;
محمد صادق العديني
محمد صادق العديني

حزبهم؟!!! ...... 1740

2011-12-15 18:04:57


الإهداء: إلى كل المخدوعين به "حزباً آثماً وقيادة"، فحيث تتصارع الفيلة لا ينبت العشب!
(1)
ظل يبكي.. ينتشج.. ظل يتألم.. ظل.. ظل.. ظل حتى ضل الطريق!!.
(2)
صرخ بأعلى صمته.. حاول أن يسمعه الآخرون، صرخ.. صرخ حتى أصابه الدوار فأرتد صمته.. صمت.. ولم يسمعه أحد !!، لم يخترق جدران رأسه، فبدت بشارات التشقق!!.
(3)
أظنني قد ضللت الطريق من حيث أردت أن أصيب كبد الحقيقة، فأخطأ سهمي الهدف غير قاصد..!
هكذا صعق ذاته بكلمات كلها قسوة.. وضياعاً..
عبثاً تذهب محاولاته للتماسك ولو للحظات الوقوف أمام المرآة.. حاول أن يكون.. ففشل!! محارب يغبط المنتصرين.. ويتسلى بجلد ذاته !.
(4)
مذ غدا الخوف مالكاً للردة.. يأسرها بكل ما هو بائس..أصبح المستقبل ليس أكثر من سراب.. كذبة نزينها لأنفسنا شيئاً فشيئاً رغم التشبث به.
جبال من المصائب تتهاوى بقسوة على الرأس.. فتشيخ وتهرم معظم الأحلام والطموحات، وتحول أبسط الأماني والأمنيات إلى ركام لا قيمة له !!.
(5)
أراد وقد سيطرت عليه.. بل كادت تتملكه.. روح المسافر"في بلاد الأشياء الأخيرة» ـ أن يكون أكثر صراحة مع نفسه.. فتحدث متأثراً: "يتوجب عليك أن تعتاد العيش بأقل قدر ممكن»، حينما تتضاءل رغباتك تكتفي بالقليل، وكلما قلت حاجاتك أمسيت أفضل حالاً!!.
هذا ما يفعله بك الانتماء لحزب «يبرطع» فوق رؤوسنا بحوافره الأربع، ويدعي «تواضعاً» أو غروراً بأنه «للكل ومن أجل الجميع»، وأنه «أصغر من أمة المسحوقين وأكبر من كيانه "المترهل"!.
هكذا حدث نفسه أنه يقلب أفكارك رأساً على عقب، يمنحك رغبة بالحياة، وفي الأخير يجهد لسلبك إياها.. لا مفر من هذا، إما أن تنجح، وإما فلا، وان أفلحت فليس بوسعك الفلاح في المرة التالية.. وإن فشلت فلن تنجح بعدها أبداً!!.
(6)
في كل الأحزاب يبكي المرء لحظة يوقع استمارة الانتماء!.. إلا في هذا.. بكاء لحظة التفكير به.. وبكاء ساعة الذهاب إليه.. وبكاء حين تكون فيه!!.
 ومع هذا تجده، في كل ما مضى من مسرحيات، صاحب" أغلبية مفرطة! ولكنها غير "مريحة" !.
ذلك أن عتاولته من زعماء الفيد وحرب البسوس الدامية لم يعد أمامهم هدف سام أو غاية كريمة، فلقد انتصروا على الأهل والولد، واعتلفوا الأخضر واليابس وداسوا على المباح والمتاح، الحلال والحرام.. المحذور والمحظور.. وغدت كبواتهم أكثر شهرة من غزواتهم!
فمتى يدركون "أن تحقيق السلام وترتيبه أفضل كثيراً من كسب الحروب الزائفة والانتصارات الوهمية"!! ومتى يدرك الشعب أن أولئك لا يمكن لهم منح الوطن أرضاً وإنساناً سوى الخراب؟!.
(7)
ولما لم يزل متأثراً بذلك المسافر فإنه يمضي، إن الأمر أشد سوءاً حتى بالنسبة للذين يقاومون حرمانهم.
التفكير كثيراً بالغبن يمكن أن يؤدي فقط إلى المتاعب.. هنالك أولئك المهووسون بهذه الفكرة، وهم يرفضون الاستسلام للوقائع، يجوسون الدهاليز طوال الساعات بحثاً عن كسرات أمل، ينغمسون في مجازفات هائلة سعياً وراء أحفز الفتات.. ومهما أصابوا من فلاح في سعيهم فلن يكون أبداً كافياً.. يأكلون من غير أن ينجحوا أبداً في ملء أجوافهم لفراغ عقولهم.
يمزقون أفكارهم باندفاع حيواني ينبشون فيها بأصابعهم العظيمة ولا تنغلق أفكاكه المرتعشة.. يسيل معظم ما يفكرون به على ذقونهم وما يوفقون في ابتلاعه.. يتقيأونه عموماً بعد بضع دقائق.. إنه موت بطيء كما لو أن الانتماء لـ" حزبهم "نار جنون يحرقهم من العقول والأحشاء، يعتقدون أنهم ينتمون ليبقوا على قيد الحياة ولكنهم في النهاية هم الملتهمون، وهم الحطب وإن كانوا "حمران عيون"!!
(8)
النقصان حالة متكررة الحدوث، فـ" حزبهم " الذي وهبك بهجة في أحد الأيام.. سيتوارى على أفضل احتمال في اليوم التالي.. سيتوارى، في اليوم التالي، وقد جاء هذا اليوم فاستغفروا الملك العلام!!.
(9)
*إشارة الختام لـ" غرينيل:
ليس هناك من يستطيع خداعك بقدر ما تستطيع أنت خداع نفسك!!.
*هامش:" في بلاد الأشياء الأخيرة"، رواية للكاتب الفرنسي "بول اوستر.
*الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF
ctpjf@hotmail.com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد