تعز مدينة مطرزة بالنجوم والأمل، ضوء يسري في الأعماق. منها نستمد معنى الحرية والتطلع إلى المستقبل، وفيها نشعر أننا يمانيون بامتياز، عنواننا الحب بسخاء... تعز شموخ يطاول أعنان السماء، وآية النشيد إلى الفرح، والتوق إلى الوطن خالياً من تربصهم حين يريدون به شراً.. من هذه المدينة يطل الفجر الجديد علينا، ويشع فينا الأمل، يمنحنا السلام والقدرة على الصمود.. تعز أيتها الجذلى.. يا رائعة الدهر.. ويا قصيدة قدت من ذهب.. ويا سمواً فيه نقدر أن نعيش كما نريد.. هذا نحن نكتبنا فيك حلماً يداعب ساحاتك وحاراتك ويفيض جمالاً على الوطن ويطلق من ثناياك زغاريد الآتي انتصاراً.. تعز يا روعة تدهش المحبين، وتأسر الحالمين وتقهر الحاقدين، كأنك والحب صنوان أو من مشكاة واحدة،لا يعرف حضورك الطالع كالصباح الجديد سوى الأنقياء الأتقياء، لذلك تبقين أسطورة المعنى، ونكهة الزمن، وتبقين رايات الفرح في القلب، والجمال الذي لا يكف عن السخاء، ويزيدنا شوقا إليك، وأنت درة الزمن، والحصن الحصين من كل شيطان رجيم، يلاحق التعب ويمارس الوجع، ويعيش في ذات الضغينة، وبينك وهؤلاء التنابلة أبحر وجبال، ومسافات طوال لا تدركها الأبصار، لأنك على قطيعة تامة مع النكد، وترفضين كل طغيانهم وعمى قلوبهم..تعز يا عمرنا الجميل وزهو أحلامنا، ونبضنا إلى المستقبل.. ويا كل هذا الشذى والعبق الذي يسكن فينا، فلا نرانا إلا من خلالك، ولا نقدر على الحب إلا معك.. فمنك أنت يتخلق المعنى، ويصير للوطن عزته وبهاؤه.. ومنك أنت نشعر كم نحن أقوياء، وأنت كل رصيد قوتنا، في الاقتصاد والثقافة والسياسة....إلخ.. تعز أيتها الاستثنائية في منطقة الحلم الجميل، ويا مدينة الشعراء والفنانين والرقي كله، ويا وطناً في القلب ونشيداً في الشفاه يهتف حرية ـ حرية ـ ويا مدينة غلبها الجمال وتميزت بالروعة فكانت كل هذه الأناقة التي ترفعنا إلى مستوى ما نريد، من عزة وسؤدد ونقاء... تعز أيتها المدينة التي تقهرنا حباً حد الذهول، ويامن لا نقدر على أن تشيح ولو قليلا عنا بوجهها، ويجن جنوننا إن مسها الحاقدون بشيء من خبثهم.. لكم نحن رائعون بك،وكم أنت رائعة بكل أحرارك ومثقفيك وقدراتك على الأعجاز، في زمن شح فيه وندر من يقدرون على التكوين بفعل المجحف، إلا تعز الأقوى على مقارعة الاستبداد والظلم، والأقدر على الانتصار على كل جحافل الجريمة،من يريدون الفرح مقهوراً والإنسان مهزوماً.. تعز يا كتاب الوطن ورايات الله الخفاقة، سلاماً وحباً، ويا فاتحة العطاء وفيض الوجود،وسر الله في كونه.. منك نقدر على التحدي ونعثر على ذواتنا مرتبة بالجمال،ونصنع حلمنا حقيقة،ونطمئن أن الآتي من تعز هو الحرية والعدالة والتفوق العالمي، وكل ما هو خالٍ من الاستبداد... تعز يا مهوى أفئدة العشاق ويا آيات الله المنزلة على كل اليمانيين إعجازاً لآي قبل التأجيل.. لولاك لما كان للحياة طعم، ولا للحرية معنى، ولظل الإنسان يعيش في دياجيرهم وما يقترفونه من الإثم.. ولولاك لغرق الوطن ألماً، وصار الحزن بيرق القادم من ذات المستبد الظالم... لذلك أنت من يشعل جمر الحرية، ويتوج الوطن انتصاراً... وأنت ـ أنت من يعزف لحن الحياة وقد تكونت من إرادة وبسالة وانتصار.. تعز أيتها الوطن الحميمي راسخا في قلوبنا،ويا موئل الحكمة ومستودع النقاء، ومهوى أفئدة من يعشقون، ويا وطن الأصالة والحداثة كلها.. هكذا أنت على الدوام نتفاخر بك ونعتز بعزك،نبيلة في قسماتك، في تضاريس اللغة، الإبداع، ريادتك على الدوام.. تعز يا وطناً في اليمن ويا يمناً في الوطن.. الله ما أبهاك وأجل قدرك وأنت من جعل للقصيدة آياتها الكبرى وللحداثة تجلياتها ورحابتها، ليظل الإنسان إنساناً والظلم والظلام مدحوراً.. تعز ماذا تعني اليمن لو لم تكوني أنت!!؟ بل ماذا تعني الحياة دونما تعز؟... تعز لك منا الوفاء والعهد يتجدد، أن تظلين ريحانتنا وقوتنا ومسرانا إلى حيث نريد، عزة وكرامة، بك ومنك نستمد وهج الحرية، وتعلو رايات الوطن. وعهداً أن نظل أوفياء نفخر ونفاخر بسمائك وهوائك وترابك وشموخ جبالك.. تعز لك منا السلام والحب يا مجداً فينا.