;
عبد الله بن عبد القادر الشيباني
عبد الله بن عبد القادر الشيباني

ملحمة الثورة اليمنية 1/2 2730

2012-02-21 05:09:51


في إحدى زياراتي لمكتبة المخطوطات، وبينا أنا أقلب في العناوين إذ لقيت مخطوطة عتيقة أخذت مكاناً من المكتبة قصياً، فقلبتها فإذا هي مخطوطة تاريخية لكتاب البداية والنهاية، بدأت بتقليب صفحاتها فوجدتها كبيرة جداً، فأخذت جزءها الأخير، فإذا هو يتكلم عن زماننا، وعما جرى من أحداث في بلداننا في هذا العصر، فعلمت أنه التاريخ يدون نفسه، فإن كان ابن كثير رحمه الله قد توفي في القرن السابع فنفسه التاريخي حاضراً، بدأت على عجالة أطالع ما كتب فيها لعامنا المنصرم فإذا فيها..
"ودخلت سنة 1432هـ وفيها من الأحداث العظام التي تزلزلت فيها عروش وتهاوت فيها أنظمة، وكان بداية ذلك أن أهل تونس في أفريقية قد هرب حاكمهم بعد أن ثاروا عليه وخرج آلاف التونسيين تضامنًا مع الشاب محمد البوعزيزي الذي قام بإضرام النار في جسده تعبيرًا عن غضبه على بطالته ومصادرة العربة التي يبيع عليها المؤن والفواكه، ورافضين لأوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم، ونتج عن هذه المظاهرات التي شملت مدن عديدة في تونس عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من المتظاهرين نتيجة تصادمهم مع الشرط والعسس، ثم ولى هاربا، فلم يجد له مأوى حتى استضافه والي الحجاز وآواه فيها مع زوجته.
قلبت الصفحات على عجل وفيها:
"ذكر أهل مصر وثورتهم على طاغيتها وكان أن ثار أهل مصر مع الثائرين وخرجوا في يوم الخامس والعشرين من يناير رافضين لقوانين الطوارئ، وهو قانون فاسد يؤاخذ بالاشتباه، ويعطي للشرط والعسس صلاحيات واسعة في كل شيء ولا يعطي حقوقا للمواطنين، ولكن فرعون مصر أبى وركب رأسه فواجهه أبناء الشعب المطالبين برحيله، وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها حتى رضخ لهم وسلم السلطة مكرها بعد أن أثخن جراح شعبه وأذلهم وهم شعب عزيز كريم، وجثم على صدورهم 30 سنة، وكان ذلك عقوبة من الله عليه على ما فعل بالمسلمين وما تآمر عليهم مع عدوهم، وما أسلم جيرانه من أهل فلسطين لعدوهم وحاصرهم، فأذله الله بعد عزة وسجن وحوكم.


قلبت الصفحات سريعاً حتى أصل لبغيتي وما تكلم فيها المؤرخ عن بلدي، فوجدته قد تكلم وأجاد، وأشفى الغليل ولعلي أنقل كلامه ليكون مؤنساً للسائرين وتاريخاً للأجيال من بعد.
قال رحمه الله: "فصل:
وكان لنجاح ثورة أهل تونس ومصر أثراً على ما جاورها من البلدان، فثارت اليمن وليبيا وسوريا والبحرين، وكان الجامع الذي يربط بين هذه الأمصار المختلفة هو شدة الظلم والطغيان، وفقر الشعوب، والبحث عن الحرية وسنذكر كل بلد بالتفصيل في مكانه.. فصل ذكر خبر ثورة أهل اليمن وأحداثها.. ما إن بدأت ثورة أهل مصر تقوى وتشتد، حتى خرج فئات من أهل اليمن مطالبين برحيل النظام، باحثين عن حياة كريمة وعيش رغيد.

وكان أول من خرج شباب من أهل مدينة تعز، وهي مدينة معتدلة، أهلها أهل علم وثقافة وأنفة ومروءة، فخرج شبابها مطالبين برحيل النظام واستقروا في ساحة أسموها ساحة الحرية، فاعتصموا بها ليلا ونهارا، مرددين شعارات وأناشيد، وعلى إثرهم ثارت جميع مخاليف اليمن ومدنها وصارت لهم في كل مدينة ساحة يعتصمون بها، ينشدون التغيير والحرية، وكانت أبرزها ساحة التغيير في مدينة صنعا وهي حاضرة اليمن وعاصمتها، ومحل قرارها، واشتدت مطالب الثوار، وارتفعت أصواتهم، وعلا شأنهم، مع أنهم خرجوا سلميين، بصدورهم العارية ولم يحملوا حلقة ولا سلاحا مع توافره لديهم، ولم يثيروا شغباً ولا أقلقوا أحداً، وتعصبوا لبلدهم ووطنهم، وتركوا ما كان سائداً عنهم من تعصب قبلي ومناطقي ومذهبي، فأدهشوا العالم المتابع لهم ونالوا احترام الجميع.
فصل: في وصف طاغية اليمن ومدة حكمه فيهم.

وكان والي اليمن في تلك الفترة رجل يقال له: علي عبد الله صالح، وهو رجل عسكري، أخذ الحكم في فترة تقلبات واضطرابات، وكان شديد الدهاء؛ حيث استطاع أن يشغل الناس والقبائل ودول الجوار ويستمر في حكمه، فحكم اليمن ثلاثاً وثلاثين سنة، وخلال فترة حكمه انشغل بصراعات وحروب وأزمات، وبدهائه استطاع أن يتحالف مع الجميع وينقض اتفاقه معهم أيضاً.

وأعانه على حكمه إخوانه وأبناء عمه وبعض المستفيدين منه، وعلى رأسهم اللواء/ علي محسن الأحمر، واللواء رتبة في العسكرية يصل إليها الفرد بعد أن يعمل ويتدرب مع الجند فترة من الزمن.
وخلال هذه الفترة الطويلة من حكمه لم تعش اليمن عيشاً رغيداً مع كثرة الخيرات ووفرتها، إذ اكتفى هو وأبناؤه وأبناء عمه ومعاونوه والمقربون منهم، بالخيرات وجعلوا الشعب مشغولاً بلقمة عيشه، وارتفعت أسعار السلع، ولم يجد الناس ما يكفيهم ولم تكن المرتبات في دواوين الحكومة كافية، حتى كثرت الهجرة إلى بلدان الجوار مما يعرف آن ذاك بالغربة والاغتراب لتأمين لقمة العيش.
وتوحد اليمن في عهده بعد شتات طويل، وهي أفضل صنيع في عهده، وأكبر معروف صنعه لبلده، لكن ما لبثت الحروب تنشب، وضاق الناس في جنوب اليمن لـمَّا كثر المتنفذون، والمتسلطون على خيرات الآخرين وأراضيهم، حتى نهبت أراضي كثير من المواطنين في عدن، ولم يجد الأهالي من يشكون إليه.
وتحالف طاغية اليمن مع الأعداء ضد بلده، بحجة حرب الإرهاب، فسمح للطائرات الأمريكية أن تقتل مواطنين في أبين وشبوة ومأرب، والطائرة مركبة عظيمة تطير في الهواء، وتقل الناس والأمتعة والسلاح والمؤن إلى مناطق مختلفة، ولها استخدامات عدة، وكان الأمريكيون وهم قوم من الفرنجة يحاربون المسلمين ولديهم من العلوم والقوة الشيء الكثير، فتحالف هذا الطاغية معهم ضد مواطني بلده.
فأدى كل ذلك إلى إثارة السخط لدى الناس، وطالبوا بحقوقهم ومحاسبة من ظلمهم وإعادة الحقوق إلى أهلها، ورخص أسعار السلع، ونشر الأمن وبسطه.
أما ما تميز به عهده فكانت الحرية الواسعة فكان الناس أحراراً في آرائهم ومعتقداتهم وأفكارهم وهذا مما يذكر له إنصافاً.

فصل: فيما تميزت به ثورة اليمن عن غيرها
كان لطبيعة اليمن، واختلاف مكوناتها، أثراً كبيراً على طبيعة أبنائها، فأهل اليمن قبائل أصيلة متفرقة، ينتشر حمل السلاح فيهم ويعدونه مفخرة لهم، فَقَلَّ أن تجد بيتاً في اليمن يخلو من سلاح، وسلاحهم في تلك الفترة كان شديد الفتك سريع القتل، منها الرشاش والمسدس والمدفع وما يسمى بالبازوكا، والرشاش هو قطعة من الحديد يطلق رصاصاً شديد الفتك، سريع جداً فتقتل من تصيبه تلك الرصاصة ولو كان بعيدا، وأخف منه المسدس فهو أصغر منه، أما المدفع فهذا لا يملكه إلا الدولة أو القبائل الكبرى، فهو من السلاح الذي يدك القرى والمدن.
ومع كل السلاح الذي لديهم حيث بلغ بحسب بعض الإخباريين إلى ستين ألف ألف قطعة سلاح، إلا أنهم خرجوا بثورتهم هذه سلميين، وتركوا ما يملكون من حلقة وحديد في بيوتهم، وواجهوا سلاح الدولة بصدور عارية، وأنفس عالية.
ومما تميزت به ثورة أهل اليمن هو طول فترتها، فقد امتدت أكثر من سنة، ومع ذلك لم تخلُ خيام المعتصمين في الساحات منهم، مع شدة الجوع والبرد، ونزول المطر وتحت زخات الرصاص.
ومن ذلك أيضا: إن المتابع لوضع اليمن ومن مر عليها قبل الثورة يظن أن هذا الشعب القبلي لا يحتكم إلى عقل ومنطق، ولكنه أثبت أن شعب حكيم جدير بالاحترام، وقد روينا من حديث مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الإيمان يمان والحكمة يمانية"، فتجلت تلك الحكمة اليمانية عند اشتداد الأزمات وارتفاع صوت البطش، فبورك من شعب.

ومما تميزت به ثورة أهل اليمن، أن الناس على اختلاف أعمارهم، ومذاهبهم ومناطقهم، جمعتهم المطالبة برحيل النظام ورد الحقوق، فخرج الكبار والصغار والشيوخ والنساء والعلماء والمفكرون، وهكذا تم استهداف الجميع فقتل منهم من قتل، فلم تفرق جند الطاغية بين كبير وصغير بل وامرأة وشيخ وكهل، نسأل الله أن يرحمهم برحمته.
فصل: في مساعي الصلح ودور العلماء في ذلك
ولما اشتدت الأزمة، خرج العلماء للصلح بين الحاكم ورعيته، مؤدين حق الله الواجب عليهم فيما أسند إليهم، فخرج جماعة من العلماء للصلح بين الحاكم ومعارضيه وكان على رأسهم شيخ وقور ذو هيبة وعلم اسمه عبد المجيد الزنداني، ذاع صيته في البلدان لما حباه الله من حسن منطق وقوة حجة، فخضع له أساطين علماء الفرنجة، حيث برز بعلم الإعجاز القرآني وأسس جامعة علمية كبرى هدفت لتخريج علماء ربانيين فوفدت إليها أفئدة طلاب العلم من أصقاع الأرض، وضربوا أكباد سياراتهم ورواحلهم ليصلوا إليها، اسمها جامعة الإيمان، خرج هو وجماعة من العلماء ممن يثق بهم أهل اليمن من مختلف بلدان اليمن ومخاليفها، وكان تحركهم مباركاً، وكادوا أن يصلوا إلى حلول إلا أن الطاغية أبى كل الحلول، وقال للعلماء بنبرة متعالية ملؤها الكبر والغطرسة: لن أقبل بأي حكم، أتدرون من أنا؟ أنا علي عبد الله صالح الحميري من نسل ذي يزن، سيصل الدم إلى الركب.

وكان جواب والي اليمن هذا حاجزاً لكل حل، مانعاً لصوت العقل، رافضاً صوت الحكمة، وسبب ذلك الطغيان والحاشية الخبيثة التي تزين له قتل النفس المحرمة، وتسترخص الأمور فوصلت مبادرات العلماء إلى طرق مسدودة وتطورت الأمور أكثر على النحو الذي سنذكره في الفصول القادمة.

فصل: في خبر المجازر التي حصلت في صنعاء وتعز وأرحب وغيرها
كانت الأحداث تمضي بوتيرة عالية ومتسارعة، كل يوم يزداد سخط الناس ومطالبهم، ويكثر المحتجون فخرجت أكثر مدن اليمن وحواضرها مرددين شعارات الرحيل فواجهتهم الشرط والعسس والبلطجية، بالقتل والجرح والترويع، والبلاطجة: قوم من سَقَط الناس وأصحاب السوابق والمشاكل يؤجرون لقتل الناس وقمعهم وأذيتهم.
فكان أول قتيل في عدن واسمه محمد العلواني يوم السادس عشر من فبراير من عام 2011م {وكان عادة الناس في تلك الأزمنة هو التاريخ الميلادي مشابهة للفرنجة في عادتهم}.

فقتل رحمه الله ولم يرفع سلاحاً ولا آذى أحداً ولكنه العدوان واسترخاص الدم، فكان رحمه الله أول شهيد في هذه الثورة، تلاه مازن بن سعيد البذيجي في مدينة تعز بأيام.

وذلك أنه في يوم الجمعة الخامس والعشرين من فبراير بينما الناس في ساحتهم إذ ألقى بلطجي عليهم قنبلة ليقتلهم فاحتضنها مازن رحمه الله خوفا من انفجارها وتطاير شررها على الناس فقدم روحه فداء لإخوانه وبلده وكان أول شهيد في مدينته.

والقنبلة هي نوع من السلاح شديد الانفجار يقتل ويجرح العشرات في آن واحد.

فاشتدت وتيرة الثورة وزادت قناعة الناس بها وبرحيل واليهم الظالم، وخرجوا في مسيرات مرددين عبارات الرحيل ومطالبين بمحاكمة القتلة ومن أمرهم.

وتوالى على إثر ذلك الشهداء وكان أشد يوم على اليمن هو يوم الجمعة الثامن عشر من مارس إذ قتل ثلاث وخمسون شاباً من قبل قناصة قد تدربوا تدريبا عاليا على ذلك حيث أكثر إصابات الشباب كان بالرأس وبالصدر.
فاهتزت اليمن بأكملها على هول الفاجعة وكان الإعلام ينقل كل شيء بسرعة فائقة، وسميت تلك الجمعة بجمعة الكرامة، واهتز النظام وانظم كبار قادة الجيش ومشايخ القبائل للثورة وتخلى كثير من أنصار صالح ومعاونوه ووزرائه عنه، فتصدع حكمه واختلطت أوراقه.

واستمر الناس بثورتهم السلمية مرددين ومطالبين بالقصاص بمن قتلهم وبصدورهم العارية ووسائلهم السلمية فقط، فعجت الساحات بالناس ذكورا وإناثا، فلم يسعهم مسجد يصلون به فكانوا يتخذون من الشوارع الكبيرة مصلى لجمعتهم، وضاق الوالي فلم يجد ما يخرجه من أزمته إلا الاستمرار في الغي والبطش.. ويا حمق من أوحى له بذلك.
أما في تعز في ليلة مظلمة من آخر شهر مايو احتشدت الشرط والعسس وكل أفراد الجند وقررا الهجوم على ساحتهم، وكان المعتصمون بها في الآلاف، فباغتوهم تلك الليلة فقتلوا وجرحوا ونهبوا وأحرقوا، وكانوا قد أعدوا عدتهم فتجهزوا بخبث بكل عدة ممكنة لهم فحرقوا الخيام ونهبوا المؤن والأدوية وقتلوا الشباب وآذوا المرضى وقتل يوم ذاك أكثر من خمسين شابا وروت بعض الأخبار أنهم سبعين، وكان قائد القتلة تلك الليلة رجل من خولان اسمه عبد الله قيران، ذو نزعة خبيثة ومناطقية ممقوتة، وكانت له أكثر من قضية في عدن حين كان قائد الشرط فيها فتحول عنها إلى تعز فنكل بأهلها، وعاث بها فسادا، فعاشت تعز أشد أيامها بؤسا وحزنا بعد ذلك اليوم فقد كان الخبيث يأمر جنوده برمي الرصاص على كل تجمع ومسيرة، غير آبه بدماء الناس ولا حرماتهم.

فاستفز أهلها وأغاضهم فعل هذا المجرم بغير عقاب فتنادى مشايخهم وكبراؤهم على حماية مدينتهم وحماية المعتصمين من أي أذى، فاستردوا ساحتهم بالقوة وعادوا إليها منتصرين بعد أن عاث بها فسادا، وبعد هذه الحادثة وأهل تعز لا ينامون إلا على صوت القذائف والمنجنيقات والمدافع، فقتل من الناس كثيرون وهم في بيوتهم آمنون، فلم تفرق الشرط والجند من خستهم ودناءتهم بين الصغار والكبار والنساء حتى النساء لم يحترمن، فقتل منهن الكثير عمدا.

وفي مناطق أخرى حيث ردت قبائل أرحب ونهم وبني جرموز جنودا كانوا متجهين لقتال الناس وأبقوهم في ثكناتهم ومعسكراتهم مما أثار حنق قادة جيش الطاغية بقيادة ابنه أحمد، فأمر بقتالهم وتهجيرهم وشن عليهم حملات مروعة شاركت فيها جميع أنواع القتال من طائرات ورشاشات ومدافع ولم يثن ذلك من عزائم تلك القبائل، فقاتلوا بشراسة ودافعوا عن أنفسهم بكل قوة وبسالة بعد أن دفعوا ثمنا باهظا من تهديم بيوتهم وتهجير قراهم وقتل شبابهم والله المستعان.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبد الملك المقرمي

2024-05-05 23:08:01

معاداة للإنسانية !

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد