;
حافظ الشجيفي
حافظ الشجيفي

لنحافظ على وحدة صفوفنا وتسامحنا 2324

2011-11-29 16:07:03


إنها لحظات من السرور، تشغلك عن مرارات الشهور العشرة الماضية بل تلهيك عن مرارات كل السنين وظلام الظالمين، وذلك عندما ترقب عصبة الأنذال تهوي من قمم الجبروت والطغيان، في لحظة تعتقد هذه العصبة أنها باقية أبد الدهر!.. فيزداد إيمانك بصواب سنن الله عز وجل في أرضه وعباده، ويشتد يقينك، بأن إمبراطوريات القهر، لا تسقط إلا من ذروة الظلم والجبروت، ليكون سقوطها مروعاً وعبرة للعالمين!.. على خطى هذه السنن الربانية الخالدة، سقط قوم عاد وثمود.. وسقط فرعون وكسرى.... وبن علي ومبارك والقذافي.. وأخير أسقطت مملكة الوحوش الصالحية هنا في ارض السعيدة.. أية أسطورة هي هذه الثورة اليمنية ؟!، وأي عصر هو هذا العصر اليمني، وأي صفحات للتاريخ البشري ستتسع ليوميات غضب اليمن، المضرجة بالدم وزغاريد الحرائر وعبق الحرية وأناشيد الأطفال وصولات الرجال وزفرات الشهداء ومصابرة الأمهات؟! أية نذالة هي هذه النذالة وهل ستتحمل صفحات التاريخ وطأة شذاذ الآفاق، الملطخين بالعار والشنار، الذين احتلوا اليمن عنوة طوال هذه العشرات من السنين العجاف؟!.. نعم.. سقط الساقطون، بمجرميهم وسفلتهم وأبواقهم وطبولهم ومنافقيهم وبلاطجتهم.. وأوكارهم.. وقبائلهم وجعجعة حلفائهم وفحيح أنصارهم.. وخياناتهم ومكرهم وتفاهتهم!.. وانتصرت الصدور العارية والعقول العبقرية والإرادة المستمدة من قوة الإيمان بالحرية.. انتصرت القلوب الطاهرة التي قهرت الخوف والباطل، والحناجر التي تصدت لدوي المدافع وزمجرة الرصاص.. انتصر الدم الهادر في أروقة صرح الحرية.. انتصر اليمنيون وتحقق الحلم.. بل تحققت الأسطورة!.. لماذا هذا التريث في الكتابة؟.. فقد طال الغياب!.. يسألني كثير من القراء والأحباب.. فأجيب مبتسماً مازحاً، مخفياً مرارة بطعم كلفة الثورة اليمنيين وثمن حريتهم: كنت منشغلاً، أرقب ظالم الشعب وهو يمضي على المبادرة كنت أتحسس يأسه وسقوطه، من براثن زمجرته الجوفاء.. كنت أتابع لحظات انهياره البطيء وكنت أتذكر أصوات عبده الجندي وياسر اليماني وطارق الشامي والبركاني في تلك اللحظات وهم ويستهبلون الناس بلا خجل ولا حياء، الذين كانوا يعتبرون التعرض لجرائم النظام.. جريمة، ويعدون الحديث عن الثورة وجراحاتها خرقاً وخروجاً عن ملة القوم، وجناية على الحلول (الوهمية) مع الوحوش الضالة.. كنت أتذكرهم وارمقهم وهم يملأون ـ هذه الأيام- شاشات القنوات الفضائية وصفحات الإعلام الورقي والإلكتروني، وقد صاروا ـ بقدرة قادر- أبطال ثورة، وعباقرة سياسة، وصناديد المواجهة التي لا يُشق لهم فيها غبار، وأهل التاريخ النضالي الحافل المزعوم!.. أفلا تحتاج متابعة كل ذلك وقتاً.. وجهداً.. وغياباً؟، سقط الساقطون، ولن يستطيع، أن يحميهم من ارتطامهم بقاع جهنم حامي، ولن تملك هذه الأصوات لمنع تدحرج رأسه ورؤوس أزلامه، إلى هاوية تصنعها ثورة أسطورية، له ولأشباهه من المتآمرين، فبشاعة جريمة الاغتصاب الذي تعرضت له هذه البلد وحظي بتأييد مغيبي العقل ومسلوبي الذاكرة الذين شاخت السنين بالبعض منهم وفضلوا أن يتقيئوا تخاريفهم في مكبات القذارة الوطنية رداً على جميل تكريمهم من يد صعاليك المجازر الجماعية من هم أقل ممن هم دون مستوى المرحلة. لا أريد لمقالتي أن تكون كذلك، ولكني سأقف من خلالها في هذا اليوم التاريخي العظيم بعظمة ما تحقق فيها بعد مرور أكثر من عشرة أشهر من بداية الثورة التي أشعل فتيلها الشباب ومن بعدها جميع فئات الشعب.
