك فرنسا "فرنسيس الأول" بعد أن رفض زوج الموناليزا استلامها وعلقت في قصر فرساي وبعد الثورة علقها نابليون بونابرت في غرفة نومه ثم عرضت في متحف اللوفر، لقد قيل أن الصورة بعثت الأمل في دحر الموت.. وأن نهاية الحياة هي بداية الفن.. فلم يبقى من الأقوام السالفة إلا الأثر ولم تبقى من الأجساد الفانية إلا صورتها.. هكذا أدرك العالم قيمة الفن في تخليد موتاه لا أحيائه!.
وإذا كان العالم عبر العصور يهتم بالموتى كالشخصيات الثقافية والاعتبارية، لماذا نحن لا نهتم بصورة شهداءنا ولماذا لا نقيم متحف خاص لشهداء الثورة؟!، ويكون دخل هذا المتحف وريعه ولو بنسبة محددة لصالح الشهداء؟
فبإنشاء هذا المتحف سنخلد شهدائنا من جهة وسيذكرهم الأجيال الصاعدة بصورة مستمرة من جهة ثانية والأهم من هذا وذاك هو أن يصبح مكاناً يرتاده الناس ليرى الشعب اليمني ما أرتكبه علي عبدالله صالح من فضاعات وجرائم في حق أبناء الشعب اليمني.
مسؤول حركة الثوار لرصد ومتابعة المفسدين

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد