;
محمد اللوزي
محمد اللوزي

تحية إجلال وإكبار للجيش الحر 1991

2012-02-07 01:04:07


قدم الجيش الحر في اليمن أصدق صورة في الوفاء للوطن والثورة والوحدة بانحيازه التام للحرية والعدالة وتطلعات كل اليمانيين ،واستطاع أن يقف بصلابة وإرادة لا تلين في وجه المؤامرة على الثورة التي كانت من ضمن استهدافها الساحات وعلى وجه الخصوص (صنعاء) وهو ما كان سيلحق بالغ الضرر على قوى الثورة ..لذلك لابد من القول الصدق دونما مغالطات أو مزايدات :أن الجيش اليمني الحر قد حمى الثورة ولا يمكن إغفال هذا وتناسيه مطلقاً هذا باعتراف النظام نفسه الذي طالما عبر عن غضبه وسخطه من الجيش الحر والشخصية الوطنية المناضل اللواء/ علي محسن، الذي كان لوقفته مع الثوار كبير الأثر في استنهاض الهمم والإصرار على النصر ،وبمقارنة بسيطة بين ما يمارسه بغي النظام في سوريا وما حدث في اليمن نجد أننا أمام مفارقة كبيرة ،ففي سوريا مارس النظام وما يزال القتل بمستوى جهنمي، وشرد عشرات الآلاف ،وسجن وعذب المواطنين العزل واعتدى على الأرامل والأطفال والمسنين ،حين كانت الساحة خالية من الجيش الحر المواجه لهذا النظام ،رغم وجود مجاميع وطنية تحررية من هذا الجيش ولكنها لم تبلغ مستوى القدرة على لجم النظام وإيقاف ممارساته في القتل اليومي وبدم بارد، رغم أن الجيش السوري الحر بقلته عبر عن موقف يعتز به كل المناضلين الأحرار.. بالمقابل نجد أن الجيش اليمني الحر منذ الوهلة الأولى استطاع أن يخلق توازنا وقوة ردع حقيقية تصدت لكل مخططات إفشال الثورة ،وأكسبت القوى الوطنية الصلابة في المفاوضات والوصول بالوطن إلى مرحلة مغادرة النظام نهائياً، وانتخابات لرئيس جمهورية في 21فبراير أي بعد أيام قلائل، وفي سوريا نجد النظام لا يلقي بالاً للضغوطات الأممية ولا للمجتمع الدولي ،لإدراكه أنه راسخ مرحلياً على الأرض ولعدم التكافؤ بين جيش النظام ،والجيش السوري الحر المنتمي للثورة.. هنا فقط نفهم معنى أهمية هذا التوازن والتكافؤ في حلحلة المشكلة وإن جرى تسويف ومماطلة من قبل النظام اليمني بعض الوقت، إلا أن بقاء الجيش اليمني الحر في موقع المدافع ببسالة عن الثورة والحامي للشباب في الساحات أنضج الحوار السياسي الهادف لإزاحة النظام .ولولا هذا الموقف لكانت بلادنا كسورياً تماماً تعاني القتل اليومي والخراب والدمار.. وهنا علينا أن نفهم معنى الهجمة الشرسة التي تقوم بها بعض القوى ضد الجيش اليمني الحر وضد شخصية وطنية بارزة هو اللواء (علي محسن) قائد الفرقة الأولى ،باختصار لأنه وقف منتصراً لليمن قاطبة ورفض البقاء في الموقف السلبي الذي لم يكن أحداً سيحاسبه على ذلك لو كان هذا الجيش مجرد متفرج على الأحداث، لكنه الضمير الوطني والأخلاقي الذي أنجز النصر وجعل اليمن على أعتاب مرحلة جديدة كما عبر عنها المناضل الغيور الرئيس بالإنابة( عبد ربه منصور هادي) الذي أكد أن اليمن ستشهد تطوراً كبيراً في شتى مناحي الحياة وأن عهد البناء والتقدم قد بدأ.
هكذا نفقه القادم الذي نريده حباً وسلاماً وندرك أن الجيش اليمني الحر كان وما يزال في مستوى الآمال المعقودة عليه ،وأنه أكسب الثورة زخماً كبيراً في مواجهة كافة التحديات ولولاه لكان الوطن يعيش مواجع بلا حدود كما حدث لليبيا وسوريا بفعل غياب قوة الردع والقوة الإيمانية الصابرة الصادقة وهنا فقط لابد من الاعتراف بعيداً عن المغالطات والأراجيف التي يروج لها من لا يرغبون في الفهم العميق لمعنى الحرية، ولا يعترفون بمدى جسامة المسؤولية التي تحملها الجيش اليمني الحر في أنه السند القوي والمكين للثورة حتى النصر وأن هذا الوقوف والانحياز بقدر ما يشكل خطراً غير عادي لقادة هذا الجيش كان البعض يقول عنها مغامرة غير محسوبة النتائج ،بذات القدر آمن هذا الجيش بالحرية والثورة وتحمل الكثير من المؤامرة والهجمات الإعلامية والكثير من الشائعات ،وما وهن وما ضعف وما لان، بل زاد يقيناً بالثورة والانتصار للوطن ،للحرية وذلك موقف يحسب لهذا الجيش لا ينكره غير مرابٍ وجحود، أو مستهدف للثورة متآمر عليها أو إنسان فاقد عقله على الأقل أن النظام أعترف بما لا يدع مجالاً للشك أن الجيش اليمني الحر هو من كسر ظهر النظام، وطعنه في الخاصرة ،كما قال( علي عبد الله صالح) ونحن نقول: لقد وقف مع الحرية مع التطلعات الوطنية مع اليمن بناءً وتقدماً، مع الحياة الحرة الكريمة وذلك ما يعتز به كل اليمانيين والثوار الأحرار.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد