;
عبدالقادر السهلي
عبدالقادر السهلي

لتستفد من تجاربهم! 1844

2011-12-05 03:55:53


كان ذلك في العام 1979م عندما خسر منتخبنا للكرة الطائرة من منتخب البحرين الشقيق في البطولة الآسيوية للكرة الطائرة، وهذا ما أثار حفيظة الأستاذ القدير أحمد قعطبي الذي كان حينها رئيسا للمجلس الأعلى للرياضة، وتم مناقشة الموضوع مع مدرب المنتخب الوطني للكرة الطائرة في ذلك الوقت الكابتن القدير على أحمد عزاني (أطال الله في عمره)، وتساءل القعطبي لماذا خسر منتخبنا من منتخب البحرين الشقيق؟!.. (علما أن منتخبنا كان قد كسب جميع اللقاءات السابقة مع منتخب البحرين الشقيق)، وكان رد الكابتن على عزاني: "نحن عزيزي نعود من المشاركات الخارجية، وننام بينما غيرنا يقيمون مشاركاتهم ويعاودون للاستعداد من جديد لأي استحقاقات قادمة" "البحرين - والكلام للكابتن عزاني - يبنون الصالات الرياضية واستقدموا مدربين أجانب على مستوى فني عال، وشكلوا منتخبات وطنية لكافة الفئات العمرية، وهذا بالتأكيد ساعد على أن يرتق مستواهم الفني ويكسبوا لقاءاتهم مع منتخبنا ومع منتخبات أخرى".
خلاصة الكلام.. الأشقاء في البحرين لهم تجربة رائدة في الكرة الطائرة، حيث أصبح مقر الاتحاد العربي في البحرين ورئيس الاتحاد العربي من البحرين.. وهناك مركز دولي لتدريب الكرة الطائرة في البحرين وأصبح لديهم حكام ومحاضرين دوليين في لعبة الكرة الطائرة، كما أصبح لاعبوهم محترفين وأحرزوا بطولة الخليج وبطولة العرب.. لكم أن تعرفوا أعزائي أن عدد سكان البحرين حينها لا يتعدى الـ(400.000) نسمة والبقية وافدين.. وإمكانياتهم أقل بكثير من إمكانياتنا.. (اليمن من الدول المؤسسة للاتحاد العربي وكانت عضوا فيه ممثلة بالأخت نوال قاسم سيف.. واليوم نفرح بتواجد أحد الأعضاء في لجان لا تقدم ولا تؤخر!!).
فكيف نجح الأشقاء في البحرين، ووصلوا إلى ما هم عليه الآن؟!.. سؤال لا يحتاج إلى إجابة... الإجابة سهلة وبسيطة، وهي بالنيات الحسنة والتخطيط السليم وعمل الاستراتيجيات والاستفادة من كوادر اللعبة الحقيقيين ليس (بالقائمة الوطنية أو التزكية) وإنما بالمؤهلات العلمية والكفاءات الفنية والاستفادة من تجارب خبرائنا في اللعبة أولا ومن ثم من تجارب الآخرين.. هذا ليس في الكرة الطائرة فحسب، ولكن في جميع الألعاب.. (تصوروا عند مشاركة منتخبنا للكرة الطائرة في الكويت عام 1977م بقيادة المدرب الكابتن علي عزاني، عقد الاتحاد العربي للكرة الطائرة اجتماعه على هامش البطولة وعدد إنجازاته وكان إحداها.. مدرب اليمن ـ علي العزاني ـ وتطور فريقه يعتبر أحد إنجازات الاتحاد العربي كون مدرب المنتخب أحد المدربين خريجي الدراسات الدولية للكرة الطائرة التي عقدها الاتحاد العربي في بور سعيد، وأشاد محاضر الدورة بالمدرب.. وفي حفل التخرج قال: "هذا الوحيد سيكون مدربا".
هذا أنموذج من كوادرنا وهناك الكثير من أمثالة وفي مختلف الألعاب لماذا لا نراهم يقودون منتخباتنا الوطنية؟!.. ولماذا نسعى لاستقدام مدربين أجانب؟!.. علما أننا لا نمتلك منتخبات رجال في معظم الألعاب لأننا لا نستطيع التزوير في أعمارهم.. فماذا تعمل الاتحادات طوال هذه السنين إذا أخذنا المدة الزمنية من عمر الوحدة فقط إذا لم تستطع إيجاد منتخبات وطنية للرجال؟!.. فعن أي نجاح يتحدثون (!!) هل المسألة بالنسبة لهم إقامة مسابقات داخلية فقط؟!
من السهل على ثلاثة أفراد فقط القيام بذلك أحدهم في المسابقات والآخر في التحكيم والثالث محاسب مالي والبقية لا داعٍ لوجودهم.. وشكر الله سعيهم، ولسنا في حاجهم لهم، فهم كمثلث برمودا يبتلعون أي شيء وكل شيء.. إذا كان الحكاية إقامة مسابقات.
حضرت يوما ما اجتماع الجمعية لكرة القدم، وكان يرأس الاجتماع الأستاذ القدير صادق حيد الشخصية الرياضية المعروفة، وكان موضوع النقاش حول بدء الدوري من عدمه.. وطرحت في الاجتماع أنه من المفروض أن يكون رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم يمنينا.. اندهش أعضاء الجمعية العمومية لذلك الطرح، ولكنني أوضحت بأننا نمارس كرة القدم منذ (100) عام ومن البديهي أن نرأس الاتحاد الدولي.. لأن من مارس الرياضة من بعدنا يترأسوا معظم الاتحادات الآسيوية وللبعض منهم يحتلون مواقع في الاتحادات الدولية، ونحن مازلنا نتحدث عن بدء الدوري من عدمه.
ما هو حاصل عندنا في جميع الألعاب شطارة وليس رياضة.. وعبارة عن إقامة مسابقات لا تسمن ولا تغني من جوع، وليس هناك بناء حقيقي لمنتخبات وطنية.. ومثال على ذلك منتخب الناشئين لكرة القدم الذي تأهل إلى النهائيات الآسيوية.. أين هو الآن؟.. الاستمرارية مهمة جدا، ويفهم ذلك كل الفنيين ولكنهم ليسوا بمالكي القرار، ومن يملك القرار شاطر (!!!) ولا يفقه في الرياضة شيء، الموضوع لا يخص فقط اتحاد كرة القدم أو الكرة الطائرة ولكن كل الاتحادات دون استثناء.
 قالوا: "ليس عيبا أنك لا تفهم، ولكن العيب في أنك لا تريد أن تفهم".. وقالوا: "أيضا أن يكون الأمر متأخرا خير من أن لا يكون أبدا".. لنستفد من تجاربهم!!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد