;
متولي محمود
متولي محمود

يكفي (طبال)!! 1627

2012-02-03 00:01:34


قالوا قديماً (ايش فرعنك يا فرعون.. قال عبيدي!), يبدو أن ظاهرة ( الفرعنة ) قد عادت ومن البوابة ذاتها! إن ما يحدث اليوم من ظلم واستبداد واستغفال للشعوب الحرة من قبل الحكام العرب هو ضرب من ضروب (الفرعنة) والمسئول على استفحالها الشعوب أنفسهم عندما يسمحوا لأنفسهم أن يكونوا (عبيدا).
إن تقديس الحكام وامتدحاهم سواءً من قبل الحاشية أو من الشعوب (المغفلة) هو من يصنع ( الفراعين) بامتياز.. تسوء الخدمات العامة للشعوب وتنعدم أبسط مقومات الحياة حتى الأكل والشرب ويستفحل الفقر وتستشري البطالة ولكن ما نزال نرى من يمجد الطغاة ويسبح بحمدهم!
إن المشكلة القائمة في شعوب العالم الثالث هي بكل جدارة ( الطبال) للحكام والمسئولين بما يحقق مصالحهم الشخصية حتى إن كان ذلك على حساب مصلحة الوطن والخلق.. وبذلك نكون قد صنعنا (فراعين) بأيدينا ليذيقونا سوء العذاب.
حتى إذا كان الحكام على تلك الدرجة من المثالية, فينبغي ألا نثني عليهم ..فإن أحسنوا فهذا واجبهم, وإن لم يحسنوا يتعرضون للتضييق الإعلامي (الهادف) والبناء بغرض التقويم والصلاح, لا النقد فقط لمجرد النقد وثقافة المعارضة!
لا أنكر إعجابي بدور (هادي) ونزاهته طوال سنين توليه المنصب ورجاحة عقله في التعامل مع الأمور,. كما اقدر مواقف (باسندوة) الوطنية والذي بالفعل سبقنا بثوريته على نظام (حكم الأسرة), ما أصدق تلك الدموع التي ذرفها الرجل تحت قبة البرلمان والتي كانت خالصةً لا لبس فيها لأجل الوطن.. لكننا من اليوم وصاعداً لن نمتدح أحداً مهما كان عمله يستحق! سنلتزمُ الصمت الحذر "فالسكوت علامة الرضى" كما يقولون!
ما أعظم قبائل اليمن حينما انضمت لثورة الشباب المباركة! لقد أظهرت مدنيتها على عكس ما أريد لها.. كم أعجبني تكاتف (أبناء) تعز أو (القبائل) كما يسموهم بالرغم إن تعز هي المدينة التي لا قبائل فيها, إنما هم (حماة الثورة) من (ثالوث الحقد الأسود)- كم راق لنا موقف قبائل حاشد وبكيل في ضبط النفس وعدم انجرارهم إلى أهواء (تجار الحروب).. لكن لابد لهذه القبائل والمسلحين المدنيين أن يقفوا مع مدنية الدولة "عفواً" (نريد دولة مدنية) يسودها القانون لا سلطة فيها للقبيلة ولا غيرها!
كم أفرحنا جيشنا الوطني عندما حبذ الوقوف إلى جانب الثورة (العادلة) لكل شرائح المجتمع (المقهورة).. كم شرفنا تفويتهم الفرصة على من اشتغلوا ليل نهار لإذكاء الحروب الأهلية! لكم حميتم الثورة وعملتم كميزان قوى ردعت ( السفاحين) عن التهور في اقتحام الساحات وقتل الشباب الطاهر! كذلك نقدر الجيش الموالي للنظام الذين رفضوا الانصياع لقادتهم بقتل الشباب.. لكن (نريد جيشاً وطنياً حراً بقيادة شخصية وطنية نزيهة) لحماية البلاد لا لقتل الشعوب ومحاباة الحكام!
كم كان موقف الأحزاب(المعارضة التقليدية) مشرفاً منذ الأيام الأولى لثورة الشباب, فقد كانوا الغطاء والسند السياسي للثورة والممول المادي للساحات! لكن (اليمن فوق كل حزب), فأي تحيز حزبي (ضيق) من شأنه أن يضر بالوطن بطريقة أو بأخرى! نقول ( نحن نعشق الوطن بجنون) ولن تعيقنا مصلح حزبية!
ما أريد أن أوصله, منذ اليوم يجب أن نضع الوطن فوق كل اعتبار, لا لتقديس الشخوص وصناعة الفراعين.. لن نرتبط من اليوم بأي تيار أو أي جهة كانت إلا من يحقق طموح الدولة المدنية بغض النظر من يكن هذا الحزب وعلاقتنا به!( من يخدم وطننا أكثر , هو من يستحق أصواتنا) دامت اليمن حرة.. ودام الجميع من غير (طبال)!!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبد الملك المقرمي

2024-05-05 23:08:01

معاداة للإنسانية !

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد