أين الحقيقة؟!!.. هذا هو السؤال الذي يطرحه عامة الناس في الشارع الرياضي لمعرفة حقيقة تفاصيل الأزمة التي

نشبت مؤخرا بين وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة على خلفية تهديد الاتحاد بإيقاف دور الإياب من دورينا ما لم تقم

الوزارة بضخ الأموال والتي قدرها اتحاد العيسي بأكثر من (709) ملايين ريال جاءت في شكل مديونية للاتحاد

لأكثر من جهة يتعامل معها منها الفنادق والمطاعم ومكاتب السفريات والسياحة.
حقيقة أنا لا أعرف أن تضمنت هذه المديونية التذاكر التي يقوم اتحاد الكرة بشرائها من مكتب السفريات والسياحة التابع

لرئيس الاتحاد في مدينة الحديدة أم من مطعم الخطيب الذي تحول إلى سبيل لأعضاء الاتحاد، وأعرف شخصا كان يقوم

بدعوة أصدقائه على فاتورة معسكر منتخب الشباب حتى صار مطعم الخطيب قبلة أي عضو محيرف لم يجد قيمة الغذاء.
بحس بمتابعة إعلامية سوف يعقد اليوم الإثنين لقاء بين معالي وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني ورئيس الاتحاد العام

لكرة القدم أحمد العيسي لبحث حل لهذه الأزمة والتي أتمنى أن تفضي لحل يقضي بإعادة الروح من جديد لملاعبنا اليمنية

لكن على الجهة الأخرى من حقي ومن حق أي يمني أن يعرف أين تذهب هذه الأموال التي تصرف لاتحاد الكر؟!..

وهل صحيح أن العيسي أغنى من الدولة حتى يقوم بالإنفاق على المنتخبات الوطنية أم أن العيسي يصرف بيده اليسرى

ليقوم باسترداد ما ينفقه بيده اليمني؟!.
من حقي ومن حق أي مواطن يمني بسيط أن يعرف الحقيقة بكامل تفاصيلها، لأن المال هو مال الشعب، ويصرف من

الخزينة العامة، من حقنا أن نعرف مثلا كم الأموال التي صرفت لهذا الاتحاد خلال السبع سنوات الماضية؟.. وما هي

الأوجه التي انفق فيها هذا الاتحاد هذه المبالغ التي تسلمها من وزارة الشباب والرياضة والاتحاد الدولي لكرة القدم ومن

ريع التسويق الذي قام به في عدد من البطولات منها مثلا خليجي عشرين وكل فلس أو ريال دخل لحساب الاتحاد هذا إن

كان هناك شفافية كما يعلن معالي الوزير في كل أحاديثه الإعلامية.
شخصيا فوجئت بالمسلك الذي اتخذه اتحاد الكرة للضغط على الوزارة للحصول على المال عبر تصعيد الأمر للفيفا وكأن

الاتحاد (استغبى) الجميع بعدم معرفة طبيعة الحالات التي يمنع فيها الاتحاد الدولي التدخل في شئون الاتحادات المحلية

وليس منها بالتأكيد حالة المساءلة المالية التي يحق للوزارة القيام بهذا الدور طالما أنها الجهة الداعمة للاتحاد وفوجئت

أيضا برد الفعل المتواضع من وزارة الشباب تجاه بيان اتحاد الكرة القوي، وكأن الوزارة ضالعة في كومنشنات الأموال

التي يحلبها اتحاد الكرة من صندوق النشء والشباب بطرق قانونية.
في تصوريان هذا الرقم الذي وصل إليه اتحاد الكرة كمديونية والذي اقترب من المليار لم يكن ليصل لولا الفساد الذي

صادفه في وزارة الشباب على اعتبار أن الأمر كان طوال هذه السنوات الماضية بنظام شيلني واشيلك وقديما قيل إن المال

السايب يعلم السرقة.
@@@@@@@@@@@
لأن سالم عبدالرحمن قال جزء ضئيل من الحقيقة في برنامج أهل الرياضة، فأن رجل البر والتقوى عاقبه بقطع راتبه

الضئيل وإبعاده عن اتحاد الكرة، شخصيا توقعت أن يحدث مثل هذا الأمر لأن العيسي تعود أن لا يسمع سوى كل شيء

تمام يا شيخ.