يبدو أن جامعة تعز تنافس وبجدارة من أجل أن تنال شرف الدخول إلى الموسوعات والعجائب العالمية في حجم الفساد وأشكاله المخالف للوائح والأنظمة والأعراف الأكاديمية، حتى وصل عدد هذه العجائب إلى الرقم السابع بعد المائة، سوف أكتب لكم اليوم عن العجيبة السادسة والسابعة بعد المائة .

فالسابعة تم فيها ابتعاث موظفاً إدارياً في الجامعة للدراسة في الخارج على نفقة الجامعة، بينما توجيه قرار ابتعاثه كان على نفقة وزارة المالية، وتم ابتعاثه بوسائل احتيالية وخارج إرادة نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، حيث تم إصدار قرار ابتعاث للمذكور بدلاً عن أحد أعضاء هيئة التدريس العائدين من الدراسة في الخارج، وعلى عينك يا نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، وعلى عينكم يا كل المعيدين المنتظرين لدرجات ابتعاث، والإجابة الجاهزة دائماً لهم ما فيش منح؟.

أما العجيبة السادسة، وهي مبكية ومضحكة في نفس الوقت.. أن تصل المزاجية بعميد كلية الآداب لدرجة أن يوقف تكريم أحد الطلاب الأوائل المشهود له بالكفاءة والأدب، وكان على وشك أن يحرم الطالب من دخول الامتحان، والسبب أن الطالب ذكر نكتة كان لها مدلولاً سياسياً لم تعجب مزاج عميد الكلية، ولأن العميد قرر أن النكتة غير لائقة، ولأن العميد يدير الكلية بعقلية الإقطاعي، جاء قراره بحرمان الطالب من أن يكرم في حفل تخرجه وأمام زملائه ووالديه ووصل الصلف الغير إنساني أن تذاع أسماء الأوائل في حفل التكريم إلا اسم هذا الطالب، ويتم ذلك بحضور زملائه ووالديه، والسؤال الذي ينبغي طرحه هنا: أين كان دور العميد كمربٍ ومعلم للقيم وموجهاً للسلوك، بدل أن يتحول بسلوكه هذا إلى ممارسة دور المتسلط حتى على نكت الطلاب ونياتهم؟.

aolfat2002@yahoo.com