اليوم وبعد اجتياح المظاهرات لجميع أنحاء الجمهورية تندد بالحكم الظالم والفاسد لذلك الحاكم الذي ظل جاثما على قلب الشعب على مدار ثلاثة وثلاثين عاما. اليوم وبعد 10اشهرمن مناداة الشعب بكل أطيافه مطالبين بإسقاط هذا النظام الفاسد وأعوانه الذين عاثوا فسادا بالأرض والوطن ومقدرات الإنسان اليمني.اليوم وبعد محاولات مستميتة من الرئيس بالبقاء إلى نهاية2013.. اليوم فقط وبعد مرور10اشهر وبعد سقوط المئات من الشهداء البررة مابين شباب وأطفال ورجال ونساء وشيوخ، وآلاف الجرحى والمصابين برصاص بلاطجته وجنود آلات البطش والتنكيل التي استحوذ عليها لحمايته وحده.رضخ أخيراً الطاغية وقبل أن يرحل عن سدة الحكم. رضخ بعد أن سال دماء شعبه الذي طالما ادعى انه راعي له محافظ عليه، رضخ بعد أن ابكي الشعب على أبنائه ضحايا تلك الثورة رحل بعد أن طلب منه الشعب الرحيل فلم يرحل إلا بعد كل هذا الويل والعذاب  أخيراً وقَّع الطاغية على المبادرة الخليجية،و رضخ مرغماً لإرادة الشعب الذي أعلن ومنذ اليوم الأول للثورة "الشعب يريد إسقاط النظام ". رضخ الطاغية بعد ثلاثة و ثلاثين عاما أذاق فيها الشعب الذل والمهانة وجعل من اليمن دولة ضعيفة.. مهانة.. لا قيمة لها ولا وزن وجعل منها مرتعاً لأعوانه الذين نهبوا خيراتها ومصوا دماء شعبها.. سرق الثروة.. نشر السرطان..قمع الحرية رحل ولن يرحم التاريخ أبدا أعوانه من المفسدين أو الذين نافقوا ومشوا في ركبه وظنوا أنه باق. رحل على يد الثوار وسيذكر التاريخ كل من شارك أو أيد تلك الثورة ولو بالدعاء وهو أضعف الإيمان.. أخيراً وبعد استعلاء نرجسي طويل، رضخ النظام ممثلا برئيسه للتوقيع على بنود المبادرة الخليجية، التي لطالما تعامل معها بتكتيكات مخادعة ومراوغات مكشوفة لشراء الوقت،والتهرب والمماطلة والتسويف والشعب اليمني يحترق بلحظات الترقب والانتظار ولم يصدق حتى اللحظة الأخيرة بأنه سيوقع عليها كما لم يصدقه في كل مرة حتى وقع عليها فعلا-ليضع بذلك حدا نهائيا، وإلى الأبد، لمفهوم الاستبداد وحكم الفرد.لا رئيس سيحكم للأبد بعد الآن في اليمن...لا تمديد ولا تجديد ولا توريث...بل تداول سلمي للسلطة، وفقاً للقواعد الديمقراطية التي تعارف عليها، سائر «خلق الله». والآن فان السبيل الوحيد للخروج باليمن من عنق الزجاجة أن يتطهر الجميع وتصفي النفوس. بالامتناع عن حملات التشويش والتشويه و التخوين. أن يرتقي الجميع فوق المصالح الخاصة وان يتوحد الفرد في الجماعة، أن يتفق الفرقاء ويتصالح الخصوم. أن تكون لغة الاحترام وتقبل الآخر هي سمة القوى السياسية، أن تكون مصلحة الوطن الهدف الأسمي والأغلى، ما يواجهه الوطن مسؤولية الجميع وان سقط الوطن لا قدر الله سيدفع الجميع الثمن فلتكونوا جميعا علي قدر المسؤولية الملقاة علي عاتقكم حتى لا يحاكمكم التاريخ والأجيال القادمة! فكلنا يدرك أن اتفاق الكلمة ووحدة الرأي وتوحد المجتمع قوة للثورة، وبدون ذلك لا يستطيع أي مجتمع أن يتقدم بحاضره ومستقبله إلى الأمام، ونحن حينما نتحدث عن تلك القوة، فنحن نقصد بذلك، تلك النزعة الفكرية الوحدوية التي تفضي بالأفراد إلى الارتقاء بمستوى الوعي العام بهدف تحقيق نهضة المجتمع ومدنيته ورقيه بالرغم من التناقضات الثورية في الأفكار والتوجهات والآراء بين أفراده، وبالطبع فإننا من جهة لا يمكن أن نلغي مفهوم النزاعات الاجتماعية التي تنشأ جراء التناقضات الفكرية والسياسية والثورية والثقافية حتى في ظل وحدة الشعب على هدف معين واتفاق الرأي في أي مجتمع، وكما يقال فان الاتفاق المجرد إضرار بالمجتمع في الوقت ذاته، فالمجتمع المتحرك هو ذلك المجتمع (الذي يحتوي في داخله على جهتين متضادتين على الأقل، حيث تدعو كل جهة إلى نوع من المبادئ التي تخالف ما تدعو إليه الجهة الأخرى)، وهذا بالطبع لا يعد أمراً غير ايجابي أو يمكن أن يؤدي بالمجتمع إلى التفكك والانهيار، أن أحسن الشعب استغلال ذلك التناقض والتضاد لصالح الوحدة الوطنية ومصلحة الوطن. كما أننا من جهة أخرى لا يمكن أن نطلق على تلك التناقضات بالصراعات الثورية أو السياسية والفكرية السلبية، فظاهرة الاختلاف والتناقض في أي ثورة أو حراك سياسي هو أمر صحيح ولابد منه، بشرط أن يهدف في نهاية المطاف إلى خدمة الشعب ووحدة كلمته ولم شمله، - وبمعنى آخر- أن يغلب على تلك الصراعات النزعة الاجتماعية والسياسية العامة وليس النزعة الشخصية المتطرفة، بل تلك التي تبحث عن الاقتناع أو الإقناع، وهو ما يجب أن تدركه أطراف الحراك الثوري لأي شعب ـ واقصد – الشعب بجميع طوائفه وكياناته وتنظيماته، وبدون الاتفاق على وحدة الكلمة والرأي، ستدب الخلافات والنزاعات مما يؤدي في نهاية المطاف إلى انتشار الفوضى والعنف والانقسام وفقدان الثقة في تكتلات الشعب نحو بعضها البعض، يجب في هذه الحالة تغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة الوطنية فوق كل الأصوات والمصالح الشخصية، فالساحة الثورية لمجتمع من المجتمعات، تعكس بوجودها الدور المستقل للفكر والعقل كوسيلة توحيد للجماعة تعمل من خلال رفع مستوى الصراع من مستوى الصراع العدواني والحرب الأهلية إلى تناقض فكري يجب حله من خلال العمل السياسي، وهذا الأخير بالطبع يتمثل في الحلول السلمية التي يتوافق عليها الطرفين كحلول تحقق مصلحة وأهداف كل الأطراف الوطنية داخل الساحة الثورية. وبزوال صوت الحكمة والعقل والفكر وتغليب المصلحة الوطنية سيسود صوت الفوضى ويطغى العنف، ويتحول التناقض الثوري الصحي إلى صراع عصبي وحرب تفتك بالاستقرار والأمن والسلام الداخلي بالشعب والمجتمع، وبزوال التوافق الوطني كوسيلة ديمقراطية لتوحيد رؤى الشعب وتيارات الثورة، وفقدان العقل الاجتماعي ستنجرف الثورة وتتحول أزمتها الثقافية من مستوى الصراع السياسي الثوري إلى مستوى الحرب ويترافق العنف الثقافي أو الاجتماعي أو السياسي بصورة دائمة بالعنف الثوري، ويعكس ذلك دائماً دخول المجتمع في حالة من الأزمة وعدم الاستقرار وبالتالي فان الوسيلة الناجعة لتحقيق قوة الكلمة ووحدة المجتمع وتوازنه هو في أن تتوحد الآراء والأفكار والتوجهات السياسية والثورية في إطار ثقافي واجتماعي في ساحة الوطن، تدفعها المصلحة العلياء للشعب نحو تحقيق الهدف العام وهو الاستقرار الحضاري والارتقاء بالمجتمع المدني. 
غير أن المشكلة تظل في أن الوعي بالتاريخ الجديد وتكلفة الحرية الباهظة يجعلان الناس من جهة يؤمنون بالخيار الجماهيري الشعبي في صناعته تاريخه وفي قدرته على التصرف بنضج وحكمة تعيد إلينا الثقة في ثقافة الشعب التي لم تستطع سنوات الاستبداد والتطرف إفراغها من حسها الإنساني وميلها إلى الحرية والسلم، مختارة الصراع الديموقراطي الحر دون أن تسقط في متاهات الحرب القبلية أو المذهبية و الأهلية المسلحة، كما لو أنها تدرك أن خيار المستبد أن يجرها إلى هذا الطريق الذي سيهدم كل شيء على رؤوس الجميع ولن يبقى لا الوطن ولا الحلم، ولا حتى التاريخ الذي نثق الآن في حكمه المستقبلي على المرحلة الحالية. إن المتخوفين، وأنا واحد منهم، يشعرون بأن هذه اللحظة التاريخية الفارقة في تاريخ اليمن مفتوحة على كل شيء، وبأن هناك أسئلة يجب عدم حجبها مهما تكن الظروف (إن التسلح بالروح النقدية في مثل هذه اللحظات المؤلمة هو مربط الوعي النقدي دائما) وبأن الصراع هو صراع من أجل فوز الحركة التاريخية التي يجب أن تذهب إلى ممكنات الحلم فتحققه، وتقفز بنا من حال فقدنا فيها الرغبة في العيش، إلى حال يحلو لنا فيها العيش. كيف يتحقق ذلك؟ لا أدري. لأن لا أحد يعرف ما هي الاحتمالات الآن غير أننا ندرك أن صفحة ما تطوى من تاريخنا الأسود، وأن شيئاً آخر يولد مكانها، صفحة جديدة نريدها في طبيعة الحال أن تستجيب لقوانين العصر لكي ننبعث مرة أخرى في حركة التاريخ التي لم تتوقف في غيابنا عنها وتركتنا متعثرين في لحظة الاستبداد تلك. 
إن أخطر أعداء الثورة هم من يأتونها من داخلها، إما بفعل اندساس بقايا المنظومة القديمة من الانتهازيين والمنتفعين لنخرها من الداخل في انتظار الانقضاض عليها، أو بفعل قصور في الرؤية لدى أنصارها الذين يخربونها من حيث يريدون حمايتها. إنك ما إن تتحدث إلى المتظاهرين والمعتصمين والمحتجين حتى تفاجأ بوعي متدني باستحقاقات الثورة في المرحلة الحالية والمرحلة القادمة أيضاًَ لدى نسبة كبيرة منهم. ففي غياب القيادة السياسية الواعية لمبادئ الثورة وغياب دور المثقفين، يتراجع الوعي بأن هذه الثورة مازالت في خطواتها الأولى ليحل محله الوهم بأن المهمة اكتملت ومن ثم التهافت على الفوز بنصيب من الكعكة الثورية الناضجة. إن ثورتنا في المرحلة الراهنة، بقدر ما تبعث من أمل، فهي محاطة بالأخطار والأعداء. ومن ألد أعدائها وأخطرهم هو النزعة التطرفية التي تدس السم في الدسم. فتحت عنوان حماية ثورة الجماهير الشعبية والشباب من انتهازية السياسيين الساعين إلى الركوب على منجزاتها يتستر كل الحريصين على عزل المثقفين عن جماهير شعبهم التي طالما حمل هؤلاء المثقفون آلامها وآمالها. تحويل الثورة عن أهدافها السياسية الرامية إلى تغيير نمط الحكم بدس مطالب مادية وفئوية تحرك عواطف الجماهير ذات الأفق السياسي الضيق وتعيد الثورة إلى نقطة الانطلاق بذريعة أنها لن تكتمل إلا بمحاكمة النظام. ويتم ذلك وفق خطة محكمة الدهاء تعمل على محاور عدة منها عزل المناضلين السياسيين عن جماهير شعبهم من خلال تخوينهم أو التلويح بفزاعة الركوب على موجة الثورة والتأكيد على أنها ثورة الشباب وحدهم دون سواهم، ومن خلال التشكيك في نوايا القوى السياسية والوطنية والشخصيات الكبيرة التي انضمت إليها من النظام.. لقد حان الوقت للإصلاح والتحول الديمقراطي لبدء الطريق نحو التخلص من التبعية والتهميش وإعادة إنتاج الفقر والتأخر والتفاوت والجهل والتسلط، وذلك من خلال الاعتراف بانهيار هذا النظام، وإجراء مراجعة شاملة للشعارات الكبيرة المعتمدة على أفكار تجاوزها الزمن، ونقد للذات، والبدء بقبول وفهم الوقائع الجديدة وانعكاساتها على مستقبل اليمن بوضع حلول للحاضر لا تستحضر من مفاهيم الماضي إلا بمقدار ما تنطوي على جدوى للحاضر والمستقبل.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبد الملك المقرمي

2024-05-05 23:08:01

معاداة للإنسانية !

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد