;
افتتاحية اليوم
افتتاحية اليوم

شعب اليمن يدفع ثمن عناد ساسته 1698

2011-11-17 04:23:52


اليمن الذي انطلقت فيه الاحتجاجات الشعبية منذ شهور، مازال أسير المناورات السياسية من قبل أطراف الأزمة وتلك المناورات المكشوفة هدفها الأساسي شراء الوقت وإرهاق الخصوم على أمل أن يفت في عضدهم ويستسلموا للأمر الواقع، لكن الصورة لم تختف من شاشات الفضائيات ومن وكالات الأنباء العالمية، لأن الشعب اليمني الذي أطلق احتجاجاته، واصل هذه الاحتجاجات في إطارها السلمي، رغم حالات القتل التي ترتكبها أجهزة النظام أو الاشتباكات المتعددة بين القبائل والجيش، كل ذلك على أمل أن يقر النظام اليمني بالحل الجذري الحاسم.
بدأت الأحداث في اليمن من خلال قطاعات شبابية واسعة ساندتها منظمات المجتمع المدني على شكل مظاهرات واعتصامات في الميادين والشوارع وكانت مثار إعجاب العالم للسلمية التي تسير فيها الاحتجاجات، لكن قوى المعارضة التي كانت متحالفة من النظام اليمني سرعان ما نفضت يدها من هذا الحلف وساندت القوى الشبابية ومطالبهم العادلة، راكبة الموجة وهو سلوك سياسي نراه باستمرار في الثورات العربية وفي الأنظمة التي على وشك الانهيار.
ولعل من اللافت أن المعارضة والقوى السياسية ارتأت في خضم تقديرها السياسي للموقف أن تزايد في مطالبها خصوصاً مع تكاثر الوساطات الإقليمية والدولية لضمان حصتها في الحكم مع تعنت من قبل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ورفضه أن يمنحهم أي مكسب سياسي واستئثاره بالحكم، مما أدى به إلى الاصطدام بقوى قبلية فاعلة على الأرض إلى أن جاءت المبادرة الخليجية وهي المبادرة الوحيدة المتوازنة التي تعي تعقيدات الوضع السياسي والقبلي في اليمن وهنا بدأت المناورات والمماطلات من قبل الرئاسة اليمنية وبعض أطراف الأزمة.
ولو أحسنت الأطراف قراءة الواقع لقبلت بالمبادرة وأنهت الأزمة، لكن العناد استحكم والمصالح الشخصية تفوقت على مصالح الوطن، مما أدى إلى تهديدات بالتدخل الدولي، ولعل تهديد المبعوث الدولي بفرض عقوبات على أعضاء في السلطة وفي الجيش والقوى القبلية على أمل أن يرضخوا للواقع ويعجلوا بالحلول لم يكن له أثر كبير، لكن إذا استمر هذا العناد سيشكل أزمة خطيرة لا يمكن التكهن بنهايتها.
وأفضل الحلول هي المبادرة الخليجية وهي الضمان الحقيقي للتسوية وضمان استقرار وأمن اليمن وأي مماطلة في قبولها بعد كل تلك الأشهر سيدفع الشعب اليمني ثمنها باهظاً وتدفع الأطراف المعرقلة لها أيضاً ثمناً باهظاً وهو ما ندعو الرئيس علي عبدالله صالح والقوى السياسية لحسم المسألة والتوقيع عليها قبل فوات الأوان يومها لا ينفع الندم.
× نقلاً عن اليوم السعودية 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد