في يوم الثلاثاء 21/فبراير/2012م الشعب اليمني على موعد مع التغيير الناجز والنهائي وتقديم شهادته أمام العالم بأن ثورته السلمية حققت أهدافها كاملة وأنجزت التغيير في اختيار المرشح التوافقي لغالبية أحزاب وشرائح المجتمع اليمني ووفق المبادرة الخليجية ألا وهو المشير/عبد ربه منصور هادي ليقود المرحلة الانتقالية في بلادنا إلى بر الأمان، ولكي تنجح هذه المرحلة ونصل إلى الأهداف المرجوة يجب على شرفاء هذا الوطن أن يلتفوا حول هذه القيادة الجديدة بالنصح والمراقبة وتقويم الاعوجاج وعلى هذا القائد الجديد أن يتنبه للأخطاء السابقة والتي لا تريد تكرار تجربة 17/يوليو/1978م، حيث تم اختيار الحاكم في غفلة من الشعب من قبل أفراد غير أمناء على هذا الشعب، حيث اشترطوا عليه الخضوع لرغباتهم الشيطانية، وكانوا سداً منيعاً بينه وبين آمال وطموحات هذا الشعب، وهذا ما نريد أن يتنبه له القائد الجديد، حيث كان إذا حاول بعض القادة المدنيين أو العسكريين تقويم الإعوجاج قامت قيامة عصابة الفساد والتخلف فيقومون بزرع الشكوك في رأس هذا الزعيم وإيغال صدره من ناحيتهم وتصويرهم على أنهم ثعابين وثعالب ماكرة وأن هدفهم كرسي الحكم وليس غيره، لذلك أوهموه وأوهموا هذا الشعب الغلبان بأنه ( تيس الضباط) ولابد أن يمضي معظم وقته وجهده في مناطحة كل من في الحلبة السياسية.
ولكي يتفرد في حكم البلاد والعباد، قام بوضع أقاربه ومن أصحاب الإرادة الضعيفة والمهزوزة من خارج العائلة ليسيطروا على جميع مفاصل الدولة وخاصة المؤسسة العسكرية والعمل على نهب ثرواتها وتوزيعها على كبار اللصوص وشراء الذمم الضعيفة في السياسة الخارجية، زرع عتاولة الفساد في رأس الرجل " القائد" بأنه فخر الأمة والمدافع والمتحدث الرسمي باسم الشعوب العربية وأطلقوا عليه صفة " فارس العرب" في حين أن شعب هذا الفارس في مؤخرة الركب ولا يليق بفارس للشعب العربي وشعبه اليمني في آخر الصفوف في جميع المجالات، لذلك كل ما قام به هذا الفارس من تجمعات وفعاليات لم يكن لها أي هدف حقيقي لتقدم هذا الشعب وازدهاره وإنما كان الهدف إظهار صفة " فارس العرب" والدليل على ذلك فشل جميع تلك المشاريع الوحدوية. نريد من قائد وزعيم البلاد الجديد القادم لكرسي الحكم في 21/فبراير/2012م أن ينتبه لكل تلك السقطات والعثرات التي وقع فيها الرئيس السابق وأن يجعل عمله كله لخدمة هذا الشعب وأن يكون في ذهنه الظاهر والباطن بأن الكرسي الذي وضع فيه ليس من نار ترقص حوله الثعابين وإنما كرسي حكم رشيد يحميه ويقف بجانبه كل أبناء الوطن المخلصين الشرفاء وأن يزيح المنافقين والفاسدين، والذين سيعملون بكل جهد وإخلاص ومثابرة لإثبات الولاء حتى يلفوا حبل الضعف والخوف حول عنقه، عند ذلك تبدأ مسيرة الفشل لا قدر الله، فالحذر الحذر.
أما من ناحية الشعب فسيتحرك بسرعة مذهلة لإيقاف هذا المسار ولأنهم أصبحوا قادرين ومدركين لما ينفعهم ويضرهم، فعليك أيها القائد الجديد الركون بعد الله على هذا الشعب الذي أصبح متحرراً من الظلم والخوف والجبروت مؤمناً بقدرته على التغيير والنهوض الحضاري وعليك أن تجعل حزبك " المؤتمر الشعبي " في خدمة الشعب والوطن وليس العكس، عليك أيها القادم في 21/فبراير/2012م لقيادة الشعب أن تثبت أنك مؤتمن على ثروة هذا الشعب بأمانة وشفافية وصدق، تحرسها من الفاسدين المخربين للأوطان وتوزعها على جميع أبناء الشعب بعدالة وإنصاف.
نريد ممن يقود اليمن أن يأخذ صورة واضحة لكل المحتالين والزمرة الفاسدة التي جعلت البلاد وزعيمها السابق في حالة يرثى لها، ويعمل على حفظها في ذاكرة قوية ومحصنة من الفيروسات الخبيثة، على الجميع أن يضبطوا ساعاتهم على هذه الملاحظة وتدوينها في مذكراتهم الشخصية( إنه في يوم الثلاثاء ((¬¬¬¬¬¬¬عند الساعة الثامنة من صباح يوم الحادي والعشرين من شهر فبراير 2012)) سيضع اليمنيون بجانب ورقة الاقتراح ما قاله ابن الخضراء (الشابي).
إذا الشعب يوماً أراد الحياة      فلابد أن يستجيب القدر
وقول أبي الأحرار:
يوماً من الدهر لم تصنع أشعته           شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا
ويضعونها في صندوق الاقتراح بجانب الورقة التي ترمز لهادي - المرشح التوافقي - لكي تبدأ مرحلة جديدة، والتي نرجو أن تكون بداية للنهوض الحضاري   لشعبنا اليمني العظيم في جميع المجالات.. ختاما نقول "هلا فبراير".